نشطاء من تحالف دولي ينطلقون من صقلية في محاولة جديدة لكسر الحصار عن غزة، بعد فشل محاولة سابقة إثر هجوم بطائرة مُسيّرة قبالة ساحل مالطا، في ظل تصاعد التوترات الإنسانية بالقطاع. اعلان

في مشهد تجمعت فيه العواطف بين التحدي والتصميم، احتشد نشطاء من تحالف دولي لدعم قطاع غزة يوم السبت في جزيرة صقلية الإيطالية، استعداداً للانطلاق في مهمة بحرية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

تأتي هذه المحاولة بعد أقل من أسبوع على فشل محاولة مماثلة تعرضت فيها إحدى سفن المجموعة لهجوم بطائرة مُسيّرة قبالة ساحل مالطا، ما أسفر عن اندلاع حريق على متن السفينة "كونساينس"، دون وقوع إصابات خطيرة بين أفراد الطاقم.

في هذه المهمة الجديدة، سيستخدم النشطاء اليخت "مادلين" كوسيلة للوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة. ورفع المشاركون علم فلسطين على مقدمة السفينة خلال مراسم مقتضبة في ميناء كاتانيا، في رسالة رمزية واضحة دعماً للشعب الفلسطيني.

ومن المنتظر أن تشارك الناشطة المناخية غريتا تونبيرغ في الفعاليات المرتبطة بالمحاولة، لكن لم يتضح بعد مدى مشاركتها المباشرة في الرحلة.

Relatedالجنائية الدولية تعيد فتح ملف هجوم 2010 على أسطول غزة "مافي مرمرة" من أين يأتي تمويل "سفن أسطول الحرية لكسر حصار غزة"؟حماس تدعو دول المنطقة إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزة

وأفادت السلطات المالطية بأن سفينة "كونساينس" كانت تقل 12 عضواً من الطاقم وأربع مدنيين، وقد رفض جميع الموجودين على متنها مغادرتها رغم الحادث. وتمكنت طواقم الإنقاذ من السيطرة على الحريق، فيما لم ترد تقارير عن أي خسائر بشرية.

تحالف "أسطول للحرية" (Freedom Flotilla Coalition) اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، لكنه لم يقدم أدلة ملموسة تثبت ذلك، واكتفى بنشر مقاطع فيديو ظهر فيها الحريق وسمِعَ فيها صوت انفجار.

وبينما خففت إسرائيل من إجراءات الحصار على قطاع غزة قبل عدة أسابيع، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الجمعة أن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يزال شديد القيود، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.

ويواجه نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية منذ بدء الحصار الإسرائيلي قبل ثلاثة أشهر، مع تقليص دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المستلزمات الأساسية، مما دفع خبراء دوليين إلى التحذير المتكرر من احتمال حدوث مجاعة وشيكة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب إيران فرنسا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب إيران فرنسا حصار غزة إسرائيل إيطاليا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب إيران فرنسا أوكرانيا إيمانويل ماكرون قطاع غزة ضحايا الصين الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يهاجم سفينة "حنظلة" المتجهة لكسر حصار غزة في المياه الدولية

صفا

أفاد ائتلاف أسطول الحرية، ليلة الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم السفينة المدنية "حنظلة" في المياه الدولية، والتي كانت متجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، واختطف الركاب المتواجدين على متنها.

وكان نشطاء من سفينة حنظلة أفادوا في وقت سابق أن 3 زوارق إسرائيلية اقتربت من السفينة وأرسلت تهديدات بالسيطرة عليها بالقوة ما لم تعد أدراجها.

وذكرت مصادر أنه تم تفعيل حالة الطوارئ بدرجتها القصوى على متن السفينة.

وأشار ائتلاف أسطول الحرية، في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى أن السفينة لم تكن مسلحة وكانت تحمل إمدادات منقذة للحياة عندما صعدت عليها القوات الإسرائيلية، واختطفت ركابها، واستولت على حمولتها.

وأكد أن اعتراض السفينة وقع في المياه الدولية خارج المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة غزة، وأنه يشكل انتهاكا للقانون البحري الدولي.

وأوضح الائتلاف أن سفينة "حنظلة" كانت تحمل شحنة من المساعدات الإنسانية الأساسية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك حليب وحفاضات أطفال، وأغذية، وأدوية.

وذكر أن جميع الشحنات كانت "مدنية وغير عسكرية، ومخصصة للتوزيع المباشر على السكان الذين يواجهون تجويعًا متعمدًا وانهيارًا طبيًا في ظل الحصار الإسرائيلي غير القانوني".

وبشأن الركاب على متنها، أوضح أسطول الحرية أن السفينة "حنظلة"، كانت تحمل 21 مدنيا يمثلون 12 دولة، بينهم برلمانيون ومحامون وصحفيون ونشطاء عماليون ونشطاء بيئيون ومدافعون آخرون عن حقوق الإنسان.

ويُعدّ الهجوم على "حنظلة" ثالث عمل عنيف تشنه القوات الإسرائيلية ضد بعثات أسطول الحرية هذا العام وحده، وفق البيان.

ويأتي ذلك في أعقاب قصف طائرة بدون طيار لسفينة المساعدات المدنية "كونساينس" في المياه الأوروبية في مايو، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وتعطيل السفينة، إضافة إلى الاستيلاء غير القانوني على سفينة "مادلين" في يونيو، حيث اختطفت القوات الإسرائيلية 12 مدنياً، بينهم عضو في البرلمان الأوروبي.

وقال ائتلاف أسطول الحرية إن المسؤولين الإسرائيليين تجاهلوا أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة التي تتطلب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف أن الهجمات المستمرة على البعثات المدنية السلمية تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

وقال أحد أعضاء اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية: "ليس لإسرائيل سلطة قانونية لاحتجاز المدنيين الدوليين على متن سفينة (حنظلة)، هذه ليست مسألة اختصاص داخلي. هؤلاء مواطنون أجانب يعملون بموجب القانون الدولي في المياه الدولية. احتجازهم تعسفي وغير قانوني ويجب إنهاؤه".

مقالات مشابهة

  • حماس: اعتراض الاحتلال سفينة "حنظلة" تحدٍّ سافر لإرادة الإنسانية
  • جيش الاحتلال يهاجم سفينة "حنظلة" المتجهة لكسر حصار غزة في المياه الدولية
  • جيش العدو الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة المتوجهه لكسر الحصار عن غزة
  • سفينة حنظلة تتحدى الحصار وتقترب من قطاع غزة وسط ترقب إسرائيلي
  • مظاهرات أوروبية رفضا لعدوان الاحتلال على القطاع وسياسة التجويع
  • تحالف أسطول الحرية: مسيرات تحلق فوق سفينة "حنظلة"
  • غزة تصحو على صدمة جديدة بعد تصريحات أمريكية ومخاوف من تشديد الحصار
  • غزة تستيقظ على صدمة جديدة.. تصريحات «ويتكوف» تثير مخاوف استمرار الحصار والإبادة
  • تحالف أسطول الحرية: انقطاع الاتصال بسفينة "حنظلة"
  • فقدان الاتصال بالسفينة "حنظلة" خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة