نشر 5400 شرطي في باريس استعدادًا لنهائي دوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
أعلن قائد شرطة باريس لوران نونيز، اليوم الجمعة، أنه سيتم نشر 5400 شرطي في العاصمة الفرنسية والمناطق المحيطة بها، خلال بث مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي ستجمع "باريس سان جيرمان" الفرنسي ونظيره الإيطالي "إنتر ميلان"، على ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونخ الألمانية، مساء غدا السبت.
وفي تصريحات صحفية اليوم، استعرض لوران نونيز التدابير الأمنية المتخذة في العاصمة الفرنسية وضواحيها خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أنه ستتم تعبئة 5400 ضابط شرطة ودرك لضمان الأمن في باريس والمناطق المحيطة بها.
يعتبر هذا العدد أكثر من ضعف العدد الذي تم نشره لمباراة نصف النهائي بين باريس سان جرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي على ملعب "بارك دو برانس"، حيث تم نشر ألفي شرطي خلال المباراة.
وقد بدأت الاستعدادات لتنظيم موكب احتفالي ضخم في جادة الشانزليزيه، في حال تمكن الفريق الفرنسي من رفع الكأس الأوروبية. كما سيتم تثبيت شاشات عملاقة في ملعب "بارك دو برانس" حتى يستطيع الآلاف من المشجعين متابعة النهائي في أجواء حماسية استثنائية.
وفي هذا الصدد، صرح قائد شرطة باريس لوران نونيز بأنه سيتم نشر عدد كبير من رجال الشرطة لتأمين جادة الشانزليزيه وحول ملعب "بارك دو برانس"، مع نشر دوريات متنقلة، وعناصر من شرطة مكافحة الشغب.
وقد طالب أمس وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، من مدراء الأمن اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين الأماكن الخاصة للمشجعين وجميع الأماكن التي ستُبث فيها مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين "باريس سان جيرمان" و"إنتر ميلان" غدا السبت.
وفي مذكرة أرسلها ريتايو لقائد شرطة باريس ولجميع مدراء الأمن، قال ريتايو إنه سيكون من المناسب التعاون مع المنظمين والمسؤولين لإقامة أجهزة أمنية في المناطق التي تتجمع فيها حشود كبيرة.
وأشار الوزير الفرنسي إلى الحوادث التي وقعت مؤخرا، من بينها ما حدث في ليفربول، حين صدمت سيارة عددا من المارة في المدينة الواقعة في شمال إنجلترا أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أسفر عن إصابة 79 شخصا.
وشدد الوزير على قوات الشرطة: "بشكل عام، ستتخذون جميع التدابير اللازمة لتأمين هذه التجمعات، مع تواجد شُرطي واضح حول مواقع بث المباريات".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا باريس سان جيرمان نهائي دوري أبطال أوروبا إنتر ميلان دوری أبطال أوروبا
إقرأ أيضاً:
غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
اعتبر المفكر العربي وأستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور برهان غليون أن إعلان عدد من الدول الأوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر المقبل، لا يعكس صحوة ضمير أو تحولاً جوهرياً في السياسة الغربية، بل هو "رد فعل متأخر يهدف لتفادي تهمة التواطؤ في حرب إبادة جماعية يتكشف فظاعتها تدريجياً"، مشيراً إلى أن "أوروبا كانت وما تزال شريكة أصيلة في الجريمة، تسليحاً وصمتاً وتغطية سياسية".
وقال غليون في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "ما غيّر موقف بعض العواصم الأوروبية ليس معاناة الفلسطينيين ولا احترام القانون الدولي، بل الخوف المتزايد من تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن صمتٍ طويل رافق مذبحة جماعية شُنّت بدم بارد على الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف: "لا يوجد إنسان لا يتأثر مبدئياً باعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية، لكنه اعتراف متأخر ومشروط وفارغ من مضمونه، لأن دوافعه لا تنبع من شعور بالعدالة، بل من حسابات سياسية باردة تهدف لغسل اليدين من دماء أطفال غزة".
وأوضح المفكر السوري أن "الاعتراف يأتي بعد 21 شهراً من حرب همجية على غزة أوقعت مئات آلاف الضحايا ودماراً شاملاً في البنية التحتية والحياة المدنية، ولم يتحرك خلالها الأوروبيون إلا دفاعاً عن إسرائيل وحقها في القتل بلا ضوابط"، مضيفاً: "كان أغلب القادة الأوروبيين ينتظرون أن تنهي إسرائيل المهمة، أي تدمير غزة، وإلحاق الضفة الغربية، وتحويل فلسطين إلى ذكرى قديمة… ثم تُغلق القضية بهدوء".
وأكد غليون أن "نجاح إسرائيل الكلي في تنظيم المقتلة، وتحويل الحرب إلى محرقة ممنهجة، هو ما أسقط كل مبررات التغطية الأخلاقية والدبلوماسية، ودفع بعض الدول إلى محاولة الحد من تداعيات التورط الغربي".
وقال: "الغرب يعرف أن إسرائيل لم تخسر عسكرياً، لكنها خسرت سياسياً وأخلاقياً، لا بسبب عجزها عن تنفيذ الإبادة، بل بسبب تنفيذها الكامل لها أمام عدسات الكاميرات وضمير العالم، الذي بدأ يصحو متأخراً".
ووصف غليون الاعتراف الأوروبي المرتقب بـ"المناورة الوقائية"، مشدداً على أن "الغرب لن يجد صعوبة في التنصل من مسؤوليته، ورمي الجريمة على إسرائيل وحدها، رغم أنه كان مشاركاً في التخطيط والتنفيذ والتمويل".
وختم بالقول: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد سبعة عقود من قرار الأمم المتحدة وبعد واحدة من أبشع الحروب في العصر الحديث، لا يُعدّ خطوة تقدمية، بل محاولة مكشوفة لإعادة ترميم صورة انهارت تحت ركام غزة".
وأول أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
إعلان كارني جاء عقب إطلاق 15 دولة غربية بينها فرنسا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، نشرته الخارجية الفرنسية الأربعاء على موقعها الإلكتروني، وبعد إعلانات مشابهة في الأيام الماضية صدرت عن فرنسا وبريطانيا ومالطا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في 24 يوليو/ تموز الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي، إن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل "خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع" بقطاع غزة.
والأربعاء، أعلنت مالطا أنها ستعلن اعترافها رسميا بدولة فلسطين، في سبتمبر المقبل.
وفي 28 مايو/ أيار 2024، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، تلتها سلوفانيا في 5 يونيو/ حزيران من العام نفسه، ليرتفع الإجمالي إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأمس الخميس وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خطط بعض الحكومات الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "غير مجدية"، وزعم أنه "لا دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل".
وردا على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة فوكس الأمريكية: "كيف تنظر الولايات المتحدة إلى خطوة قرارات دول غربية الاعتراف بفلسطين؟"، أجاب روبيو: "هذه خطوة محبطة للبعض، ولا تعني شيئًا".
وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، مضيفاً: "لا تملك أي من هذه الدول (التي تخطط للاعتراف بفلسطين) القدرة على إنشاء دولة فلسطينية. لن تكون هناك دولة فلسطينية حتى توافق إسرائيل".
وزعم أن الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين لا تعرف أين ستكون الدولة الفلسطينية ومن سيحكمها، قائلاً: "هذا القرار سيأتي بنتائج عكسية"، بحسب تعبيره.
وزير الخارجية الأمريكي رأى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مكافأة لحماس".
وأشار إلى أن هذه "الخطوات اتخذت بسبب ضغوط سياسية داخلية في البلدان المذكورة، وأن هذا لا يتوافق مع الواقع على الأرض"، بحسب زعمه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.