دار الإفتاء توضح: تكبيرات العيد سُنّة مؤكدة.. وهذه هي الصيغة الصحيحة المستحبّة
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن تكبيرات العيد من السنن المؤكدة التي أجمع جمهور الفقهاء على مشروعيتها، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، مشيرة إلى أن التكبير تعظيم لله عز وجل وإثبات لعظمته ووحدانيته، وأنه شعار من شعائر العيد التي يُستحب إظهارها برفع الصوت في المنازل والطرقات والمساجد والأسواق، خاصة للرجال.
وأوضحت الدار أن زيادة الصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبيرات أمر مشروع ومستحب شرعًا، لورود الأمر المطلق بالذكر والصلاة عليه في القرآن الكريم، قائلة إن: "أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة على رسوله الكريم، ولا عبرة بمن يُنكر ذلك أو يعتبره بدعة".
دار الإفتاء توضح حكم التوجه إلى عرفات مباشرة يوم التروية لتجنب الزحام ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب التكبير مشروع بنصوص قرآنية وأفعال الصحابةواستدلت دار الإفتاء بآيات من القرآن الكريم على مشروعية التكبير في العيدين، منها قوله تعالى:
﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]
﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 28]
وأوضحت أن التكبير في العيدين جاء لتعظيم الله على ما هدانا إليه من نعم، وللتأكيد على أن العبادة لله وحده، فشُرع التكبير في ختام الصيام، وعند نحر الأضاحي، وفي الخروج لصلاة العيد.
متى يبدأ التكبير؟ وما مدته؟قالت دار الإفتاء إن التكبير يُندب عند غروب شمس ليلة العيد سواء في عيد الفطر أو الأضحى، ويستمر حتى يبدأ الإمام في صلاة العيد، بينما من لم يصلِّ مع الإمام يكبّر حتى نهاية الخطبتين، لافتة إلى أن رفع الصوت بالتكبير للرجال يُظهر فرحة العيد وشعائره.
ما الصيغة الصحيحة لتكبيرات العيد؟أشارت الدار إلى أنه لم ترد صيغة محددة للتكبير عن النبي ﷺ في السنة النبوية، لكن بعض الصحابة كبّروا بصيغ مأثورة، مثل ما ورد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وأضافت أن المصريين اعتادوا عبر العصور على صيغة طويلة مستحبّة، هي:
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد،
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا،
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد،
وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد،
وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا".
وأوضحت أن هذه صيغة مشروعة صحيحة، أيدها كثير من العلماء، ونص عليها الإمام الشافعي في كتابه "الأم" قائلًا: "إن كبّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته".
الصلاة على النبي تفتح باب القبولواختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن الصلاة على النبي ﷺ في ختام التكبيرات مستحبّة، لما لها من مكانة عالية عند الله، ولأنها باب للقبول، حتى عند من لم يُحسن النية أو العمل، فهي متعلقة بجناب رسول الله ﷺ، الذي لا يُرد له دعاء ولا ذكر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تكبيرات العيد دار الافتاء صيغة التكبير صلاة العيد عيد الفطر عيد الاضحى سنة مؤكدة الشافعي الذكر لا إله إلا الله دار الإفتاء سیدنا محمد الله أکبر
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات الفنانة شمس .. الإفتاء توضح حكم إقامة المرأة مع طليقها في بيت واحد بعد الإنفصال
أثارت الفنانة شمس الجدل خلال الساعات الماضية بعد تصريحاتها الأخيرة والتي قالت فيها : "مش عيب الست تقيم مع طليقها في بيت واحد بعد الإنفصال "، حيث تساءل العديد من المتابعين ورواد السوشيال ميديا عن الموقف الشرعي لهذا الكلام، وما إذا كان يجوز للمرأة المطلقة أن تعيش في منزل واحد مع طليقها بعد الانفصال.
وفي فتوى سابقة أكدت دار الإفتاء، من خلال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الرجل بعد الطلاق يصبح أجنبيًا عن زوجته مثل أي رجل آخر، ولا يجوز له الخلوة بها في أي مكان منفردين، سواء كان الطلاق رجعيًا أو بائنًا.
وأوضح أن الأمر الوحيد الذي يبيح وجود المطلقة مع زوجها السابق في مكان واحد هو أن تكون في فترة العدة وكان الطلاق رجعيًا، حيث يحق للزوج في هذه الفترة أن يعيدها إلى عصمته.
وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العلاقة بين الرجل وطليقته بعد وقوع الطلاق تقتصر على حدود التعامل المباح مع الأجانب فقط، دون أي تجاوزات أو اختلاط لا تقره الشريعة.
حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقها
وفي سياق متصل، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى موسعة حول حكم العيش المشترك بين المطلقة وطليقها في منزل واحد بعد الطلاق، خاصة في حال وجود أطفال يحتاجون للرعاية.
وجاء في الفتوى أن الطلاق البائن يجعل المرأة أجنبية عن الرجل ولا يجوز بقاؤهما تحت سقف واحد، أما في الطلاق الرجعي فعلى المطلقة أن تعتد في منزل الزوجية بشرط وجود حائل يمنع الخلوة، مع تجنب أي تصرفات يمكن أن تؤدي إلى الفتنة، التزامًا بقوله تعالى:
"يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
وتطرقت الفتوى إلى حالة رجل طلّق زوجته طلاقًا بائنًا بعد زواج طويل أثمر خمسة أطفال، وأراد عودتها للسكن معه لرعاية الأبناء.
وأجاب الشيخ الراحل أحمد محمد عبد العال هريدي، مفتي الجمهورية الأسبق، بأن وجود المطلقة مع طليقها في مسكن واحد بعد الطلاق البائن غير جائز شرعًا، إذ يجب على المطلقة مغادرة البيت فور انتهاء العدة، مستشهدًا بقوله تعالى:"وإذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ولا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة".
وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة تسعى لمنع أسباب الفتنة، لذلك تمنع اجتماع المطلقة وطليقها في سكن واحد بعد انتهاء العدة، مستدلة بالحديث الشريف: "إياكم والدخول على النساء"، وحين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو قال: "الحمو الموت".
وفسرت الإفتاء أن الحمو هو أقارب الزوج غير المحارم، مما يوضح خطورة الاختلاط بغير المحارم، حتى لو كانت العلاقة سابقة كالزواج.
و أوصت دار الإفتاء بضرورة التزام كل طرف بحدود الشرع بعد الطلاق وعدم الإقامة المشتركة، حتى وإن كان الهدف رعاية الأطفال، لافتة إلى إمكانية توفير الرعاية من خلال الحضانة والنفقة والزيارات دون الحاجة للعيش تحت سقف واحد.