حافلات حديثة في بيروت ستغيّر مشهد التنقّل.. هذا ما ينتظرنا!
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
كتب موقع 24.ae: تبتسم الطالبة الجامعية فاطمة فقيه، بينما تستقلّ حافلة عند الواجهة البحرية في بيروت المكتظة بالسيارات والمثقلة بالتلوّث، في وقت تعمل السلطات على إحياء النقل العام في بلد تكافح مرافقه من أجل توفير الخدمات الأساسية.
وتقول فقيه (19 عاماً): إن "الحافلات العامة هذه أكثر أماناً وأفضل وأكثر راحة من وسائل النقل الأخرى، لا سيما الحافلات الخاصة الصغيرة التي تجول في العاصمة ومحيطها، وتشكل البديل المتاح منذ سنوات عن النقل العام".
وازدهر شراء السيارات في لبنان، في ظل غياب نظام نقل عام شامل على مدى عقود بعد الحرب الأهلية (1990-1975)، إلى حين غرقت البلاد بأزمة اقتصادية خانقة بدءاً من العام 2019، ارتفعت معها تكاليف النقل العام واشتدّت أزمة المحروقات، وتراجعت قدرة السكان كثيراً على شراء السيارات.
وبحسب البنك الدولي، تبلغ نسبة الفقر في لبنان 44%، بارتفاع 3 مرات خلال عقد.
ويسيّر في بيروت الآن 11 خطاً لحافلات النقل العام، يصل بعض منها كذلك إلى مدن في شمال البلاد وجنوبها وشرقها بالتعاون مع شركة خاصة. وزوّدت الحافلات كاميرات مراقبة ونظام تتبع باستخدام تقنية تحديد المواقع (جي بي إس). وتبدأ التعرفة بحوالي 70 ألف ليرة لبنانية (حوالي 80 سنتاً من الدولار)، يمكن دفعها نقداً.
وقال ركّاب: إن "الحافلات أكثر أمناً، وأتاحت لهم ادخار المال، ووفرت عليهم التوتر الناجم عن الطرق المزدحمة والمليئة بالحفر في بيروت، وسط ضعف في الالتزام بقوانين السير".
وانطلقت شبكة النقل العام هذه رسمياً في تموز العام الماضي، قبل نحو شهرين من اندلاع المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، ليعلّق عملها في بعض الخطوط.
وكذلك، لاقى إطلاقها اعتراضاً من أصحاب الحافلات الخاصة، لدرجة أن تعرض بعضها للهجوم والتكسير، خوفاً من المنافسة.
حافلات إلى المطار
ويستقلّ علي داوود (76 عاماً)، الحافلة العامة للمرة الأولى، ويقول: "جميل جداً، ثمّة ترتيب وتنظيم، أعجبني الأمر كثيراً". ويتذكّر داوود حينما كانت بيروت تضم قطارات وحافلات عامة، لكن الحافلة الجديدة "أفضل".
وبحسب مكتب البنك الدولي في بيروت، فإن "اعتماد لبنان على المركبات الخاصة أصبح غير مستدام بشكل متزايد"، مشيراً إلى تزايد معدلات الفقر وتكاليف تشغيل السيارات.
ويبلغ معدّل عدد ركاب النقل العام الحكومي الآن نحو 4500 شخص، بينما كان بضعة مئات عند إطلاقها، وفق ما يشرح المدير العام لمصلحة السكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر.
ويوضح أن السلطات تسعى إلى توسيع الشبكة وصولاً إلى مطار بيروت، مع الحاجة إلى زيادة عددها، مضيفاً "نحن منفتحون لأي دعم يأتي من أية دولة، من دول عربية أو من الفرنسيين وحتى من الجانب الصيني".
وتبرعت فرنسا بنحو نصف الحافلات البالغ عددها نحو 100. ويأمل الخبير في قطاع النقل تمام نقاش أن تكون الحافلات الجديدة "بداية جيدة"، لكنه أعرب عن قلقه إزاء الضغوط بما في ذلك المنافسة.
وتقارب تكلفة الحافلات الخاصة والحافلات الصغيرة تعرفة الحافلات العامة، لكنها أكثر عدداً وأكثر مرونة في ما يتعلق بالتوقف في محطات مختلفة على طول الطريق. ومع ذلك، فإن الكثير منها متداعية ومزدحمة ولا تراعي شروط السلامة.
وتنتشر سيارات الأجرة المشتركة في كل مكان، تبدأ تعرفتها بحوالي دولارين، كما تنتشر تطبيقات النقل مثل "أوبر" وغيرها داخل بيروت، لكنّها أغلى ثمناً وقد لا تكون بمتناول الجميع.
ثاني أكبر ملوث
ويرحّب الطالب دانييل عماد (19 عاماً) بفكرة توافر الحافلات العامة، لكنه لم يجربها بعد ويفضّل السيارات العمومية. ويقول: "في حال لم يملك شخص وسيلة نقل، بإمكانه أن يذهب إلى أي مكان يريده بسعر زهيد عبر تلك السيارات".
ومن شأن إطلاق حافلات النقل العام في لبنان، أن تكون مفيدة للبيئة كذلك، وسط التلوّث الكبير في بيروت.
وأفاد تقرير للبنك الدولي بشأن المناخ والتنمية، بأن قطاع النقل يشكّل ثاني أكبر مساهم في انبعاثات غازات الدفيئة والتلوّث في لبنان، ويتسبب بربع هذه الانبعاثات يسبقه فقط قطاع الطاقة المتهالك مع الاعتماد الكبير على المولّدات الكهربائية، بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وظهرت مبادرات أخرى في لبنان في قطاع النقل العام، حيث أطلقت في مدينة زحلة شرقاً 4 حافلات تعمل بالوقود والكهرباء معاً.
ويجري أيضاً إعداد خطة لإطلاق 4 حافلات كهربائية بالكامل في لبنان، يتم شحنها بالطاقة الشمسية، تسير بين بيروت وجبيل شمالاً، وفقاً لمدير مشروع النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نبيل منيمنة.
وتشجّع الطالبة فاطمة فقيه، الجميع على اعتماد النقل العام. وتقول: "أي شخص أراه يصعد بالحافلة الخاصة، أنصحه أن يذهب إلى النقل المشترك، أو ركوب الحافلات العامة...ليس لأنها أفضل فحسب، ولكن أيضاً لنحافظ على البيئة". مضيفة "نحن لا نتحدث عن هذا كثيراً ولكنه مهم جداً، خصوصاً مع زحمة المرور في بيروت"، متسائلة "إلى أي مدى يمكننا تقليل حركة المرور، إذا أخذنا جميعاً وسائل النقل العام؟".
مواضيع ذات صلة الحجار: أهل الجنوب ينتظرون الانتخابات لتجديد العمل البلدي وشعب الجنوب ينتظر هذا الإستحقاق أكثر من غيره Lebanon 24 الحجار: أهل الجنوب ينتظرون الانتخابات لتجديد العمل البلدي وشعب الجنوب ينتظر هذا الإستحقاق أكثر من غيره 03/06/2025 21:01:45 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 هل أنتم جاهزون للدفء؟ هذا ما ينتظرنا في طقس منتصف الأسبوع Lebanon 24 هل أنتم جاهزون للدفء؟ هذا ما ينتظرنا في طقس منتصف الأسبوع 03/06/2025 21:01:45 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها 03/06/2025 21:01:45 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 عون الى العراق اليوم وعراقجي في بيروت الاثنين ولبنان ينتظر ما في جعبة أورتاغوس Lebanon 24 عون الى العراق اليوم وعراقجي في بيروت الاثنين ولبنان ينتظر ما في جعبة أورتاغوس 03/06/2025 21:01:45 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 تابع قد يعجبك أيضاً ميقاتي: لإبعاد السياسة عن موضوع المجلس البلدي في مدينة طرابلس Lebanon 24 ميقاتي: لإبعاد السياسة عن موضوع المجلس البلدي في مدينة طرابلس 11:59 | 2025-06-03 03/06/2025 11:59:05 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الإعلام اجتمع في "تلفزيون لبنان" مع صناع محتوى ومؤثرين Lebanon 24 وزير الإعلام اجتمع في "تلفزيون لبنان" مع صناع محتوى ومؤثرين 13:37 | 2025-06-03 03/06/2025 01:37:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها Lebanon 24 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها 13:32 | 2025-06-03 03/06/2025 01:32:55 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن اورتاغوس.. هذا ما تبلغته عين التينة Lebanon 24 بشأن اورتاغوس.. هذا ما تبلغته عين التينة 13:32 | 2025-06-03 03/06/2025 01:32:26 Lebanon 24 Lebanon 24 مهنة في مأزق حقيقي في هذه الأيام.. ونداء للمواطنين Lebanon 24 مهنة في مأزق حقيقي في هذه الأيام.. ونداء للمواطنين 13:30 | 2025-06-03 03/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سرقت أمواله وتستعد للزفزف من آخر.. فضيحة مدوية بطلتها طليقة فنان شهير! (صورة) Lebanon 24 سرقت أمواله وتستعد للزفزف من آخر.. فضيحة مدوية بطلتها طليقة فنان شهير! (صورة) 01:44 | 2025-06-03 03/06/2025 01:44:23 Lebanon 24 Lebanon 24 للمرة الأولى كارلا حداد تكشف أسباب انفصالها عن طوني أبو جودة وطلاقها الثاني.. فهل تتزوج للمرة الثالثة؟ (فيديو) Lebanon 24 للمرة الأولى كارلا حداد تكشف أسباب انفصالها عن طوني أبو جودة وطلاقها الثاني.. فهل تتزوج للمرة الثالثة؟ (فيديو) 02:49 | 2025-06-03 03/06/2025 02:49:04 Lebanon 24 Lebanon 24 "باي باي يا أكبر كذبة"... فنان شهير يثير الجدل بمنشوراته بعد أنباء زواج طليقته (صور) Lebanon 24 "باي باي يا أكبر كذبة"... فنان شهير يثير الجدل بمنشوراته بعد أنباء زواج طليقته (صور) 14:57 | 2025-06-02 02/06/2025 02:57:10 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد زواجها مرتين.. هذا ما قالته ياسمين صبري عن علاقاتها العاطفية وتكشف حقيقة خضوعها للتجميل (فيديو) Lebanon 24 بعد زواجها مرتين.. هذا ما قالته ياسمين صبري عن علاقاتها العاطفية وتكشف حقيقة خضوعها للتجميل (فيديو) 00:38 | 2025-06-03 03/06/2025 12:38:29 Lebanon 24 Lebanon 24 إخلاء سبيل والدة وشقيق وديع الشيخ في قضية وفاة والده... وهذا ما هدّد به Lebanon 24 إخلاء سبيل والدة وشقيق وديع الشيخ في قضية وفاة والده... وهذا ما هدّد به 07:13 | 2025-06-03 03/06/2025 07:13:43 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 11:59 | 2025-06-03 ميقاتي: لإبعاد السياسة عن موضوع المجلس البلدي في مدينة طرابلس 13:37 | 2025-06-03 وزير الإعلام اجتمع في "تلفزيون لبنان" مع صناع محتوى ومؤثرين 13:32 | 2025-06-03 وزير الزراعة: أهمية تطوير هذا القطاع لبناء دولة حديثة قادرة على تأمين الرعاية الصحية لمواطنيها 13:32 | 2025-06-03 بشأن اورتاغوس.. هذا ما تبلغته عين التينة 13:30 | 2025-06-03 مهنة في مأزق حقيقي في هذه الأيام.. ونداء للمواطنين 13:13 | 2025-06-03 الراعي استقبل وفدا من الأرجنتين من أصول لبنانية في زيارة حج فيديو للمرة الأولى كارلا حداد تكشف أسباب انفصالها عن طوني أبو جودة وطلاقها الثاني.. فهل تتزوج للمرة الثالثة؟ (فيديو) Lebanon 24 للمرة الأولى كارلا حداد تكشف أسباب انفصالها عن طوني أبو جودة وطلاقها الثاني.. فهل تتزوج للمرة الثالثة؟ (فيديو) 02:49 | 2025-06-03 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 03/06/2025 21:01:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحافلات العامة الجنوب ینتظر النقل العام فنان شهیر فی مدینة فی بیروت فی لبنان هذا ما
إقرأ أيضاً:
مشروع النقل العام يوفر بيئة أكثر أمانا للمواطنيين
#مشروع_النقل_العام يوفر بيئة أكثر أمانا للمواطنيين
#حنين_العساف
عبر حسابي الشخصي على فيسبوك أوجزت باختصار ايجابيات وسلبيات المشروع الحكومي الجديد لتحسين النقل بين المحافظات والعاصمة، وأكثر نقطة كانت مثيرة للجدل هي الغاء وظيفة “الكنترول” وتباينت الأراء بين متعاطف مع هذه الفئة والخوف عليها من خسارة مصدررزقها، وبين فئة أخرى أيدت ألغاء هذه الوظيفة وقالت أنها ضرورة للتحديث والتماشي مع العصر، وأن هذا حدث ويحدث بشكل مستمر عبر الأزمنة….
ومن باب الموضوعية، الميزات التي قدمها هذا المشروع عديدة، وتعتبر خطوة مهة في تطوير النقل العام في المملكة، فقد تم تركيب كاميرات مراقبة داخل الحافلات وهذا يؤدي الى مراقبة سلوك الركاب والسائقين ويعزز توفير بيئة أكثر أمانا للمواطنين، خاصة النساء اللواتي اشتكين مرارا وتكرارا من مضايقات يتعرضن لها داخل وسائل النقل، أيضا انطلاق الحافلات في مواعيد محددة وثابتة يحافظ على أوقات المواطنين ويجعل المواصلات أكثر انتظاما، وبناء على هذه النقطة تعهدت وزارة النقل بدعم السائقين من خلال ضمان نسبة ربح لهم وتحمل التكاليف التشغيلية لتعويضهم عن انطلاق الحافلات وهي خالية من الركاب أحيانا، بالأضافة أن ذلك تمهيد لاعتماد نظام نقل متاكمل يعتمد على التكنولوجيا، وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة مما يقلل من الازدحام، ويحافظ على البيئة وايضا تقليل الاستغلال والسلوكيات العشوائية للبعض ألخ…
مقالات ذات صلةأما بالنسبة لوظيفة “كنترول” الباص فقد طرحت هذه المشكلة سابقا عندما تم اعتماد الدفع الالكتروني في باصات عمان واثار الموضوع الجدل، وأبدى الاتحاد العام للنقابات العمالية رفضه لتعريض هذه الفئة للبطالة.
التطور التكنولوجي ضرورة ولابد منه ولا يمكننا تجنبه أورفضه، لكن حل مشكلة البطالة لا يعتبر أقل أهمية.بالأضافة الى أن شكوى المواطنين بشكل كبيرمن السلوكيات السيئة لبعض “الكنترولية” يجعل بطالتهم أكثر خطورة على المجتمع، لذا على الحكومة أن تضع في أولوياتها اعادة تأهيل هذه الفئة من خلال برامج تشغيل وتدريب، حتى لا تتحول خطوة التحديث لسبب جديد في زيادة عدد المتعطلين عن العمل في بلد يعاني أصلا من ارتفاع معدلات البطالة.
في النهاية أثناء تقييمنا للمشاريع الحكومية يجب أن نكون موضوعيين في الانتقاد وملاحظة الايجابيات والسلبيات ومحاولة قتراح حلول مناسبة.