ترامب: هجوم كولورادو مروّع وبايدن يتحمل المسؤولية
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الاثنين الهجوم الذي استهدف بزجاجة حارقة مسيرة في كولورادو لدعم الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وحمل مسؤوليته لسياسات الهجرة التي انتهجها سلفه جو بايدن.
وقال ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن "الهجوم المروع الذي وقع أمس في بولدر بولاية كولورادو لن يتم التسامح معه في الولايات المتحدة الأميركية".
وصف ترامب الهجوم بأنه "مأساة مروعة"، مضيفا أن المشتبه به محمد صبري سليمان دخل البلاد بفضل "سياسة الحدود المفتوحة" التي انتهجها سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة تطبيق سياسات الترحيل التي يتبعها، مضيفا أن المشتبه به "يجب أن يرحل وسيتلقى أقصى عقوبة يسمح بها القانون".
جريمة كراهيةمن جهتها، توعدت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي بمحاسبة منفذ هجوم كولورادو على أفعاله بأقصى حد يسمح به القانون، مضيفة "وجهنا تهمة ارتكاب جريمة كراهية لمنفذ الهجوم".
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) إن الهجوم أوقع 8 جرحى وقد نقلوا جميعا إلى المستشفيات، في حين قال مسؤولان في الشرطة لشبكة "إن بي سي نيوز" إن بين الجرحى إصابة واحدة خطيرة على الأقل.
وأضاف مكتب التحقيقات أن المشتبه به في الهجوم يدعى محمد سليمان وكان يهتف "الحرية لفلسطين"، وهو قيد الاحتجاز، وأشارت مصادر إلى أنه مواطن مصري يقيم بشكل غير قانوني، وقد منحته دائرة خدمات المواطنة والهجرة تصريح عمل انتهى في 28 مارس/آذار 2025.
إعلان ردود فعلوفي ردود الفعل، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنتظم الأممي "يقف بحزم ضد معاداة السامية وأي تحريض على الكراهية الدينية والعنف".
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "متحدون من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي في بولدر ولا مكان للإرهاب في بلادنا".
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر "صدمت من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي استهدف اليهود في ولاية كولورادو".
كما صرح زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأميركي بأن المجتمع اليهودي في أميركا أصبح "هدفا لهجوم مروع ومعاد للسامية".
وأضاف أنه "لا مكان لمعاداة السامية في بلدنا أو في أي مكان في العالم"، مؤكدا تضامنه مع المجتمع اليهودي.
بدوره، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري إن "الهجوم العنيف والمعادي للسامية في ولاية كولورادو مفجع ومقلق للغاية".
BREAKING:
The man who reportedly attacked protestors in Bolder, Colorado with Molotov cocktails, has been arrested.
He has been named Mohammed Soliman
He looks more like a Benjamin Benzion Mileikowsky!
Isn't it strange that these "attacks" always occur after Israel commits… https://t.co/BBbvgVMklK pic.twitter.com/BWvWhqs36x
— Khalissee (@Kahlissee) June 2, 2025
"لا يتوقف"من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن "الإرهاب ضد اليهود لا يتوقف عند حدود غزة فهو يحرق بالفعل شوارع أميركا".
وقالت الجالية اليهودية في كولورادو "نشعر بالأسى لإلقاء عبوة حارقة على المشاركين في مسيرة لرفع الوعي بشأن الرهائن".
ويأتي الهجوم بعد أسابيع من اعتقال رجل من مواليد شيكاغو على خلفية إطلاق نار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة.
وقد أطلق النار على مجموعة من الأشخاص عند مغادرتهم فعالية استضافتها اللجنة اليهودية الأميركية، وهي منظمة تدعم إسرائيل.
إعلانوأجج إطلاق النار حالة من الاستقطاب في الولايات المتحدة بشأن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، بين مؤيدي إسرائيل والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلا تفاوضيا قد ينجح". اعلان
حذّرت إيران من أنها ستردّ بشكل "أشدّ" في حال تعرضها لهجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك في ظل التصعيد المتواصل حول برنامجها النووي.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي كتب في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين: "إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر"، مشيراً إلى أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع المخاوف الدولية من برنامج طهران النووي، بينما قد يكون الحل التفاوضي مجدياً".
رد على تهديد ترامب؟
تصريحات عراقجي بدت بمثابة ردّ مباشر على تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال زيارة له إلى اسكتلندا، حيث قال: "لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر".
محادثات "جادة وصريحة"
استؤنفت، الاسبوع المنصرم، جولة جديدة من المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بين الترويكا الأوروبية، المكوّنة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وإيران، في مقر القنصلية العامة الإيرانية بمدينة إسطنبول التركية.
وترأس الوفد الإيراني في هذه الجولة نائبا وزير الخارجية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي، حيث شدد الأخير في تصريحات له عقب اللقاء على أن المحادثات مع الوفد الأوروبي كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، موضحًا أنه تم التباحث بأفكار محددة تم تبادلها خلال الجلسة.
وأكد آبادي التوصل إلى اتفاق على "استمرار المشاورات حول الملف النووي".
Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمعارك في الظل.. إيران تعلن إفشال مشروع خارجي يهدف لتقسيم البلادإيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذريةخلفية التصعيد
يأتي هذا التوتر في أعقاب جولة من المواجهات العسكرية التي اندلعت في 13 يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ردّت عليها طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو الأراضي الإسرائيلية. واستمرت المواجهات 12 يوماً، وشهدت أيضاً ضربات أميركية استهدفت مواقع نووية رئيسية مثل فوردو، أصفهان، ونطنز.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني "تهديداً وجودياً"، ولم تستبعد إمكانية تنفيذ ضربات جديدة في حال أقدمت طهران على إعادة بناء منشآتها المتضررة.
خلاف مستمر
التصعيد العسكري جاء قبل يومين فقط من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تتركز على ملف تخصيب اليورانيوم، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين.
ففي حين تصرّ إيران على أن التخصيب حق سيادي، تعتبر الإدارة الأميركية هذا الأمر "خطاً أحمر". ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة في العالم التي تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تفوق بكثير الحد المسموح به في اتفاق عام 2015 (3.67%)، الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وتقول القوى الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي بحت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة