صحيفة الاتحاد:
2025-06-04@13:42:05 GMT

«الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

لندن (وام)

حصدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ 4 جوائز مؤسسية متميزة من جوائز مجلس هارفارد للأعمال لعام 2025، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الابتكار وتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي عقد مؤخراً في لندن.
وخلال حفل التكريم الذي عقد على هامش المؤتمر، حصلت الهيئة على جائزة «أفضل جهة في تحسين جودة الحياة»، لتفانيها في رفع مستوى رفاهية المجتمع وخدمة المتعاملين، كما حصدت جائزة «أفضل جهة في تطبيق التطبيقات الخضراء»، تقديراً لجهودها في تبني الحلول المستدامة، كما حصلت على جائزة أفضل جهة في مجال الشراكة المؤسسية، لتميزها في بناء علاقات قوية ومستدامة مع الشركاء، وأخيراً، نالت الهيئة جائزة «أفضل جهة في المرونة المؤسسية» لتكون مثالاً على التكيف والابتكار في بيئة العمل.

وتسلم الجوائز الأربع خلال حفل التكريم وفد الهيئة في المؤتمر برئاسة العميد طارق بن ربيعة المدير التنفيذي لقطاع الموارد المالية والشؤون الإدارية بالإنابة.
وأعرب اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة، عن سعادته بحصول الهيئة على الجوائز الأربع من مؤسسة دولية مرموقة ومشهود لها بالمصداقية والكفاءة وهي مجلس هارفارد للأعمال، مؤكداً أن تلك الجوائز تعزز ريادة الهيئة في مجال العمل الحكومي المؤسسي محلياً ودولياً بما يدعم مكانة الإمارات الريادية في مجال الخدمات والحوكمة المؤسسية. وأشار لحرص الهيئة على استيفاء معايير الجودة والتميز والحكومة المؤسسية بما يؤدي إلى ابتكار نموذج خدمي ومؤسسي يشكل نبراساً للمؤسسات الحكومية في الدولة والعالم، لافتاً إلى أن جهود الهيئة في هذا المجال أثمرت هذا الإنجاز الجديد المتمثل في الحصول على الجوائز الأربع. وأشاد بجهود فرق العمل المعنية بالهيئة ورغبتها الأكيدة في تحقيق المصلحة الوطنية والمساهمة في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها عالمياً.

أخبار ذات صلة «الشارقة الرقمية» تستقبل وفداً كورياً للتعاون في الذكاء الاصطناعي فتح باب التسجيل في «دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار بدبي»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لندن بريطانيا هارفارد الذكاء الاصطناعي جودة الحياة أفضل جهة فی

إقرأ أيضاً:

القيادة الفاعلة ومنظومة "إجادة" المؤسسية

 

 

شيماء بنت عادل بن منصور آل جمعة **

في زمن يتطلب فيه التميز والإتقان تبرز الحاجة إلى نماذج قيادية تستند إلى معايير مؤسسية راسخة، تجسد منظومة "إجادة" إطارًا مؤسسيًا طموحًا يهدف إلى تحقيق الجودة والتميّز في الأداء المؤسسي من خلال منهجيات واضحة ومقاييس معيارية دقيقة، في حين يمثل المسؤول المباشر حلقة الوصل الحيوية بين الخطط الاستراتيجية والممارسات التنفيذية اليومية، فهو من يترجم الأهداف الكبرى إلى مهام يومية ويسهم في بناء ثقافة العمل التي تحفّز على الإنجاز والابتكار، فكيف تنسجم ممارسات المسؤول المباشر مع معايير منظومة "إجادة"؟ وكيف يمكن للقيادة أن تكون جسرًا ممتدًا بين القيم الإيمانية والكفاءة الإدارية؟

منظومة "إجادة" المؤسسية هي نموذج وطني لتقييم أداء المؤسسات الحكومية في سلطنة عُمان، والتي تهدف إلى تعزيز ممارسات الحوكمة، ورفع كفاءة الأداء، وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز الشفافية والمساءلة عبر أدوات ومعايير محددة، ترتكز المنظومة على محاور تشمل القيادة الاستراتيجية والتخطيط والشراكات والموارد والعمليات والنتائج، ومن بين هذه المحاور تحتل القيادة مكانة مركزية إذ تُعد المحرك الرئيس لتوجيه بقية المحاور نحو التميز المؤسسي وتعزيز ثقافة الأداء والإبداع في بيئة العمل، وقد ذكر الرسول عليه الصلاة و السلام  قيمة العمل بإتقان في قوله "إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". باعتباره سلوكًا إيمانيًا يعكس التزام الفرد برسالته ومسؤوليته في المجتمع، وهو جوهر ما تسعى إليه منظومة "إجادة" من خلال محاورها التي تركز على جودة الأداء والتحسين المستمر.

وتُعد ممارسات المسؤول المباشر البوصلة اليومية للأداء فهو الموجه الأول للموظفين والمسؤول عن تحويل الأهداف الاستراتيجية إلى واقع ملموس، عبر التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتحفيز والتقييم المستمر، وهو الذي يعزز قيم العمل الجماعي والانضباط المهني والإبداع من خلال الممارسات اليومية، ومن أبرز الممارسات القيادية التي يتم التركيز عليها بناء فرق العمل وتعزيز روح الفريق وتحديد الأهداف ومؤشرات الأداء الفردية، وتقديم التغذية الراجعة المستمرة ودعم التطوير المهني للموظفين، ومتابعة تقدم الأداء ومكافأة الإنجاز والتحفيز المستمر، والحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) يؤكد المعنى العميق للمسؤولية التي تقع على عاتق القائد، والتي لا تقتصر على المتابعة، وإنما تشمل التوجيه والتحفيز، وتوفير بيئة داعمة للنمو والتعلم ويُمثّل المسؤول المباشر النموذج الأول الذي يقتدي به الموظفون في السلوك والعمل والأخلاق.

ويتضح التقاطع بين معايير منظومة "إجادة" وممارسات المسؤول المباشر في عدة نقاط رئيسة، من أبرزها القيادة التحويلية التي تقوم على الإلهام والرؤية المستقبلية وتمكين الموظفين، والتي تُعد من متطلبات القيادة الفاعلة في منظومة "إجادة"، كما أن القائد الذي يشجع فريقه على تبني ثقافة التحسين المستمر يحقق مبدأ التطوير الدائم في النظام المؤسسي ويسهم في بناء بيئة عمل مرنة ومتجددة، والتركيز على النتائج هو كذلك من نقاط الالتقاء حيث يُعد استخدام البيانات ومؤشرات الأداء وتحليل الفجوات ومراجعة الأداء من الأدوات التي يوظفها القائد الذكي؛ لتحقيق أهداف الوحدة التنظيمية بما يتماشى مع متطلبات منظومة "إجادة"، إلى جانب ذلك فإن تمكين الأفراد من خلال تفويض الصلاحيات والتدريب المستمر وتقديم الدعم النفسي والمهني، يمثل تطبيقًا مباشرًا لمعيار تنمية الموارد البشرية في منظومة "إجادة"، ويتجلى ذلك في سعي القائد إلى تنمية القدرات الفردية والجماعية وبناء الكفاءات بما يسهم في رفع أداء المؤسسة بشكل عام.

ورغم وضوح المعايير وجاذبية الرؤية التي تقدمها منظومة "إجادة" المؤسسية، فإن المسؤول المباشر يواجه مجموعة من التحديات التي تعيق التطبيق الأمثل، من أبرزها تفاوت مستوى الفهم والتطبيق، وضعف التكامل بين الخطط التنفيذية ومعايير "إجادة"، ومقاومة التغيير من بعض الموظفين، بالإضافة إلى قصور في التقدير لجهود المسؤول المباشر وانشغاله بالمهام التشغيلية على حساب العمل القيادي والتطويري، لكن هذه التحديات تفتح أيضًا آفاقًا واسعة للتحسين والتطوير، ومنها تعزيز الوعي المؤسسي عبر توفير برامج تدريبية تخصصية مرتبطة مباشرة بمعايير "إجادة"، وتبني نماذج القيادة التحويلية كأسلوب قيادي مؤسسي متكامل، وتعزيز ثقافة التمكين والتقدير والتغذية الراجعة البناءة، وتوفير أدوات رقمية تساعد القائد على تحليل الأداء، واتخاذ القرارات بناء على بيانات دقيقة ومؤشرات واضحة.

وتتكامل معايير منظومة "إجادة" مع ممارسات المسؤول المباشر كقائد في المؤسسة، لتحقيق بيئة عمل فاعلة ومتميزة تسودها روح الإتقان والالتزام، فكلما تجذر الإيمان بأهمية القيم القيادية المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف واقترنت بالمهنية العالية والتخطيط السليم والمتابعة الدقيقة، اقتربنا أكثر من نموذج القيادة المتكاملة الذي يربط بين المبدأ والقيمة وبين الأداء والنتيجة، إنها دعوة لكل مسؤول مباشر أن يكون قدوة وميسرًا وموجهًا ومُلهمًا للآخرين، وأن يترجم معايير الجودة والتميّز إلى ممارسات يومية ملموسة تنعكس على أداء الأفراد والمؤسسات وتحقق تطلعات الوطن في الارتقاء بمستوى الخدمات وتعزيز الإنتاجية، فقد قال الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة: 105)، وهي رسالة ربانية خالدة تؤكد أن العمل لا يكتمل إلا إذا اقترن بالإخلاص والإتقان وتحقيق المصلحة العامة.

** باحثة دكتوراه في جامعة السلطان قابوس

مقالات مشابهة

  • «الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية من مجلس هارفارد للأعمال
  • صلاح يواصل حصد الجوائز الفردية مع ليفربول
  • القيادة الفاعلة ومنظومة "إجادة" المؤسسية
  • مهرجان روتردام للفيلم العربي يختتم دورته الـ25 بتكريم ليلي علوي وإعلان الجوائز
  • أربعة أدباء ومفكرين عرب يحصدون جوائز العويس الثقافية للأدب والدراسات الإنسانية
  • 5 جوائز أدبية يمكنك التقديم عليها خلال شهر يونيو .. تعرف عليها
  • فتحُ باب المشاركة في المهرجان السّينمائي الخليجي
  • "صحار الدولي" يحصد 3 جوائز في "قمة العصر الجديد للصيرفة"
  • "ميتسوبيشي موتورز" تحصد جائزة "أفضل تجربة عملاء"