وحدات جريان بمواصفات عالمية.. عمرو سليمان: نفخر بالشراكة في مشروع يوفر جودة حياة في مدينة متفردة
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
أقيمت احتفالية لتوقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة “جريان” بمحور الشيخ زايد، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
ألقى المهندس عمرو سليمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، كلمة، استعرض خلالها الفائدة الاستراتيجية لمشروع مدينة "جريان"، والتي تتمثل في 3 قطاعات، وهي القطاع الزراعي، والقطاع العقاري، والقطاع السياحي.
وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو القطاع الزراعي، أكد المهندس عمرو سليمان أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة استطاع أن يجعل من "مشروع الدلتا الجديدة" حقيقة ماثلة على أرض الواقع، والذي يسهم في زيادة مساحة مصر الزراعية بواقع نحو 2.5 مليون فدان تزيد على أرض مصر، معربا عن الفخر بالشراكة في هذا المشروع، ومتوجهاً بالشكر للقيادة السياسية على البعد الاستراتيجي الذي جعل هذا المشروع يتجاوز كونه مشروعا زراعيا ليصبح ذا منظور تنموي شامل، فالمشروعات الزراعية طويلة الأجل ذات بعد مستدام، توفر لمصر مساحات زراعية وتدعمها بمحاصيل زراعية.
جريان بوابة الدخول إلى مدينة مُميزة جداواتصالاً بالبُعد الزراعي، أوضح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ماونتن فيو، أن مشروع "جريان" يتمثل في أنه بوابة الدخول إلى مدينة مُميزة جداً، في ظل الحاجة إلى زراعة 2.5 مليون فدان، وبالتالي فإن المياه تحتاج لأن تتحرك من النيل إلى أرض وهذا المشروع، وهو ما يجعل هناك ضماناً رئيسياً لكل من سينضم إلى مشروع "جريان"، مشيراً إلى أن شركة "ماونتن فيو" تشرفت بالتكليف بهذه المهمة، وعملت لأكثر من سنة مع استشاريين من سنغافورة ومن الولايات المتحدة الامريكية، لدراسة حركة المياه، حيث يخدم هذا رسالة الشركة في تحقيق الإعمار في الأرض مع التفكير في الطبيعة، مضيفاً أنه عندما قررت "ماونتن فيو" العمل في هذا المشروع، سعت مع الشركاء إلى إمكانية ضمان أن يظل جريان النيل يسير بشكل إيجابي وسلس، وتحقيق واجهة مائية، وذلك على غرار مُدن أوروبية نراها في بلدان مختلفة، فالبعد المائي استراتيجي للغاية، وهذا يضيف البعد الاقتصادي المطلوب من جميع الأطراف تحقيقه.
مدبولي: مشروع جريان نقلة نوعية في مستقبل المدن الذكية صديقة البيئة
مدبولي: الحكومة تعمل علي رؤية متكاملة وتتضمن شقا سياحيا
مدبولي: مدينة جريان في الشيخ زايد توفر العديد من فرص العمل
مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
وتطرق المهندس عمرو سليمان إلى البعد الثاني وهو البعد العقاري، معتبراً أن المشروع يساعد في تصدير العقار، حيث إن هذا الامتداد البديع لنهر النيل، وبواجهة مائية بمناسيب مُتدرجة، حيث تم العمل لتكون كل الواجهات تشاهد النيل، لافتاً إلى أن هذا الملف العقاري يجلب عوائد مُتوسطة وقصيرة الأجل تُساعد في دعم المشروع بمنظوره الكامل.
كما تناول المهندس عمرو سليمان البعد الثالث وهو البُعد السياحي، معرباً عن سعادة الشركة بتحقيق مصر رقم يتجاوز 15 مليون سائح العام الماضي، وسيكون لدى الشركة تحدٍ مع افتتاح المتحف المصري الكبير قريباً، يتمثل في زيادة الغُرف الفندقية، لمواكبة عدد الزوارالمُرتقب، حيث يلجأ بعض السياح إلى حجز شُقق فُندقية، قبل القدوم، ولذا فكرنا في أن كُل الوحدات بمشروع "جريان" ستكون بمواصفات عالمية، تُتيح امتلاك الوحدة واستخدامها كوحدات جاذبة سياحياً، لاسيما مع القرب من مطار سفنكس، والمتحف المصري الكبير، كما تتطلع الشركة من خلال المشروع إلى بذل دور في زيادة الليالي السياحية، بنوعٍ من الترفيه والمعيشة.
ولفت إلى أن مشروع "جريان" يُقدم وجهة سياحية وثقافية وترفيهية متكاملة، للاستفادة من مقومات مصر الثقافية والحضارية، وتحويل ذلك لبرامج سياحية متكاملة، على واجهة كورنيش أكبر من كورنيش الإسكندرية بمراحل، تضم مواصلات مائية عامة يمكن أن يُقام بها رحلات نيلية على طول المجرى المائي، وهو ما سيسهم في زيادة عدد الليالي السياحية، كما أن ذلك سيسهم في زيادة مستويات دخول الأفراد.
3 أبعاد استراتيجية مهمةوأضاف: نحن هنا نتحدث عن 3 أبعاد استراتيجية مهمة؛ هي البعد الزراعي والبعد العقاري وكذا البعد السياحي.
وأوضح أن المشروع سيوفر لعملائه عددًا من المزايا المهمة للغاية، فالمشروع يقع على مساحة نحو 1500 فدان داخل مساحات أراضي 2.5 مليون فدان زراعية، هي بمثابة رئة خضراء جديدة، ما يعني إتاحة أنظف وأنقى هواء لقاطني المدينة الجديدة، وهذا يُوفر جودة حياة غير عادية في مدينة متفردة.
وتطرق "سليمان" إلى البُعد الاقتصادي للمشروع، مشيرًا إلى أن العملاء يمكنهم تأجير الوحدات الخاصة بهم، وهذا سيكون له عائد اقتصادي، مؤكدًا أن "ماونتن فيو" وشركاءها تعتزم أن تطور هذا المشروع بشكل نفخر به جميعًا، فالمشروع حظى بدراسات جيدة من أكبر المكاتب العالمية في الأبعاد المختلفة للمشروع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جريان الحكومة شراكة 3 قطاعات القطاع الزراعي هذا المشروع ماونتن فیو فی زیادة مدینة م إلى أن
إقرأ أيضاً:
في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.
لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.
تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.
المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.
ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.
رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.
ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.
ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".
فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.
ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.
وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.
وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".
لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.