أعلن الرئيس التنفيذي لمجلس العملات المشفرة الباكستاني ومستشار رئيس الوزراء الخاص للعملات المشفرة بلال بن ثاقب عن أول احتياطي إستراتيجي من البيتكوين بقيادة حكومية في البلاد.

وقد أعلن بن ثاقب عن إنشاء محفظة بيتكوين وطنية لحفظ الأصول الرقمية الموجودة بالفعل في عهدة الدولة، ليس للبيع أو المضاربة، بل كاحتياطي سيادي يُشير إلى إيمان طويل الأمد بالتمويل اللامركزي، وفقا لتصريحاته.

وجاءت تصريحاته -أمس الخميس- في مؤتمر بيتكوين فيغاس 2025 في لاس فيغاس بعد أن ألقى خطابا أمام نخبة من الحضور، ضمّ جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، وإريك ترامب، ودونالد ترامب الابن.

شعار مجلس العملات المشفرة الباكستاني (مواقع التواصل)

وقال رئيس مجلس العملات المشفرة، إن لدى باكستان من 30 إلى 40 مليون محفظة عملات رقمية، كما أشار إلى مكانة باكستان الفريدة التي لديها متوسط أعمار 23 عاما، وبها أكبر تجمع للعاملين المستقلين، مما يجعلها منافسا مهما في هذا المجال.

وخلال كلمته أعلن بن ثاقب عن المرحلة الأولى من مشروع بنية تحتية مدعوم حكوميًا، يُخصص 2000 ميغاوات من فائض الكهرباء لتعدين البيتكوين ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

كما كشف عن تأسيس مرتقب لهيئة الأصول الرقمية الباكستانية (PDAA)، وهي هيئة تنظيمية جديدة تهدف إلى حماية المستثمرين، وتمكين المطورين، وبناء إطار عمل آمن للتمويل الرقمي في البلاد.

Today, ???????? rewrites history.

At Bitcoin 2025 Vegas, Minister of Crypto and Blockchain @bilalbinsaqib announces that Pakistan will be setting up its Strategic Bitcoin Reserve. pic.twitter.com/1vNjryqimf

— Pakistan Crypto Council (@cryptocouncilpk) May 29, 2025

خطوة حذرة

وتعليقا على هذا الإعلان، قال عثمان تشوهان الخبير الاقتصادي والباحث في مركز دراسات الفضاء والأمن، إن هذا الإعلان يُمثل تحولا حذرا ولكنه تطلعي نحو الأصول الرقمية، حيث تتضمن المبادرة تخصيص فائض الطاقة لمراكز بيانات تعدين بيتكوين والذكاء الاصطناعي، بهدف جذب الاستثمارات العالمية مع الالتزام بلوائح مجموعة العمل المالي.

إعلان

وأضاف تشوهان –الذي له عدة مؤلفات في مجال العملات الرقمية– للجزيرة نت، إن هذه الخطوة تفتح آفاقا جديدة للتعاون الباكستاني الأميركي في مجال التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الخضراء، لا سيما من خلال المشاريع المشتركة وتبادل الابتكارات.

ويرى الخبير أن ذلك يشير إلى نية باكستان استكشاف الصناعات الناشئة كوسيلة لتنويع قاعدتها الاقتصادية.

ويعتقد تشوهان أنه يجب أن يظل الاقتصاد التقليدي هو الأولوية، حيث ستكون الميزانية المقبلة اختبارا حاسما لتركيز الحكومة المالي ومسؤوليتها الاقتصادية.

20 مليون مستخدم للعملات المشفرة في باكستان (رويترز) غير منظمة

من جهة أخرى، قال وكيل وزارة المالية الباكستاني، إمداد الله بوسال، إن حظر العملات المشفرة لا يزال ساريا في جميع أنحاء باكستان، مشددا على ضرورة تنظيمها، وفقا لصحيفة "دون" االباكستانية.

وخلال اجتماع اللجنة الدائمة للشؤون المالية في البرلمان الباكستاني اليوم الجمعة، قدمت عضو البرلمان عن حزب الشعب الباكستاني، شارميلا فاروقي، مشروع قانون بشأن لوائح العملات الرقمية، حيث قالت إنه لا توجد لوائح خاصة بالعملات المشفرة وإنه إذا كانت باكستان تتجه نحو العملات الرقمية، فيجب أن تكون العملات المشفرة لا مركزية.

وتساءلت عن كيفية حماية العملات المشفرة من عمليات غسيل الأموال، مشيرة إلى أن باكستان أُزيلت حديثا من القائمة الرمادية لمجموعة العامل المالي، والتي يدرج فيها البلدان التي عليها شكاوى في غسيل الأموال ودعم الإرهاب.

وخلال الجلسة أشار وكيل وزارة المالية إلى حظر بنك الدولة المركزي للاستثمار في العملات المشفرة، مضيفا أنه "يجري العمل التمهيدي في مجلس العملات المشفرة، ولكن هناك حاجة إلى لوائح مناسبة للعملات المشفرة".

وقد تم إطلاق مجلس العملات المشفرة الباكستاني بشكل رسمي في مارس/آذار من هذا العام في محاولة لجذب الاستثمارات الأجنبية ولتنظيم ودمج تقنية بلوك تشين والأصول الرقمية، ورسم مستقبل البلاد في مجال الأصول الرقمية.

إعلان

وتحتل باكستان المرتبة التاسعة عالميا من حيث تبني العملات المشفرة، وفقا لشركة "تشيناليسيس"، وفي مقابلة لبلال بن ثاقب مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية في مارس/آذار الماضي قال إن ثمة ما بين 15 و20 مليون مستخدم للعملات المشفرة في باكستان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجلس العملات المشفرة للعملات المشفرة الأصول الرقمیة

إقرأ أيضاً:

السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية

هل يفعلها البرهان ويوقع على سريان اتفاقية القاعدة في منطقة البحر الأحمر؟

السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية

أمدرمان: الهضيبي يس- الوان

انتظم على مواقع التواصل الإجتماعي في السودان “هاشتاق” في شكل دعوة لمجلس السيادة، وحكومة رئيس الوزراء القادمة بالتوجه شرقًا نحو دول روسيا، والصين والإسراع بإبرام صفقات تحمل الطابع العسكري، والسياسي بما يكفل تحقيق وتعزيز مصالح تلك الدول مع السودان، خاصة بعد الإعلان عن فرض عقوبات من قبل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقوبات على السودان. وكانت الإدارة الأمريكية في يوم 24 من شهر مايو الجاري أعلنت عن سريان تطبيق عقوبات عسكرية، واقتصادية على السودان نتيجة لاستخدامه أسلحة كيميائية من قبل الجيش بحق المدنيين جراء الحرب التي يخوضها بحق الدعم السريع.

+ قمة سوتشي:

أبرم السودان في شهر سبتمبر من العام 201‪8 إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير اتفاقًا مع الحكومة الروسية على خلفية قمة مدينة “سوتشي” خلص بإقامة قاعدة بحرية لتقديم الخدمات اللوجستية لصالح روسيا على متن المياة الإقليمية السودانية. ولكن بمجئ العام 2019م والإطاحة بنظام الرئيس البشير وقتها إثر ثورة شعبية، تبدلت موازين الأوضاع الداخلية لتصبح الإتفاقية رهينة لتطورات الأوضاع السياسية الداخلية بدءً من مصادقة البرلمان ومجلس الوزراء.
وأثارت الاتفاقية مخاوف بعض الدول على المستوى الإقليمي، والدولي خاصة تلك التي لها تداخل في المياه الإقليمية مع السودان مثل السعودية، ومصر، نسبة لما يجمع روسيا كذلك من علاقات مع دولة إيران. ولكل هذه العقبات تم تأجيل خطوة التوقيع على الإتفاقية بصورتها النهائية وجعلها واقع مثبت، بينما يشير بعض المراقبين بأن الأوضاع الآن جعلت التوقيع أقرب من أي وقت آخر.

+ تحالفات:

ويوضح الكاتب الصحفي على جاد كريم أن السودان يحتاج الآن إلى إقامة تحالفات تمتلك من القدرات الإقليمية والدولية ما يساعده في حربه الداخلية. واعتبر جاد كريم أنه بعد نحو عامين من عمر الحرب والتي دخلت دائرة الصراع الإقليمي والدولي فإن هناك دول تأثر بما يحدث للسودان. مؤكدًا بأن استقرار السودان يظل يهم دول مثل تركيا، ومصر اللتان لهما مصلحة مباشرة مع السودان، فالقاهرة مثلًا صاحبة ارتباط وثيق أمنيًا، وسياسيًا، بينما تعتبر أنقرة الضامن الأوحد لإستقرار حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا. وهو ما يشير لوجود تداخلات إقليمية ودولية تؤثر على الحرب في السودان، مما يتطلب كذلك وضع تلك الأمور عين الاعتبار بالتوجه شرقًا والإنتقال بالعلاقة مع روسيا، الصين، تركيا لمرحلة التعامل الإستراتيجي أكثر من كونها علاقة دولة بأخرى.

+ حليف عسكري:

ويعزو المحلل العسكري خالد عثمان حوجة السودان في الإتجاه شرقًا إلى البحث عن حليف عسكري قادر على حفظ ماوصل إليه الجيش مؤخرًا من انتصارات. منوهًا إلى أن حرب السودان باتت تشهد تطورًا ملحوظًا بالدخول في منحى جديد أو ما يعرف بحرب “التكنلوجيا” مستدل هنا بإستخدام الطائرات “المسيرة” ، ما يعني حاجة “الجيش” لمنظومة دفاعات متطورة حتى يستطيع حماية مرافقه الإستراتيجية من التعرض لأي ضرر. وعليه فإن الحصول على هكذا أسلحة يحتاج لابرام اتفاقيات، وفقًا لصياغة ذات طبيعة عسكرية مع دول مثل روسيا، والصين للتغلب على كافة المهددات التي قد يتعرض لها السودان. ويمضي خالد في إفاداته قائلًا: ولتحقيق ذلك فإن العلاقة لابد أن تقوم بناء على تبادل المصالح باستصحاب القرار العسكري، والسياسي معًا دون أي تردد، وهو الأمر الذي سيجعل الجيش أكثر قوة وإطمئنانًا في عدم مجابهة أي نوع من أنواع المخاطر.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العملات الرقمية.. بين المخاطر والفرص
  • تراجع البتكوين وسط مخاوف التضخم وتحول الشركات للعملات المشفرة
  • الجيش الباكستاني يضرب بقوة:.. قتل 12 مسلح في معارك عنيفة
  • اليابان تعلن رفع العقوبات عن سوريا
  • رئيس الأركان الباكستاني: مخاطر التصعيد مع الهند زادت بعد المواجهة الأخيرة
  • باكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك فورا لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • طفرة "بيتكوين" تشعل سباق الشركات نحو اقتناء العملات المشفرة
  • السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية
  • نيويورك تعتمد البيتكوين لفواتير ورواتب السكان