المملكة تُسجّل سبقًا عالميًا.. تفعيل الدرونز والطائرات العمودية في الإمداد الطبي للحشود الكبرى
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
في كل موسم حج، تُثبت المملكة قدرتها الفائقة على الارتقاء بمنظومتها الصحية لخدمة ضيوف الرحمن، عبر الحلول المبتكرة، وفي موسم حج 1446هـ، حققت المملكة سبقًا عالميًا جديدًا بإطلاق مبادرات نوعية في مجال الإمداد الطبي، لتُعزز من سرعة الاستجابة وتسهل الوصول إلى الخدمات الصحية، اتساقًا مع مستهدفات برنامجي "تحول القطاع الصحي" و"خدمة ضيوف الرحمن"، ضمن رؤية المملكة 2030، لتمكين الحجاج من أداء المناسك في بيئة صحية آمنة، مدعومة بمنظومة ذكية تواكب أحدث الابتكارات العالمية.
وأعلن معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل تفعيل طائرات الدرونز والطائرات العمودية ضمن منظومة الإمداد الطبي في موسم هذا العام بالتعاون مع "نوبكو"، في خطوة ريادية تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم في إدارة الإمداد الطبي الذكي للحشود الكبرى.
ودخلت الطائرات بدون طيار (الدرونز) لأول مرة ضمن منظومة الإمداد الطبي خلال موسم الحج، لتُحدث تحولًا في سرعة الاستجابة ودقة الإمداد، بهدف نقل البنود الطبية العاجلة ومن بينها الأدوية، والمستلزمات الطبية من مراكز الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية (نوبكو) إلى المنشآت الصحية في المناطق الأكثر ازدحامًا، بما يقلّص متوسط زمن التوصيل من ساعة إلى نحو (5) دقائق فقط، مستهدفةً (6) مرافق طبية رئيسية منها (3) في مشعر عرفات، و(3) في مشعر منى، لتحقيق أسرع استجابة صحية حفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن.
وفي موازاة ذلك، أُطلقت مبادرة الإمداد بالطائرات العمودية لتغذية المنشآت الصحية المجهزة بمهابط الطائرات في المواقع ذات الكثافة العالية من الحجاج، لتمكّن من تجاوز الازدحام المروري الأرضي وضمان وصول الإمدادات العاجلة، وبهذا تُرسي المملكة معايير عالمية جديدة للإمداد الطبي في مناطق الحشود، مؤكدة التزامها بتوظيف الابتكار والتقنية الحديثة في خدمة صحة الإنسان أولًا، وتقديم تجربة صحية استثنائية تليق بضيوف الرحمن.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية الإمداد الطبی
إقرأ أيضاً:
أكثر من (200) كادر من الترحيل الطبي يستقبلون البلاغات الإسعافية خلال موسم حج
كثّفت هيئة الهلال الأحمر السعودي من استعدادات مركز الترحيل الطبي، الذي يمثل نقطة الانطلاق الأولى للتعامل مع البلاغات الإسعافية الميدانية الأرضية، في إطار جاهزيتها الشاملة لموسم حج 1446هـ.
وسخّرت الهيئة أكثر من (200) كادر مؤهل من أطباء، وأخصائيين، ومرحلين، ومشغلي عمليات، ومراقبين، لاستقبال البلاغات الطارئة عبر الرقم (997) وتطبيقات “أسعفني”، و”توكلنا”، و”صحتي”، وتقديم التعليمات الطبية العاجلة وفق بروتوكول “إرسال الطوارئ الطبية” المعتمد.
اقرأ أيضاًالمملكةالقبض على مواطن لرعيه عددًا من الإبل في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
وحرصت الهيئة على توزيع منسقين من منسوبيها مع الجهات ذات العلاقة مثل الدفاع المدني، والأمن العام، والمركز الموحد (911)، بهدف تسهيل مهام الفرق الإسعافية، وضمان سرعة الوصول للمصابين، والتعاون في تسهيل إجراءات العبور، بما يسهم في توفير الوقت والجهد اللازمين لنقل الحالات إلى أقرب منشأة طبية متكاملة.وطورت الهيئة الجانب التقني في مركز الترحيل الطبي هذا العام عبر إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة المكالمات الفورية للحجاج غير الناطقين بالعربية، في خطوة تسهم في رفع دقة المعلومات وتحسين كفاءة التعامل مع البلاغات.
وتشمل مراحل البلاغ تحديد بيانات المتصل، وتأكيد موقع البلاغ بدقة باستخدام وسائل متنوعة مثل التحديد الآلي وخدمات التواصل الحديثة، إضافةً إلى تصنيف الحالة الصحية وتحديد عدد المصابين وخصائصهم، لتحديد الاستجابة المناسبة وفق الأنظمة الذكية، وتقديم التعليمات الطبية ما قبل الوصول، وتحويل البلاغ إلى مركز القيادة والسيطرة لتوجيه أقرب فرقة إسعافية، يتم متابعة سير البلاغات حتى وصول الفرق الميدانية للموقع، بهدف تقديم الرعاية الإسعافية الطارئة بكفاءة واحترافية.ويأتي هذا التكامل والتنسيق بين مركز الترحيل الطبي ومركز القيادة والسيطرة والعمليات الجوية والقطاعات ذات العلاقة، ليعكس التزام الهيئة بتسخير كل الإمكانات البشرية والتقنية لضمان أعلى مستويات الجاهزية، وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.