توفير الحماية من 21 فيروسا.. لقاحات كورونا تحير العلماء
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تشير دراسة أمريكية إلى أن لقاحات كوفيد 19 يمكن أن توفر أيضًا الحماية من 21 فيروسًا آخر، بعضها مميت.
واختبر باحثون من كلية إيكان للطب في ماونت سيناي في نيويورك عينات دم من 85 مواطنًا أمريكيًا، ووجدوا أن أولئك الذين لديهم أجسام مضادة لفيروس كورونا لديهم أيضًا بروتينات وقائية ضد فيروسات كورونا الأخرى، وهي عائلة من الفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي والأمعاء، بما في ذلك مرض السارس المميت، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
السارس هو فيروس تنفسي بدأ ينتشر في الصين في عام 2002، مما أسفر عن مقتل حوالي واحد من كل عشرة من المصابين به. ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي أيضًا متلازمة تنفسية تم اكتشافها لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012 وتقتل حوالي واحد من كل ثلاثة من المصابين.
وكان المشاركون في الدراسة قد تلقوا جرعتين أو ثلاث جرعات من لقاحي موديرنا أو فايزر، أو أصيبوا بفيروس كوفيد، أو كليهما. وتم اختبار دمائهم بحثًا عن أجسام مضادة ضد 21 فيروسًا تاجيًا مختلفًا متفاوتة الخطورة.
وتعتبر الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي استجابةً للمواد غير المرغوب فيها التي تدخل الجسم فهي ترتبط بالمادة مثل الفيروس من أجل تدميرها.
وتمت مقارنة النتائج بعينات دم 15 شخصًا تم أخذها في العامين السابقين للوباء، وتبين أن عينات الدم قبل الوباء تحتوي على أجسام مضادة ضد فيروسين يسببان نزلات البرد، بالإضافة إلى فيروس يصيب الأبقار. ومع ذلك، وجد أن عينات الدم بعد الوباء تحتوي على بروتينات وقائية ضد غالبية فيروسات كورونا الـ 21.
وقال مؤلفو الدراسة إنهم اكتشفوا مستوى من المناعة قويا بما يكفي لمنع المرض الشديد والوفاة ولكن ليس العدو، وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح تمامًا سبب حدوث ذلك، فمن المقترح أن الفيروسات التاجية تشترك في بعض المواد الوراثية، مما يسهل على جهاز المناعة اكتشافها ومهاجمتها.
ما يقل قليلاً عن 80% من البالغين في إنجلترا لديهم أجسام مضادة لـ Covid-19 في دمائهم، إما بسبب التطعيم أو العدوى، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية.
وخلصت الدراسة الجديدة، التي لم يراجعها علماء آخرون بعد، إلى أنه “من الممكن تمامًا أن يكون سكان العالم، الذين لديهم مناعة مفرطة ضد SARS-CoV-2 سلالة فيروس كورونا الذي يسبب Covid-19، من خلال العدوى والتطعيم لقد بنى الآن المزيد من المقاومة ضد العديد من أفراد عائلة فيروسات التاجية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.