باستثمارات مليار جنيه: اقتصادية قناة السويس توقع عقدًا مع «كومفلي هونج كونج» الصينية لتوطين صناعة حقائب السفر
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، عقد مشروع جديد مع شركة "كومفلي هونج كونج - COMFILY Hong Kong Co.، Ltd" الصينية. يهدف المشروع إلى إنشاء مجمع صناعي متكامل بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، متخصص في صناعة جميع أنواع الحقائب وخامات الأقمشة والإكسسوارات اللازمة لصناعة حقائب وأمتعة السفر.
يقع المشروع على مساحة 80 ألف متر مربع، ويبلغ حجم استثماراته 20 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل مليار جنيه مصري، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 2000 فرصة عمل مباشرة، ويستهدف تصدير 80% من إنتاجه إلى الخارج، مع توفير 20% للسوق المحلي. وبحجم إنتاج يتجاوز 22 مليون قطعة سنويًا، من المنتظر أن يفتتح المصنع بنهاية عام 2026، وقد وقع العقد عن الشركة خويي هايلونج، رئيس الشركة، بحضور عدد من قيادات الهيئة.
تعد شركة "كومفلي هونج كونج" الشقيقة لشركة "هينيواي لمنتجات حقائب السفر" الصينية (Henneway Travel Products)، وتتبعان نفس المالك. سيقوم المالك بإنشاء مشروع ثانٍ في نفس المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب لإنتاج جميع أنواع الحقائب، خاصة للعلامات التجارية العالمية مثل "Samsonite".
يهدف هذا التوسع إلى تحقيق التكامل في الإنتاج، حيث سيتكامل المصنع الثاني بإنتاجه للخامات ومستلزمات الصناعة مع المصنع الأول الذي يجري إنشاؤه حاليًا، ومن المنتظر تشغيله تجريبيًا بنهاية العام الجاري 2025، على أن يتم الافتتاح والتشغيل الفعلي للمصنع في الربع الأول من عام 2026.
في هذا السياق، أكد رئيس اقتصادية السويس أن منطقة القنطرة غرب الصناعية أصبحت نموذجًا ناجحًا في استقطاب الاستثمارات المتخصصة، وتحولت إلى منطقة صناعية متكاملة تحظى بمكانة متميزة عالميًا، مضيفا أن الموقع الجغرافي الفريد للمنطقة، بالقرب من محافظات القناة، يجعلها بيئة مثالية للمشروعات كثيفة العمالة، ويوفر فرصًا كبيرة للنمو والتوسع الصناعي.
وأشار رئيس اقتصادية السويس، إلى أن توالي المشروعات في القنطرة غرب يعكس نجاح جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تعميق الصناعة ودعم تكامل سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح رئيس اقتصادية السويس أن توقيع هذا العقد يرفع عدد المشروعات المتعاقد عليها داخل منطقة القنطرة غرب الصناعية إلى 22 مشروعًا، بإجمالي استثمارات تقدر بحوالي 623.5 مليون دولار، وتوفر أكثر من 32.6 ألف فرصة عمل مباشرة. وهذا يعكس ثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والأجانب في مناخ الاستثمار الجاذب بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القنطرة غرب
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض خطة تحويل غرب رأس الحكمة إلى مركز سياحي وتنموي عالمي باستثمارات مستدامة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، اجتماعًا موسعًا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة واستعراض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية الشاملة لمنطقة غرب رأس الحكمة، وذلك بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور وليد عباس، نائب أول رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد إبراهيم، نائب رئيس الهيئة.
مدينة عالمية جديدة على البحر المتوسطخلال الاجتماع، استعرض وزير الإسكان الأهمية الاستراتيجية للمخطط الجديد، مؤكدًا أن منطقة غرب رأس الحكمة تستعد لتصبح واحدة من أهم المدن السياحية المتكاملة على ساحل البحر المتوسط، بفضل موقعها الفريد، وامتدادها الجغرافي المتميز، وإطلالتها المباشرة على البحر بواجهة ساحلية واسعة.
وأوضح وزير الإسكان أن منطقة غرب رأس الحكمة تعد امتدادًا وظيفيًا لمشروع رأس الحكمة العالمي، بما يعزز من قدرتها على تقديم أنشطة مكملة تخدم المنطقة الكبرى، ويرفع من جاذبيتها على خريطة السياحة الدولية.
أهمية استراتيجية وجغرافية فريدةوأكد الوزير أن المنطقة تتمتع بموقع استثنائي يجعلها مركز ربط إقليمي بين أوروبا وإفريقيا، نظرًا لقربها من ممرات بحرية دولية مهمة، وارتباطها المباشر بالطريق الساحلي الدولي، الذي يسهل الوصول إلى القاهرة والإسكندرية شرقًا، وإلى السلوم وليبيا غربًا.
كما أشار إلى أن وجود محطة القطار السريع بالموقع يعزز من القدرة اللوجستية للمنطقة، ويربطها بالموانئ والمدن الحيوية، ما يجعلها نقطة جذب ضخمة للاستثمارات العقارية والسياحية.
فرص اقتصادية وسياحية كبرىوتناول الوزير الأبعاد الاقتصادية للمخطط، لافتًا إلى أن المشروع يستهدف جذب استثمارات عالمية في قطاعات السياحة والإسكان والخدمات، فضلًا عن تطوير أنماط سياحية مختلفة، تشمل السياحة البيئية، والترفيهية، والثقافية، والتراثية.
كما يركز المشروع على استخدام الطاقة المتجددة لدعم التنمية الحضرية، بما ينسجم مع توجه الدولة نحو المدن الذكية والمستدامة منخفضة البصمة الكربونية.
تنمية مجتمعية وفرص عمل جديدةوأشار الشربيني إلى أن المخطط يحمل أبعادًا اجتماعية مهمة، إذ يوفر فرص عمل واسعة لأبناء مطروح وشمال الصحراء الغربية، من خلال المشروعات السياحية والخدمية والصناعية المقترحة، بما يساهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين الخدمات المحلية.
كما يُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز التكامل بين مدينة مرسى مطروح والمنطقة الجديدة باعتبار مطروح العاصمة الإقليمية للمحافظة.
مخطط شامل لتحقيق التنمية المستدامةوخلال العرض، استعرض وزير الإسكان المقومات الطبيعية للموقع، بالإضافة إلى القرارات التخطيطية والرؤية المقترحة، والتي تستهدف إنشاء مدينة ساحلية متكاملة تجمع بين الأنشطة السياحية والخدمية والإنتاجية.
وتشمل الرؤية المقترحة عددًا واسعًا من الأنشطة، أبرزها:
مناطق سياحية عالمية
أنشطة ثقافية وتراثية
مناطق ترفيهية وخدمية
مناطق سكنية متطورة
خدمات إقليمية متكاملة
أنشطة صناعية ولوجستية
بدائل تخطيطية لضمان أفضل استغلال للموقعواستعرض الوزير كذلك البدائل التخطيطية المختلفة التي تمت دراستها، موضحًا أن جميعها تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة للمنطقة بما يتوافق مع رؤية الدولة للتنمية العمرانية المستدامة، ورؤية مصر 2030.
وأوضح أن فريق العمل درس عدة سيناريوهات لتوزيع الأنشطة والكتل العمرانية بما يحقق أقصى استفادة من الطبيعة الساحلية للموقع، ويحافظ في الوقت نفسه على البيئة والتنوع البيولوجي بين الساحل والصحراء.
خطة شاملة لإعادة التسكين وتعويض الكياناتوفي السياق ذاته، قدم وزير الإسكان عرضًا تفصيليًا بشأن خطة إعادة تسكين وتعويض الكيانات الواقعة داخل نطاق المشروع، مؤكدًا أن الدولة تسير وفق سياسة واضحة تراعي حقوق جميع الكيانات والأهالي المتواجدين بالمنطقة، بما يضمن تعويضهم بمواقع ومساحات بديلة بشكل منصف.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من جزء كبير من إجراءات التفاوض، بينما تستمر الوزارة في استكمال الإجراءات المتبقية بما يتماشى مع الخطة العامة للتنمية العمرانية في الساحل الشمالي الغربي، وتحقيق أقصى استفادة من الأراضي الواقعة غرب رأس الحكمة.