دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مسؤول إيراني كبير، قدرة بلاده على حل قضية حقل الدرة "آرش" للغاز، مع الكويت بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية والموقع التاريخي للبلدين، طبقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وقال كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي: "نحن قادرون، من خلال التعاون مع الأصدقاء الكويتيين، على حل قضية حقل (آرش)، الدرة، وفقا للقرارات الدولية وموقع البلدين التاريخي".

وأكد المسؤول الإيراني أن طهران "لا تختلف مع الجانب السعودي، لأن حدودنا واضحة معهم".

وأردف المسؤول في حوار أجراه مع قناة "المسيرة" اليمنية ونقلته الوكالة الإيرانية، مساء الأحد: "موضوع ترسيم الحدود البحرية بين إيران والسعودية والكويت لطالما كان مطروحا على الطاولة".

وأوضح خاجي: "هذه القضية لن تشهد أي تعقيد، في ظل النوايا الحسنة لدى المسؤولين الإيرانيين وعلاقاتنا الجيدة مع الكويت".

ولفت كبير مساعدي الخارجية الإيرانية إلى أنه "بصرف النظر عن الأجواء السلبية التي تسعى وسائل إعلامية لتوظيفها في بث الخلافات بين دول المنطقة، نحن متفائلون بشأن تسوية قضية حقل أرش النفطي"، طبقا لما نقلت عنه (إرنا).

وأعرب عن تطلعه "إلى استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض من جديد، لكي نستطيع اجتياز المرحلة الهشة الراهنة".

وقال: "نحن نعارض أي تدخل أجنبي في شؤون اليمن، ونحترم أي قرار يتخذه الشعب اليمني ونلتزم به، ونعتقد أن كل من يسعى إلى تقسيم اليمن، يجب قطع يده من هذا البلد نهائيا"، حسب وصفه.

وأوضح أن "اليمن الموحد" يخدم مصالح الشعب اليمني بكافة أطيافه، بحسب الوكالة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية الحكومة السعودية الحكومة الكويتية قضیة حقل

إقرأ أيضاً:

إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية

قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.

 

واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.

 

وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.

 

وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.

 

وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.

 

وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.

 

واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.


مقالات مشابهة

  • اليمن: ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف
  • سماء السعودية على موعد غدًا مع شهب التوأميات.. وهذا أفضل وقت للمراقبة
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • لم أنم منذ الأمس.. وزير داخلية الكويت فهد اليوسف يكشف قضية مروّعة أرّقته
  • مسؤول حكومي: إعلان دولة جديدة في جنوب اليمن غير قابل للتنفيذ
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
  • الصادق يطالب الحكومة بتوضيح تجاوزها الدستور في اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص
  • 24 نائبًا يوجهون سؤالاً للحكومة حول اتفاق ترسيم الحدود مع قبرص
  • في تطور لافت اتفاق إيراني-سعودي جديد يدفع نحو الحل السياسي في اليمن
  • مسؤول إيراني: اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية لا يصلح لمرحلة ما بعد الحرب