شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تماطل في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية، والذي ينص على دمجها بمؤسسات الدولة.

وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، "كنا قد أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك".



وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد، مؤكدا أن الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه، حسب وكالة الأناضول.


وأشار أردوغان إلى أن المحادثات التي أجراها مؤخرا مع نظيره السوري أحمد الشرع كانت في هذا الاتجاه.

وقبل أيام زار الرئيس السوري على رأس وفد رفيع المستوى إلى مدينة إسطنبول للقاء نظيره التركي، حيث أجرى الجانبان مباحثات مغلقة في قصر دولة بهتشه.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" التي تشكل عمودها الفقري، امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة.

وفي 10 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

وجاء الاتفاق الذي وصف بالتاريخي في إطار مساعي الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.

ونص الاتفاق المكون من 8 بنود على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".

كما نص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".


إلا أن الاتفاق الذي حدد له مدة عام لتنفيذه بشكل كامل يواجه العديد من التحديات، التي طفت إلى السطح بعد مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في نيسان /أبريل الماضي في مدينة القامشلي، داعيا إلى "اللا مركزية".

ودفعت مخرجات المؤتمر، الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان سوريا قسد الشرع تركيا سوريا تركيا أردوغان الشرع قسد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات سوریا الدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية و"قسد" تتفقان على إجلاء عائلات من مخيم الهول

اتفقت الحكومة السورية و"قسد" على إجلاء عائلات من مخيم الهول شمال شرق سوريا، في إطار تعزيز التعاون بين الطرفين وإعادة تنظيم إدارة المخيم. اعلان

اتفقت الحكومة السورية والسلطات الكردية في شمال شرق البلاد على تنفيذ عملية إجلاء لمواطنين سوريين من مخيم الهول الصحراوي، الذي يأوي أفرادًا يُشتبه في صلتهم بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

يُقدَّر عدد سكان مخيم الهول بنحو 37,000 شخص، معظمهم من نساء وأطفال مقاتلي التنظيم.

وأعلن شيخموس أحمد، المتحدث باسم الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، يوم الإثنين، التوصل إلى اتفاق يهدف إلى إعادة العائلات السورية الأصلية إلى مناطقهم، وذلك إثر مباحثات جمعت بين ممثلي الإدارة الذاتية الكردية، والحكومة السورية في دمشق، بالإضافة إلى وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار أحمد إلى أن المحادثات لم تتطرق إلى طبيعة السيطرة المستقبلية على المخيم، وما إذا كانت السلطات السورية ستتولى إدارة المخيم بشكل مباشر في مرحلة لاحقة.

جدير بالذكر أن الآلية السابقة المنفذة سمحت للمواطنين السوريين الموجودين في مخيم الهول بالعودة إلى مناطقهم ضمن المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الكردية، حيث تم إنشاء مراكز متخصصة لإعادة تأهيل العائدين وإدماجهم في المجتمع.

ومع ذلك، لم تشمل هذه التطورات باقي أنحاء سوريا، التي شهدت حربًا أهلية استمرت 13 عامًا، انتهت في ديسمبر/كانون الأول بإطاحة الدكتاتور بشار الأسد إثر هجوم مفاجئ شنته فصائل المعارضة.

لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية على مناشدة الدول المختلفة السماح بعودة مواطنيها من مخيم الهول، وكذلك من مخيم روج الأصغر، اللذين وُصفا بأنهما بيئة خصبة لانتشار الفكر المتطرف.

Relatedمقتل أربعة أشخاص في مواجهات داخل مخيم الهول في سورياشاهد: وحدات حماية الشعب الكردية تمشط مخيم الهول لمطاردة عناصر داعششاهد: "أنت داعشية".. سوريات عائدات من مخيم الهول يواجهن رفض المجتمع

على الرغم من أن العراق نفذ في السنوات الأخيرة عمليات إعادة لعدد كبير من مواطنيه، إلا أن العديد من الدول الأخرى ما زالت تبدي تردداً كبيراً في اتخاذ خطوات مماثلة.

ويأتي الاتفاق الأخير بشأن عودة المواطنين السوريين من مخيم الهول في سياق الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين الإدارة الكردية في شمال شرق سوريا والحكومة المركزية في دمشق، ضمن إطار أوسع لإعادة ترتيب العلاقات بين الطرفين.

وفي شهر مارس/آذار، توصل رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع ومظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) – التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة – إلى اتفاق يقضى بدمج قوات سوريا الديمقراطية في إطار الجيش الوطني السوري الجديد.

وبموجب هذا الاتفاق، ستنتقل جميع المعابر الحدودية مع كل من العراق وتركيا إلى السيطرة المباشرة للحكومة المركزية في دمشق، كما سيتم إخضاع المطارات وحقول النفط في شمال شرق البلاد لنفس السيطرة.

وكان الجانب الأمريكي قد مارس ضغوطًا كبيرة من أجل تسليم السجون في شمال شرق سوريا، والتي يُحتجز فيها ما يقارب 9000 مقاتل سابق ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى إدارة الحكومة السورية المركزية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أردوغان يحذر قوات سوريا الديمقراطية من "المماطلة"
  • "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحماس واسرائيل
  • توماس باراك: أنقل لكم تحيات الرئيس ترامب وأؤكد التزامه بدعم الحكومة السورية
  • المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك: هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة
  • أردوغان يحذر قوات سوريا الديمقراطية من "المماطلة"
  • أردوغان: يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية في سوريا
  • وفد من قوات سوريا الديمقراطية يزور دمشق
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • الحكومة السورية و"قسد" تتفقان على إجلاء عائلات من مخيم الهول