تطلعات إماراتية بحرينية لتوحيد تمكين الشباب
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
دبي: «الخليج»
التقى الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب في مملكة البحرين الشقيقة، وذلك في إطار زيارتها إلى الدولة بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تمكين الشباب وتطوير برامج ومبادرات مشتركة.
ورحّب الدكتور النيادي، بالوزيرة والوفد المرافق، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، والتي تُجسّدها رؤية قيادتي البلدين في ترسيخ العمل الخليجي المشترك وتوحيد الجهود للارتقاء بقدرات الشباب وتفعيل دورهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
رؤية مشتركة
قال النيادي، إن فئة الشباب في دولة الإمارات ومملكة البحرين تحظى بدعم استثنائي من القيادة الرشيدة، التي تؤمن بقدراتهم وتسعى إلى تمكينهم من خلال منظومة متكاملة تستثمر في طاقاتهم، وتطور مهاراتهم، وتفتح أمامهم آفاق الريادة والمساهمة في التنمية، مضيفاً أن هذا اللقاء يجسد عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، ويعكس رؤية مشتركة لمستقبل الشباب الخليجي.
من جانبها، عبّرت روان بنت نجيب توفيقي، عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال، مشيدة بمتانة العلاقات الأخوية بين البلدين، وما تميزت به التجربة الإماراتية في تمكين الشباب من خلال رؤية استراتيجية وبرامج رائدة تعكس نهجاً متقدماً في بناء الكفاءات الوطنية، مؤكدة أهمية التواصل والتعاون المستمر بين البلدين لتعزيز العمل الشبابي، وتطوير المبادرات التي تلبي تطلعات الشباب الخليجي، وتحقق تطلعاتهم نحو مستقبل مزدهر.
وخلال الزيارة، شاركت روان بنت نجيب توفيقي، في حلقة شبابية بعنوان «الشباب الإماراتي البحريني وصناعة المستقبل»، لتعزيز الحوار البنّاء بين شباب البلدين، وتسليط الضوء على دورهم في صياغة مستقبل مشترك قائم على الابتكار والتعاون.
جولة ميدانية
كما اطّلعت الوزيرة في جولة ميدانية على أهم المبادرات والمشاريع التي تأتي ضمن الأجندة الوطنية للشباب 2031، وهي مبادرة الحي الإماراتي بمطار دبي الدولي، وما يقدمه من دعم لرواد الأعمال الشباب اقتصادياً، فضلاً عن أول مساحة شبابية على مستوى الدولة تم اعتمادها من قبل المؤسسة الاتحادية للشباب في أبوظبي.
كما تعرفت إلى أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها المؤسسة الاتحادية للشباب، والتي تُعنى بإعداد جيل يمتلك المهارات المستقبلية والخبرات المعرفية، إضافة إلى آلية عمل مجالس الشباب ومراكز الشباب، وما تقدمه من برامج لبناء القدرات وتوسيع المشاركة الشبابية في مختلف المجالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات البحرين
إقرأ أيضاً:
مقترح إسرائيلي لتوحيد المعارضة في 3 كتل لمواجهة الائتلاف الحاكم وإزاحة حكومة نتنياهو
يواجه الاحتلال أزمة داخلية متفاقمة تعصف بالائتلاف الحكومي المتطرفة، تزامنا مع بحث الإسرائيليين عن بدائل لقيادة الحكومة، رغم عدم ظهور المعارضة بصورة قوية.
وذكر الرئيس السابق لجمعية المراسلين الأجانب في تل أبيب٬ دان بيري٬ أن "تل أبيب تعيش واحدة من أخطر الفترات في تاريخها، ورغم ذلك فإن المعارضة تشهد ذات الروتين، وتستمر الكتلة الممتدة من اليسار إلى اليمين المعتدل، وتمثل أغلبية واضحة من الجمهور، في الانقسام، ونشر الفوضى، حيث يتنافس ستة مرشحين لمنصب رئيس الوزراء على جذب الانتباه، وهم: يائير لابيد، بيني غانتس، غادي آيزنكوت، يائير غولان، أفيغدور ليبرمان، وربما نفتالي بينيت".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "لكل من هؤلاء جمهوره الخاص، لكن بهذه الطريقة، من المستحيل خلق الزخم والوضوح الذي يسمح بتحقيق النصر على الائتلاف اليميني لإنهاء الكارثة التي تسمى حكم نتنياهو، لأنه إذا لم تتجمع كتلة التغيير حول هيكل واضح مع مرشح متفق عليه، فقد تكرر كارثة عام 2022، عندما هبطت بعض القوى السياسية لما دون نسبة الحسم، وأهدرت نحو 250 ألف صوت، وعاد نتنياهو للسلطة على طبق من ذهب، وبدأ العمل على تدمير الدولة".
وأشار أن "الأزمة الحالية التي تعصف بالدولة أزمة أخلاقية، واستراتيجية، ووجودية، والانتخابات المقبلة ستحدد ما إذا كانت قادرة على إنقاذ نفسها من زعيم سيفعل أي شيء للبقاء في السلطة، لأنه في مواجهة الاتهامات والعزلة الدولية، أحبط اتفاقات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن من أجل الحفاظ على التحالف الذي يريد حرباً بين "يأجوج ومأجوج"، وأخّر اتفاقيات السلام، ومنع الدولة من الخروج من الجحيم السياسي والأمني، ويعمل باستمرار على تعزيز الانقلاب القانوني الذي من شأنه تحويلها إلى نظام شمولي".
وأكد أن "المعارضة لا تعمل بما فيه الكفاية لمنع الحكومة الحالية من سن قوانين من شأنها أن تمنح المتشددين الأرثوذكس مزيدا من الامتيازات، وتخلق دولة ثنائية القومية، وزيادة الفجوة مع يهود العالم، والفساد مستشري، مما يؤكد أننا لسنا أمام رجل يميني، بل زعيم يريد تمزيق الدولة، ولذلك يبحث الجمهور عن بديل، دون أن يعثر عليه".
وأضاف أن "الرد على هذه الحكومة لا يجب أن يكون بالضرورة في قائمة موحدة، لأن محاولة ربط حزب ميرتس السابق، مع ليبرمان، أو بينيت، لن تؤدي لتنفير الناخبين فحسب، بل ستؤدي لفقدان الثقة على نطاق واسع، وبدلاً من ذلك، ينبغي لكتلة التغيير أن تعتمد نموذجاً أكثر واقعية وتطوراً يتمثل بثلاث قوائم، كل منها تستهدف جمهورها المميز، بالتنسيق الكامل، مع وجود مرشح رئيسي متفق عليه".
وشرح قائلا إن "القائمة الأولى تتمثل بالكتلة اليسارية بقيادة يائير غولان، التي تستهدف التقدميين والشباب وأنصار حقوق الإنسان، والثانية هي الكتلة المركزية برئاسة لابيد وغانتس وإيزنكوت، الذين يتحدثون للناخبين الوسطيين، وأصحاب الدولة، وكل من سئم من فوضى حكومة نتنياهو، أما الثالثة فهي كتلة الوسط اليمينية بقيادة بينيت وليبرمان، التي تستطيع استقطاب الأصوات من اليمين العلماني والليبرالي والطائفي الذي سئم من بن غفير وسموتريتش".
وأشار أن "هذا التقسيم عبر ثلاث قوائم، وليس سبعة، ليس ضعفاً، بل قوة، لأنه يسمح لكتلة التغيير بتعظيم الأصوات وفقًا لجمهور مستهدف مختلف، دون فقدان الشعور بالهدف المشترك، إنه تقسيم استراتيجي، وليس تكتيكي، وكي ينجح هذا الأمر، يتعين علينا أن نحدد مسبقاً من هو المرشح لمنصب رئيس الوزراء، لأن الجمهور يريد أن يعرف من يصوتون له".
وختم بالقول إن "ذلك يتطلب عقد اجتماع لمدة يومين في مكان مغلق، يأتي كل زعيم فصيل مع مساعد واحد، يقدم كل مرشح لمدة ساعتين سبب وجوب قيادته، ونختار آلية استطلاع رأي موحدة، ونتحقق من الأكثر ملاءمة للقيادة، ونتفق مسبقًا على المرشح الذي يحظى بأعلى مستوى من الدعم".