العمانية : أوصت الندوة التوعوية بعنوان "الفحص الطبي قبل الزواج، خطوة لبناء أسرة سليمة ومجتمع واع" بضرورة الفحص قبل الزواج لتعزيز الوعي المجتمعي، وتكثيف حملات توعوية واسعة حول أهمية الفحص قبل الزواج خاصة بين فئة الشباب والمقبلين على الزواج وإدراج الفحص كمتطلب إلزامي.

وجاءت هذه التوصيات خلال الندوة التي نظمتها المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة اليوم، ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة لنشر الوعي بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس، محافظ الظاهرة .

ودعت الندوة إلى توفير جلسات استشارية متخصصة تسبق الزواج لمساعدة المقبلين على الزواج في فهم نتائج الفحص والتعامل معها بطريقة علمية وإنسانية مع ضمان السرية والخصوصية والتشديد على احترام الخصوصية والسرية التامة لنتائج الفحوصات وعدم استخدامها بأي شكل يضر بالأفراد، إضافة الى التوصية على أهمية التعاون بين الجهات المعنية ودعم الجهات الصحية والتعليمية والإعلامية والمؤسسات الدينية للعمل المشترك في دعم نشر ثقافة الفحص قبل الزواج.

وأكدت الندوة على أهمية دعم الفئات ذات النتائج غير المتوافقة وإنشاء مركز دعم نفسي واجتماعي للمقبلين على الزواج الذين تظهر نتائج فحوصاتهم سلبية ووجود مشاكل صحية تمنع الزواج وأهمية دمج مواضيع الفحص ما قبل الزواج في المناهج الدراسية في المراحل الصفوف "10-12" والجامعية لتعزيز الوعي المبكر وتشجيع البحث العلمي ودعم الدراسات ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالأمراض الوراثية وتأثير الفحص المبكر على الحد منها.

وتأتي الندوة في إطار التوجه الوطني نحو تعزيز ثقافة الوقاية، وبناء مجتمع صحي أكثر وعيا، تماشيا مع رؤية عمان 2040 في مجال الصحة العامة وجودة الحياة.

وأكد الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، المدير العام للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة على أهمية هذه المبادرة الوطنية، مشيرا إلى أن الفحص الطبي قبل الزواج يمثل حجر الأساس للوقاية من الأمراض الوراثية والمعدية، ويسهم في تجنيب الأسر معاناة طويلة الأمد يمكن تلافيها بالتخطيط المبكر.

وتضمنت الندوة عدة أوراق عمل قدمها عدد من المتخصصين، تناولت الأبعاد الصحية والاجتماعية والقانونية للفحص؛ حيث استعرض الدكتور سلام بن سالم الكندي، بروفيسور واستشاري أول أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس، الأمراض المشمولة في الفحص وأثرها على الصحة العامة، فيما تحدثت الدكتورة سارة بنت ناصر الوائلية، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية عن أهداف البرنامج الوطني للفحص قبل الزواج وآليات تطبيقه.

كما تطرق هزاع بن صالح المقبالي، أخصائي الإرشاد الأسري بمديرية التنمية الاجتماعية بمحافظة الظاهرة الأبعاد النفسية والاجتماعية لتناقل الأمراض الوراثية، كما استعرض عبدالله بن محمد الهنائي، مدير دائرة الكاتب بالعدل بعبري الأطر القانونية والتشريعية لإلزامية الفحص مستقبلا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفحص الطبی قبل الزواج

إقرأ أيضاً:

ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”

الثورة نت /..

نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للآثار والمتاحف بالتنسيق مع مؤسسة شهرزاد الثقافية، اليوم بصنعاء، ندوة بعنوان “الآثار اليمنية المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”، بدعم وتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية.

وفي الافتتاح أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي أهمية إقامة هذه الندوة لمناقشة قضية من أهم القضايا التي تمس التاريخ والإرث الحضاري لليمن، المتمثلة في العبث والنهب للآثار وبيعها في المزادات العالمية، والخروج برؤى تساهم في وضع حد لتلك الانتهاكات وعمليات العبث والسطو على الآثار وكيفية الحفاظ عليها وصونها وصولاً لاستعادة ما نهب وماتم بيعه منها.

وأشار إلى أن التاريخ الحضاري اليمني حافل بالكثير من الآثار التي تشهد على عظمة وعراقة اليمن أرضا وإنسانا سواء قبل الإسلام أو بعد الإسلام.

وثمن جهود هيئة الآثار والمتاحف ومؤسسة شهرزاد في الاهتمام بالآثار والتاريخ ودورهما في تنظيم الندوة ومعرض الصور المصاحب لها للآثار المنهوبة التي بيعت بمزادات عالمية.. مؤكدا أن الوزارة بصدد البحث عن كل ماله علاقة بتاريخ وهوية اليمن واستعادة ماتم نهبه وبيعه من آثار.

ونوه إلى أن المحافظات والمناطق المحتلة تم استخدامها من قبل العملاء والمرتزقة وضعفاء النفوس من عصابات نهب وتهريب الآثار كمنافذ للقيام بعمليات التهريب والبيع للآثار بدون رقيب أو حسيب.. مؤكداً أن قيادة الوزارة والجهات المعنية تحرص على استعادة الآثار المنهوبة إيمانا منها بأهميتها باعتبارها من ضمن الملاحم التاريخية العظيمة التي يسطرها اليمنيون قيادة وشعباً.

من جانبها أكدت رئيسة مؤسسة شهر زاد الدكتورة منى المحاقري أهمية الندوة لمناقشة ما يتعرض له تاريخ اليمن وحضارته وآثاره من استهداف وسطو ونهب وبيع في عدد من المزادات العالمية وكيفية استعادتها ومحاسبة عصابات السطو والنهب للآثار وفقا للدستور والقانون.

وأشارت إلى دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بأهمية الحفاظ على الآثار ورصد مانهب منها والعمل على استعادتها بالتعاون والشراكة مع الجهات المعنية.

واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور غيلان حمود غيلان، العبث غير المشروع بالممتلكات التراثية التحديات والتهديدات، وتطرقت الورقة الثانية لمدير عام حماية الآثار بالهيئة العامة عبدالكريم البركاني إلى دور مؤسسات حماية التراث في الحد من أعمال تدمير التراث ونهبه.

فيما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها الرائد ركن بمباحث الأموال العامة محمد الوائلي في دور الأجهزة الأمنية في حماية الآثار ومكافحة جرائم تهريبها، بينما تناولت رئيسة مؤسسة شهرزاد الثقافية الدكتورة منى المحاقري في الورقة الرابعة دور مؤسسات المجتمع المدني المحلية في حماية الآثار اليمنية.

وقد خرجت الندوة التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني بعدد من التوصيات أكدت أهمية قيام هيئة الآثار والمتاحف بسرعة تسجيل المواقع الأثرية وتسويرها، وبذل الجهود لتوثيق المقتنيات المتحفية باستخدام نظم المعلومات الحديثة.

وأشارت التوصيات إلى أهمية العمل على إنشاء تحالف وطني خاص بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات التراثية، وحماية المواقع الأثرية، يضم أعضاء من جميع المحافظات، ومطالبة علماء الآثار ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية بالمساهمة الفعالة في هذا التحالف.

ولفتت إلى أهمية القضاء على القيم الاتكالية لدى المواطن وتقاعسه عن أداء واجبه، من خلال تعزيز الوعي لديه، وتعريفه بأهمية الممتلكات التراثية، وغرس سلوكيات وقيم تشعره بمسؤوليته تجاه المواقع الأثرية، مؤكدة أهمية تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية بجميع مراحلها بهدف إيجاد منظومة قيم جديدة تؤكد أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية.

وحثت التوصيات على تدريب حراس وتأهيلهم مع تزويدهم بأجهزة مراقبة لحماية المواقع من السرقة والعبث.. مشددة على ضرورة بناء القدرات من خلال تدريب المعنيين في مختلف الجهات المسئولة عن التراث الثقافي.

وطالبت بمراجعة القوانين الوطنية المعمول بها الخاصة بالتراث الثقافي والآثار، داعية الأجهزة الأمنية إلى متابعة أكثر فعالية لهذه الظاهرة، وبذل مزيد من الجهد للسيطرة النهائية عليها.

ودعت الجميع إلى تحمل المسؤولية في حماية التراث الحضاري والأثري، مؤكدة أهمية الشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والسلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالآثار والتراث من أجل حماية الآثار اليمنية والعمل على استعادتها.

وكان وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ومعه وكيل أول الوزارة الدكتور عصام السنيني قد افتتح معرض الصور المصاحب للندوة الخاص بالآثار المنهوبة المعروضة في عدد من المزادات العالمية، والآثار التي بيعت عبرها.

حضر الندوة وافتتاح المعرض عدد من مسؤولي قطاعات وزارة الثقافة والسياحة وقيادات عدد من الهيئات التابعة لها وممثلو منظمات المجتمع المدني والناشطون والمهتمون.

مقالات مشابهة

  • ندوة ضمن فعاليات جرش تسلط الضوء على حقوق المرأة والطفل 
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • المشاركة الانتخابية.. ندوة توعوية بمجمع إعلام الإسكندرية لدعم حملة صوتك هيفرق
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة توعوية حول قضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • جهاز الضرائب ينظّم ندوة تعريفية حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بنزوى
  • ندوة حول الالتزامات الضريبية للشركات الخاصة بمحافظة الداخلية
  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”