أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق في تصرفات سلفه جو بايدن خلال فترة توليه المنصب، متهمًا مساعدي بايدن بالتستر على ما وصفه بـ"التدهور الإدراكي" للرئيس السابق وإخفائه عن الرأي العام. اعلان

وفي أمر تنفيذي صدر يوم الأربعاء، قال ترامب إن التحقيق سيبحث ما إذا كان "بعض الأفراد قد تآمروا لخداع الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، ومارسوا سلطات وصلاحيات الرئاسة بطريقة غير دستورية".

ومن دون تقديم أدلة، اقترحت المذكرة أن مسؤولين لم تُكشف هويتهم ربما استغلوا بايدن عبر استخدام آلية تُعرف بـ"الفتح التلقائي"، وهي إجراء يتيح للرئيس إقرار وثيقة دون الحاجة إلى توقيعها فعليًا.

Relatedالمحكمة العليا تُمكّن ترامب من طرد نصف مليون مهاجر ترامب: قريبا جدا سنعلن عن اتفاق بشأن غزة إما اليوم أو غداترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم

عام 2005، أفاد مكتب المستشار القانوني في وزارة العدل الأمريكية بأن نظام "الفتح التلقائي" – الذي استخدمه ترامب نفسه في المراسلات الروتينية – يُعد وسيلة قانونية تتيح للرئيس المصادقة على الوثائق الرسمية.

ويأتي تحقيق إدارة ترامب، الذي ستشرف عليه المدعية العامة الأمريكية بام بوندي ومستشار البيت الأبيض ديفيد وارينغتون، في إطار مسعى لتقويض شرعية بعض الأوامر التنفيذية وقرارات العفو التي أصدرها بايدن.

بايدن ينفي الاتهامات

ردًا على ادعاءات ترامب، قال بايدن، الذي أعلن مؤخرًا إصابته بسرطان البروستاتا: "لأكن واضحًا: أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي. قرارات العفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات، كانت جميعها قراراتي. وأي إيحاء عكس ذلك هو محض افتراء وسخافة".

وأضاف الرئيس السابق أن خليفته سعى إلى استخدام الأمر التنفيذي الأخير كوسيلة لـ"تشتيت الانتباه".

الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يوقّع على أوراق في الحديقة الشمالية للبيت الأبيض، في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.AP Photo

وقال بايدن: "هذا ليس سوى محاولة من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس لإلهاء الرأي العام، وذلك في مسعى لتمرير تشريع كارثي من شأنه تقليص برامج أساسية مثل Medicaid، وزيادة الأعباء على العائلات الأمريكية، وكل ذلك لتمويل إعفاءات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى".

معركة سياسية وتحقيق مثير للجدل

يمثل تحقيق ترامب في أداء إدارة بايدن تصعيدًا إضافيًا في مساعيه لاستهداف خصومه السياسيين.

وفي إطار تعزيز روايتهم حول ما يعتبرونه تجاوزات خلال رئاسة بايدن، حاول ترامب وحلفاؤه الاستناد إلى مقتطف ورد في كتاب "الخطيئة الأصلية" للصحافيَين جايك تابر من شبكة "سي إن إن" وأليكس تومبسون من موقع "أكسيوس".

وكتب الثنائي: "كان هناك خمسة أشخاص يتولّون فعليًا إدارة شؤون البلاد، فيما كان جو بايدن، في أفضل الأحوال، مجرد عضو بارز في مجلس الإدارة".

انتقد مقربون من بايدن ما ورد في الكتاب بشدة، ووصفت حفيدته نعومي محتواه بأنه "خرافة سياسية مبتذلة موجهة للطبقة الثرثارة التي لا تغيب عن المشهد".

وجاء انسحاب بايدن من السباق الرئاسي العام الماضي عقب مناظرة مع ترامب وُصفت بالكارثية، ما فتح الباب واسعًا أمام التساؤلات بشأن قدراته الذهنية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب فلاديمير بوتين إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب فلاديمير بوتين دستور جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب القانون تحقيق إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا دونالد ترامب فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا ضحايا الصحة روسيا أوكرانيا أوروبا

إقرأ أيضاً:

تحول لافت في الرأي العام الأمريكي.. 60% ضد استمرار الحرب في غزة

كشف استطلاع رأي أمريكي جديد انخفاض نسبة تأييد الأمريكيين لحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة بنسبة 10 بالمئة لأدني مستويات منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2023.

وبحسب مؤسسة غالوب التحليلية الأمريكية جاء نسبة مؤيدي الحرب على غزة إلى 32 بالمئة وهي أدنى نسبة منذ أن طرح المؤسسة ذاتها هذا السؤال لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، فيما وصلت نسبة رفض العمل العسكري الآن إلى 60 بالمئة.

وأجرت المؤسسة هذا الاستطلاع في الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجاري، مع دخول الحرب على غزة شهرها الحادي والعشرين، حيث أيد الأمريكيون عمليات الاحتلال في غزة في قراءتها الأولية عام 2023، ومنذ ذلك الحين، تجاوزت نسبة رفض العمل العسكري نسبة الموافقة في كل استطلاع، حيث بلغت ذروتها عند ٥٥ بالمئة في أذار/ مارس 2024 قبل أن تنخفض إلى ٤٨ بالمئة في قراءتين لاحقتين من العام.

انقسام حاد بين الأمريكيين حول تصرفات الاحتلال

ويعود انخفاض نسبة التأييد إلى انخفاض بنسبة 16 بالمئة بين كل من الديمقراطيين والمستقلين، كما هو الحال منذ بداية الحرب، حيث يبدي المستقلون (25بالمئة) تأييدا أعلى من الديمقراطيين (8 بالمئة)، لكن كلا المجموعتين تسجل حاليا أدنى مستوياتها حتى الآن. في المقابل، يعرب 71 بالمئة من الجمهوريين عن تأييدهم للتدخل الإسرائيلي في غزة، بزيادة عن 66 بالمئة في إيلول/ سبتمبر.


وسأل استطلاع تموز / يوليو أيضا عن تأييد الحرب الإسرائيلي التي استهدفت مواقع التخصيب النووي والمواقع العسكرية المشتبه بها في إيران. حيث أعرب 38 بالمئة من الأمريكيين عن تأييدهم لهذا التدخل العسكري؛ بينما يعارضه 54 بالمئة، ويُؤيده 78 بالمئة من الجمهوريين، و31 بالمئة من المستقلين، و12بالمئة من الديمقراطيين.

ومن ناحية أخرى تتباين التقديرات حول مدى تأثير الهجوم على قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، إلا أن المخاوف من أن هذا العمل، الذي تضمن مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، قد يشعل حربا أوسع نطاقا لم تتحقق.


تقييم نتنياهو سلبي من غالبية الأمريكيين لأول مرة

وينظر 52 بالمئة من الأمريكيين إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظرة سلبية، وهو أعلى تصنيف سلبي له منذ عام 1997. وتبلغ نسبة تأييده 29 بالمئة، بينما لا يملك 19 بالمئة من البالغين الأمريكيين أي رأي فيه.


حتى كانون الأول/ ديسمبر 2023، كانت نظرة الأمريكيين إلى نتنياهو أكثر إيجابية من نظرتهم السلبية، باستثناء عام 1997، عندما كان أقل شهرة، في استطلاع كانون الأول / ديسمبر 2023، تجاوزت نسبة التأييد السلبي لنتنياهو بكثير نسبة التأييد التي بلغت 33بالمئة، مع إظهار الاستطلاع الحالي استمرار تدهور صورته.

وتضاعفت نسبة التأييد السلبي لنتنياهو تقريبًا منذ عام 2019، وهي آخر قراءة قبل بدء الحرب، وقد رافق ارتفاع معدلات عدم التأييد انخفاضات مماثلة تقريبا في نسبة شعبيته (انخفاض 11 نقطة) ونسبة الذين ليس لديهم رأي في الزعيم الإسرائيلي (انخفاض 14 نقطة).

وخلال الفترة الميدانية للاستطلاع، زار نتنياهو الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب وقادة سياسيين آخرين، ورغم أن إدارة ترامب واصلت جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق نار إلا أن نتنياهو غادر واشنطن دون التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • ترامب يرد على استفزازات روسية بأمر لنشر غواصتين نوويتين
  • تحول لافت في الرأي العام الأمريكي.. 60% ضد استمرار الحرب في غزة
  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • هل يغير تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة الرأي العام الأميركي جذريا؟
  • مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
  • الرأي العام مغيب عن ذكرى جرائم الانفال
  • البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
  • مجاعة غزة تؤلب الرأي العام الأمريكي على الإحتلال
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • رسوب جماعي يهز "ENSA" أكادير ودعوات حقوقية تطالب بفتح تحقيق