النهار أونلاين:
2025-08-01@15:32:48 GMT

قصة وعبرة.. قصة الخياط والحفيد

تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT

قصة وعبرة.. قصة الخياط والحفيد

كان هناك خياط في قديم الزمان يقوم بصنع الملابس الجميلة لأهل القرية، وكان لدى هذا الخياط حفيد صغير يحب جده كثيرًا، وكان لا يتركهُ يومًا الإ وذهب معهُ إلى ورشتهُ الصغيرة، وكان الطفل شديد الذكاء، يُراقب جدهُ دائمًا وهو يعمل.
وفي يوم من الأيام أراد الخياط أن يُعلم الحفيد حكمة وعبرة تنفعهُ في حياتهُ، فقام الخياط بإحضار قطعة قماش كبيرة الحجم، ثُم أتى بالمقص الخاص بهِ، وهو مقص مُميز للغاية وغالي الثمن، وبدأ الخياط في قص قطعة القماش بذلك المقص وتحويلها إلى قطع صغيرة للغاية، وبعد أن انتهى من قص القطعة كاملة، قام برمي ذلك المقص بعيدًا، حيثُ جاء تحت قدميهِ.


بعد ذلك قام الخياط بإحضار إبرتهُ، وبدأ في إخاطة القطع مع بعضها البعض، حتى يصنع ثوب جديد، وبالفعل انتهى الجد من صُنع الثوب، وقام بعدها بوضع الإبرة في العمامة الموضوعة فوق رأسهُ، تعجب الحفيد من فعل جدهُ، وبدأ يستفسر عما يفعلهُ الجد.
فقال: يا جدي لماذا قُمت برمي المقص الخاص بك وهو غالي الثمن أسفل رجليك، بينما وضعت الإبرة زهيدة السعر والتي لا تُساوي بضعة قروش فوق رأسك؟ فرد عليهِ الجد قائلًا: يا بُني أنك لو لاحظت أن هذا المقص الثمين قام بتمزيق القطعة الكبيرة وفرقها عن بعضها، وجعل منها قطع صغيرة لا قيمة لها، بينما تلك الإبرة الرخيصة هي التي جمعت القطع مرة أخرى، وجعلت منها ثوب من أجمل الثياب، فكهذا الأمر بالنسبة للأشخاص، هُناك من يسعى إلى التفرقة بين الأشخاص، ونشر الفتنة والتفرق بينهم، فيكون مكانهُ المناسب عند القدمين، بينما هُناك من يقوم بجمع الشمل وتوحيد الأشخاص، ليجعلهم أيد قوية مع بعضهم البعض، وهذا من يكون مكانهُ فوق الرأس، فَكُن دائمًا يا بني من هؤلاء الذين يوحدون صفوف الناس.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا

صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.

مقالات مشابهة

  • ترامب: نعمل على خطة لـإطعام سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذلك منذ زمن
  • جدى توفى يوم نتيجتي وكان نفسه أكون دكتور.. محمد أيمن السابع على الجمهورية في الثانوية الأزهرية بالشرقية يروى سر تفوقه
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • مفيش غير ضرب..موظف البدرشين وقف علي تكه وكان هيموت..القصة الكاملة
  • سقوط لعبة "المقص" في الهدا بالطائف.. 23 إصابة بينها 3 خطيرة