كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن السلطات الأمريكية وجهت اتهامات لرجل أعمال بريطاني يدعى جون ميلر، يبلغ من العمر 63 عاماً، بتورطه في مخطط لتهريب تكنولوجيا عسكرية أمريكية حساسة إلى الصين، إضافة إلى محاولة إسكات معارض للرئيس الصيني شي جين بينج.

وبحسب الصحيفة، تم القبض على “ميلر” في صربيا، حيث يخضع حالياً لإجراءات تسليم إلى الولايات المتحدة في إطار تحقيقات يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

 

وتشمل لائحة الاتهام مواطناً صينياً يدعى كوي جوانجهاي، وقد وجهت لهما تهما بالتآمر، والتهريب، وانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكي، بالإضافة إلى التآمر للقيام بملاحقة عابرة للولايات.

وتشير الوثائق الأمريكية الرسمية إلى أن المتهمين ناقشا سبل تهريب أجهزة تشفير من الولايات المتحدة إلى الصين، وقد دفعا بالفعل مبلغ 10 آلاف دولار كدفعة مقدمة؛ لشراء جهاز تشفير عبر وسيط داخل الأراضي الأمريكية.

وتضيف “الجارديان”، أن التحقيقات بدأت منذ نوفمبر 2023، حيث سعى ميلر وكوي للحصول على معدات دفاعية أمريكية، من بينها “صواريخ، رادارات دفاع جوي، طائرات مسيرة، أجهزة تشفير”؛ بهدف تصديرها بشكل غير قانوني إلى الصين. 

كما ناقش المتهمان، مع أشخاص آخرين، تهريب هذه الأجهزة داخل أدوات إلكترونية صغيرة، وحتى داخل خلاط كهربائي، ومشغل محرك.

ولم تقتصر التهم على تهريب التكنولوجيا العسكرية، بل تشمل أيضاً تورطهما في محاولة منع أحد المقيمين في الولايات المتحدة من تنظيم احتجاج ضد الرئيس الصيني، خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، التي عقدت في لوس أنجلوس في نوفمبر الماضي.

وتفيد الوثائق أن ميلر وكوي خططا، بالتعاون مع شخصين آخرين كانا يعملان لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتخريب جهود هذا الناشط الذي كان يعتزم نشر بث مباشر عبر الإنترنت لتماثيل فنية ساخرة تمثل الرئيس الصيني وزوجته.

وشمل المخطط مراقبة الضحية، وتثبيت جهاز تعقب في سيارته، وثقب إطارات السيارة، وشراء التماثيل وتدميرها.

وأشار التقرير أيضا، إلى أن ميلر وكوي دفعا مبلغاً قدره 36,500 دولار لأشخاص كانوا أيضاً يعملون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ في محاولة لإقناع الضحية بالتوقف عن عرض التماثيل عبر الإنترنت.

وعلق مساعد المدعي العام الأمريكي، تود بلانش، قائلاً: إن "هذه القضية تمثل اعتداءً صارخاً على أمننا القومي وقيمنا الديمقراطية، لن تتسامح وزارة العدل مع أي محاولات للقمع الأجنبي على الأراضي الأمريكية، ولن نسمح للدول المعادية باختراق أنظمتنا الدفاعية أو استغلالها".

من جهته، قال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، إن "المتهمين تآمروا للتضييق على شخص مارس حقه الدستوري في حرية التعبير وانتقد سياسات جمهورية الصين الشعبية داخل الولايات المتحدة".

وأُدرج اسم ميلر، الذي يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، إلى جانب كوي في لوائح اتهام صادرة عن هيئات محلفين كبرى في مدينتي ميلواكي ولوس أنجلوس. 

ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية، فقد تم القبض عليه في بلجراد في 24 أبريل الماضي، وتنسق حالياً مع السلطات الصربية لإتمام عملية تسليمه.

وفي حال إدانتهما؛ قد يواجه كلا من ميلر وكوي، عقوبات تصل إلى 5 سنوات بتهمة التآمر، و5 سنوات بتهمة الملاحقة، و20 سنة لانتهاك قانون مراقبة تصدير الأسلحة، و10 سنوات بتهمة التهريب.

طباعة شارك الصين تكنولوجيا عسكرية رجل أعمال الجارديان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصين تكنولوجيا عسكرية رجل أعمال الجارديان مکتب التحقیقات الفیدرالی الولایات المتحدة إلى الصین

إقرأ أيضاً:

الطالبي العلمي يستقبل وفدًا برلمانيًا بريطانيًا ويشيد بالموقف الداعم للحكم الذاتي

زنقة 20 ا الرباط

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الإثنين 2 يونيو 2025، مباحثات بمقر المجلس في الرباط مع وفد برلماني يمثل مجلسي العموم واللوردات البريطانيين، يقوده السيد فابيان هاميلتون Fabian Hamilton، رئيس المجموعة البريطانية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة تمتد من 2 إلى 5 يونيو الجاري.

وخلال هذا اللقاء، نوه الجانبان بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع المملكة المغربية والمملكة المتحدة، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون البرلماني الثنائي، والتنسيق المستمر في مختلف المحافل الدولية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشكلت المباحثات مناسبة للتعبير عن الشكر والتقدير لموقف المملكة المتحدة الداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية سنة 2007، والذي اعتُبر من طرف رئيس مجلس النواب وممثلي الوفد البريطاني بأنه “المبادرة الأكثر مصداقية، وبراغماتية، وقابلية للتطبيق” من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للنزاع الإقليمي، وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول التجربتين البرلمانيتين في البلدين، والعلاقات التي تربط المؤسستين التشريعيتين بباقي السلط، بالإضافة إلى سبل تطوير الدبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف كرافعة لدعم الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات الاستراتيجية بين الرباط ولندن، خاصة بعد موقف المملكة المتحدة الداعم للوحدة الترابية للمملكة.

وتندرج زيارة الوفد البريطاني في إطار تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين، وتشمل لقاءات وزيارات ميدانية للاطلاع على الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ضم الوفد البرلماني البريطاني، إلى جانب رئيسه فابيان هاميلتون، كل من أعضاء مجلس العموم: تشارلي ديوهيرست (Charlie Dewhirst)، وروبا هوك (Rupa Huq)، وإقبال محمد (Iqbal Mohammed)، ومن مجلس اللوردات البارونتين براون (Baroness Brown) وبراشار (Baroness Prashar)، إضافة إلى عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • "أكسيوس": السياسة التجارية الأمريكية زادت شعبية الصين عالميا
  • الطالبي العلمي يستقبل وفدًا برلمانيًا بريطانيًا ويشيد بالموقف الداعم للحكم الذاتي
  • هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
  • التحقيقات الفيدرالى يحقق فى "هجوم إرهابى" محتمل في كولورادو الأمريكية
  • اتهام رجل بريطاني في الولايات المتحدة بالتخطيط لتهريب تكنولوجيا عسكرية إلى الصين
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
  • تحذيرات أمريكية من غزو تايوان من قبل الصين: يتدربون من أجل ذلك