مديرية الحج والعمرة تنظم ندوة في مكة المكرمة لمناقشة جاهزية بعثاتها وضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
مكة المكرمة-سانا
تحت عنوان “في المشاعر نوحّد الخطى ونرتقي في الخدمة” نظمت مديرية الحج والعمرة في مدينة مكة المكرمة اليوم ندوة الحج السورية الأولى برعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري.
وشهدت الندوة حضوراً لرؤساء البعثات السورية، وعدد من الكوادر الميدانية والإدارية، إضافة إلى ممثلين عن شركة “نوفوتيل كرم ذاخر” الشريك في تقديم الخدمات للحجاج السوريين.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على خطة العمل المتكاملة للبعثات الأربع (الإدارية، الطبية، الدينية، والإعلامية) في المشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ، مع التركيز على تنسيق الجهود بين رؤساء البعثات وتوزيع المهام الميدانية لضمان أفضل أداء في خدمة الحجاج.
ونوه الوزير شكري بالجهود التي تبذلها مديرية الحج وكوادر البعثة السورية، مؤكداً أن تنظيم هذه الندوة يعكس روح العمل المؤسساتي الجاد، ويعزز معايير التميز في خدمة الحجاج السوريين.
كما تناولت الندوة تفاصيل الإجراءات التشغيلية داخل مشاعر منى، وعرفات، ومزدلفة، وناقشت سبل تعزيز الانضباط المؤسسي وتكامل العمل بين مختلف الأقسام لضمان راحة الحجاج وسلامتهم.
وتخللت الندوة كلمات توجيهية من رؤساء البعثات الذين أكدوا جاهزية الفرق واستعدادهم الكامل لخدمة ضيوف الرحمن من أبناء سوريا.
وأعربت مديرية الحج السورية عن شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذا اللقاء، مجددة تقديرها للمملكة العربية السعودية ووزارة الحج والعمرة على جهودهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
السعوديات في خدمة الحجاج ..حضور نوعي وتمكين فعّال
البلاد ــ منى
في إطار الجهود الوطنية المستمرة لتمكين المرأة، يبرز موسم الحج كمنصة تجسّد الحضور الفاعل للكوادر النسائية في خدمة ضيوف الرحمن، ضمن منظومة متكاملة تضم مختلف القطاعات الصحية والأمنية والتطوعية، بما يعكس مستوى الاحترافية والجاهزية التي تتمتع بها المرأة السعودية.
وتُجسّد مشاركة المرأة في موسم الحج إحدى ثمار برامج التمكين التي انطلقت ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتؤدي الكفاءات النسائية أدوارًا محورية في مواقع ميدانية حيوية، تشمل تنظيم الحشود، وتقديم الرعاية الصحية، والإرشاد الديني والسياحي، إلى جانب الإسهام في الأعمال التطوعية والإنسانية، في صورة تعكس تطور دور المرأة ومكانتها في مختلف ميادين العمل الوطني.
وإحدى هذه الصور المضيئة، تتجلى في مشاركة الفتيات في المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج، يعملن جنبًا إلى جنب مع زملائهن في بيئة ميدانية تتطلب الانضباط واللياقة والقدرة على التفاعل السريع.
وضمن هذا المشهد، شموخ فلمبان طالبة الطب، أحد النماذج المُلهمة في صفوف القادة المساندين بالمعسكر الكشفي، لم تأتِ مشاركتها وليدة اللحظة، بل كانت ثمرة ارتباط عاطفي طويل بالكشافة منذ طفولتها، حينما كانت ترافق والدها -أحد منسوبي الصحة- إلى مواقع الخدمة في موسم الحج، فكبر معها الحلم حتى التحقَت بالكشافة العام الماضي، وأصبحت هذا العام قائدًا مساندًا.
اليوم، تشارك شموخ ضمن اللجنة الطبية، وتعمل على تقديم الرعاية الأولية والإسعافات للحجاج، وتُسهم في رفع الوعي الصحي بينهم، مستفيدة من خلفيتها الطبية وشغفها التطوعي، مؤكدةً أن هذه التجربة زادت من شعورها بالانتماء الوطني، وعززت لديها قيم القيادة والانضباط والمسؤولية، وهي القيم ذاتها التي تنوي حملها في مسيرتها المهنية مستقبلًا.
ولا تقتصر إسهامات الفتيات في المعسكر الكشفي على الجانب الصحي فقط، بل تمتد إلى الإرشاد، والتوجيه، والدعم اللوجستي، ضمن فرق منظمة تعمل وفق خطة تشغيلية محكمة تستهدف رفع جودة الخدمات المقدمة للحجاج.