سوريا توقع صفقات كهرباء بـ7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
في خطوة تُعيد رسم خريطة الطاقة في سوريا، وقّعت الحكومة مذكرات تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركية، لإنتاج 5000 ميغاواط من الكهرباء. الاتفاق يُعد نقلة نوعية لمعالجة أزمة الطاقة المزمنة ودفع عجلة إعادة الإعمار. اعلان
أبرمت سوريا مجموعة مذكرات تفاهم بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتحالف دولي من الشركات الرائدة في مجال الطاقة يضم عدداً من المؤسسات الأميركية والقطرية والتركية.
المراسم تمت بحضور رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في مؤشر على التفاعل الدولي المتزايد حول دعم مشاريع إعادة الإعمار في البلاد.
تعاني سوريا من أزمة كهرباء خانقة لم تكن نتاج الحرب فحسب، بل هي امتداد لمشكلة تمتد لعقود، حيث فشلت البلاد خلال الفترات الماضية في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة الكهربائية. واعتمدت الدولة على مزيج من الإنتاج المحلي والاستيراد من دول الجوار لتغطية العجز.
في عام 2010، أي قبل اندلاع الأزمة السورية، كان إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد يقارب 6500 ميغاواط ، بينما كانت الحاجة الفعلية تقدر بحوالي 8600 ميغاواط ، ما يعني وجود عجز يقدر بحوالي 2100 ميغاواط ، حاولت الحكومة تغطيته آنذاك عبر استيراد الطاقة من الدول المجاورة.
وحتى قبل الحرب، كانت سوريا تعتمد على المحطات الحرارية التقليدية لتوفير نحو 94% من إجمالي الطاقة المنتجة ، وتتغذى هذه المحطات بشكل رئيسي على المنتجات البترولية، خصوصاً الفتيل الثقيل بنسبة تزيد عن 60% ، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي .
Relatedالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا وخطة حكومية طارئة لمواجهة الأزمةصندوق النقد الدولي: مستعدون لتقديم المشورة والمساعدة التقنية لسوريا مشروع استراتيجي يعيد تشكيل المشهد الطاقيوفي كلمة له خلال الحفل، أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير أن الاتفاق يمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا، مشيراً إلى أنه الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد من حيث الحجم والاستهداف.
وأوضح أن إجمالي الاستثمارات المُقدَّرة ضمن هذه المذكرات تبلغ نحو 7 مليارات دولار، وتتيح توليد 5000 ميغاواط من الطاقة الكهربائية عبر مشروعاتٍ متنوعة تشمل محطات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) ومحطات طاقة شمسية.
وتشمل الاتفاقية إنشاء أربع محطات لتوليد الطاقة باستخدام التوربينات الغازية في كل من دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بإجمالي قدرة توليدية تصل 4000 ميغاواط، وباستخدام تقنيات متقدمة من الولايات المتحدة وأوروبا. كما تنص المذكرة على بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في منطقة وديان الربيع جنوب سوريا.
وأكد الوزير البشير أن هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في تعزيز النمو الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية الشاملة، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، فضلاً عن تسريع عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
فرص عمل ونهضة اقتصاديةمن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التركية المشاركة في الاتفاق أن المشروع يُعد انطلاقة جديدة للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة، ويشكل دعماً حقيقياً لجهود إعادة الإعمار في سوريا.
وأشار إلى أن الشركة ستستخدم أحدث التقنيات الحديثة في تنفيذ المشاريع، لافتاً إلى أن المشروع سيسهم في توفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 250 ألف فرصة غير مباشرة، مما يعزز استقرار سوق العمل ويدعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف، الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع الكهرباء سوريا محطة توليد الطاقة قطر تركيا أحمد الشرع دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طب ألمانيا سويسرا الصين تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي فی مجال الطاقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا توقع أضخم استثمار لها بمجال الطاقة مع تحالف شركات عالمية.. ما تفاصيله؟
وقعت الحكومة السورية، الخميس، مذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف من الشركات العالمية بمجال الطاقة بقيادة شركة "أورباكون" القابضة القطرية (UCC) لتوسيع شبكة الكهرباء المتهالكة، في أضخم اتفاقية استثمارية توقعها دمشق منذ سقوط النظام السابق.
وشهد قصر الشعب بالعاصمة دمشق مراسم رسمية لتوقيع الاتفاقية مع التحالف الذي يضم شركات تركية وقطرية وأمريكية، حضرها الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الطاقة محمد البشير ووزراء آخرين من الحكومة، بالإضافة إلى المبعوث الأمريكي توماس باراك.
وتعهدت حكومة الرئيس أحمد الشرع بزيادة إمدادات الطاقة بسرعة في البلاد، حيث تتاح الكهرباء التي توفرها الدولة حاليا مدة ساعتين أو ثلاث ساعات فقط في اليوم في معظم المناطق.
وقال البشير في كلمة له خلال المراسم "نعيش اليوم لحظة تاريخية تشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا لإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة في هذا القطاع المهم".
وأضاف "نوقع اتفاقية ومذكرة تفاهم بـ7 مليارات دولار مع تحالف من الشركات الدولية تتيح توليد 5 آلاف ميغاواط عبر 4 محطات غاز"، مشيرا إلى أن "هذه المذكرة ترسخ التعاون والتكامل الإقليمي في قطاع الطاقة وتساعدنا على تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة".
وشدد الوزير السوري على أن الاتفاق "سيسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجابا على جميع مناحي الحياة"، موضحا أنه يشمل "تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط".
وأشار إلى أنه يشمل كذلك إنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
من جهتها، قالت شركة "أورباكون" القابضة في بيان، إنه "من المتوقع أن توفر هذه المشاريع عند اكتمالها أكثر من 50% من احتياجات سوريا من الكهرباء".
كما قال الرئيس التنفيذي لشركة "أورباكون" القابضة رامز الخياط، إن "هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة".
وأضاف في كلمة له خلال مراسم التوقيع في دمشق "سنستخدم أحدث التجهيزات في مجال الطاقة وسيوفر المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة ما يسهم في دعم سوق العمل في سوريا".
وستكون "أورباكون كونسيشن إنفستمنتس" القطرية التابعة لـ"أورباكون" القابضة المطور الرئيسي للمشروع، كما تشمل الاتفاقية أيضا شركات "كاليون إنرجي" لاستثمارات الطاقة و"جنكيز إنرجي" التركيتين، بالإضافة "باور إنترناشونال يو.إس.إيه" الأمريكية.
ودمرت الحرب التي شنها النظام المخلوع ضد معارضيه والمدن الثائرة على مدى السنوات الماضية جزءا كبيرا من البنية التحتية للكهرباء في سوريا، التي تقول تقديرات الأمم المتحدة إن إصلاحها سيتطلب مليارات الدولارات.
وتقوم قطر منذ آذار /مارس الماضي بتزويد محطة توليد الكهرباء الرئيسية في دمشق كإجراء مؤقت، بينما تعتزم تركيا بدأ تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا مع مطلع شهر حزيران /يونيو المقبل، حسب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار.