#سواليف

ارتفع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 30 شهيداً، وفق ما أفادت به مصادر طبية صباح اليوم الأحد. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على حشود من الفلسطينيين الجوعى الذين تجمعوا في محاولة للحصول على مساعدات إنسانية.

ويُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة من المجازر المشابهة التي ارتكبها الاحتلال خلال الأيام الماضية، إذ كان قد استهدف الأسبوع الماضي نقطة توزيع أخرى في رفح، ما أدى إلى استشهاد 10 مدنيين وإصابة 62 آخرين بجروح متفاوتة.

وفي أول تعليق لها، اعتبرت حركة “حماس” أن مجزرة رفح الجديدة “تؤكد الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من استخدام المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء”. وأضافت الحركة في بيان رسمي أنها “تحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر”، مطالبةً الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بـ”اتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر غزة فوراً، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة”.

مقالات ذات صلة البروفيسور الدكتور محمد علي المعايطة: أيقونة الطب العربي، وعبقرية واحتراف جراحة الوجه والفكين 2025/05/29

كما دعت “حماس” الدول العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل لـ”إغاثة الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة الوحشية، وضمان دخول المساعدات دون قيد أو شرط”.

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما جرى “جريمة إبادة جماعية بتواطؤ دولي ومشاركة أمريكية”، مشيرةً إلى أن “ما يُسمى بالممرات الإنسانية ما هي إلا أدوات إجرامية تُستخدم كجزء من حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”. ودعت الجبهة إلى “تدخل دولي وعربي عاجل وفرض آليات محاسبة صارمة على الاحتلال، وكسر الحصار فوراً”.

أما حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، فقد حمّلت الاحتلال ومَن وصفته بـ”المركز الأمريكي” المسؤولية عن المجزرة، معتبرةً أن “نقاط توزيع المساعدات تحوّلت إلى مصائد للموت وإذلال الناس”. وأضافت أن “على المؤسسات الدولية التخلي عن الاكتفاء بالبيانات والدعوات، والتحرك الفعلي لتأمين آليات توزيع إنسانية تحترم كرامة الفلسطينيين وتضمن سلامتهم”.

وفي السياق ذاته، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية ما وصفته بـ”التواطؤ والصمت الدولي” تجاه “سياسة التجويع وجرائم الإبادة الجماعية”، محمّلة الإدارة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب “المسؤولية الكاملة” عن المجازر، في ضوء الإشراف الأمريكي على آلية توزيع المساعدات الحالية.

وتثير هذه المجازر المتكررة قرب نقاط توزيع المساعدات، التي تعمل تحت إدارة مؤسسة تُعرف باسم “غزة للإغاثة الإنسانية” (GHF)، تساؤلات متزايدة حول أهداف تلك الآلية. إذ تعمل المؤسسة بإشراف مباشر من جيش الاحتلال، وتفتقر – وفق منظمات حقوقية – إلى الحد الأدنى من مبادئ العمل الإنساني، كالنزاهة والحياد والاستقلال، ما يجعل منها أداة محتملة لتوظيف المساعدات كجزء من استراتيجية عسكرية تستهدف تجويع وإذلال السكان، بدل إنقاذهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف توزیع المساعدات

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يمنع الإسعاف من الوصول لموقع مجزرة المساعدات

قال مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع القصف قرب مركز مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع لإغاثة الجرحى، مشيرا إلى وجود خطورة في عملية انتشال المصابين.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الأحد- مجزرة جديدة في قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 30 فلسطينيا وإصابة 120 في إطلاق نار على شبان قرب موقع مساعدات أميركية غرب رفح جنوبي القطاع.

وذكر عفانة أنه لا توجد سيارات إسعاف كافية لمواجهة القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف سيارات الإسعاف بشكل متعمد.

مراكز للذل

كما أكد المسؤول ذاته أن مراكز توزيع المساعدات تحولت إلى مراكز للذل، وعلى المجتمع الدولي إيقافها.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 26 شخصا وإصابة أكثر من 115 آخرين في موقع لتوزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في رفح فجر اليوم الأحد.

يأتي ذلك، بينما أعلن مراسل الجزيرة استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بإطلاق نار إسرائيلي على شبان قرب موقع مساعدات أميركية بمحور نتساريم وسط قطاع غزة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن الوضع في غزة بدأ يخرج عن السيطرة. وأضاف أن إغلاق المعابر جعل إيصال المساعدات إلى غزة غير مستقر.

إعلان

وأشار البرنامج إلى أنه يملك مواد غذائية تكفي لإطعام 2.2 مليون شخص لمدة شهرين، مؤكدا أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية” تطالب بتدخل دولي عاجل للجم عدوان الاحتلال وجريمة الإبادة
  • شهداء وجرحى في مجزرة جديدة أمام مركز توزيع مساعدات في رفح
  • الأورومتوسطي: فيديو الاحتلال عن مجزرة رفح يُدينه
  • جرّاحة بريطانية: مجزرة حقيقية وقعت بمركز توزيع المساعدات برفح
  • مجزرة ويتكوف.. وسم غاضب يوثق مجزرة مساعدات رفح
  • تفاصيل مجزرة المساعدات يرويها غزيون للجزيرة نت
  • مجزرة جديدة في رفح.. أكثر من 200 شهيد وجريح خلال استهداف نقاط توزيع المساعدات
  • مجزرة رفح.. خبز مغمس بالدم ومساعدات تتحول لأفخاخ موت
  • الاحتلال يمنع الإسعاف من الوصول لموقع مجزرة المساعدات