العمانية: تعد محافظة جنوب الشرقية وجهة سياحية مميزة خلال فصل الصيف بفضل تنوعها الطبيعي الغني وموقعها الجغرافي، الذي يشمل الشواطئ والأودية الجبلية والرمال الذهبية والمحميات الطبيعية، وتوجد بالمحافظة عدد من الوجهات السياحية في المحافظة كمركز فتح الخير ومحمية رأس الجنز ومحمية السليل الطبيعية بولاية الكامل والوافي، وتشتهر محافظة جنوب الشرقية بمجموعة من المقومات التاريخية والأثرية تمثلت في عدد من القلاع والحصون التاريخية.

وأفادت وزارة التراث والسياحة بأن عدد زوار الأماكن السياحية في المحافظة خلال العام الماضي 2024م بلغ 38 ألفًا و793 زائرًا، فيما وصل عدد زوار المحافظة في الربع الأول من عام 2025م نحو 5 آلاف و655 زائرًا.

وقال عبدالله بن راشد الحجري مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية: إن المحافظة تعد إحدى محافظات سلطنة عُمان التي تمتاز بعض ولاياتها بالأجواء المعتدلة خلال فصل الصيف، وبمفردات سياحية تجمع البيئة الساحلية بالجبال الشاهقة والأودية الممتدة مما يشكل وجهة استثنائية لهواة المغامرة والاستكشاف، لتشكل وجهة مثالية لهواة الرياضات المائية والمكان المثالي للتخييم وممارسة الصيد ومشاهدة السلاحف والتزلج الشراعي على الماء وزيارة ورش صناعة السفن التقليدية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن محافظة جنوب الشرقية تتفرد بوجود السلاحف الخضراء خلال الفترة من شهر يونيو إلى شهر أغسطس للتعشيش مما يجعلها محطة جذب للحركة السياحية بالمحافظة.

وأشار مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الشرقية إلى أن يمكن لزوار المحافظة خلال فصل الصيف زيارة العديد من المواقع التاريخية كـ(حصن بلاد صور، وحصن السنيسلة، وحصن رأس الحد، وحصن جعلان بني بوحسن، وحصن العيجة)، إضافة إلى زيارة المواقع السياحية بمحافظة جنوب الشرقية خلال فصل الصيف منها محمية السلاحف في رأس الجنز، ووادي الشاب ووادي طيوي وقرية ميبام وجزيرة مصيرة ومقابر كبيكب وفلج الجيلة والذي تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: خلال فصل الصیف جنوب الشرقیة

إقرأ أيضاً:

“حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة

الثورة نت /..

تقدّم فرقة مسرح البساط عملها الجديد “حيحا” في عودة إلى جذور الحكاية المغربية، مع إعادة صياغتها بلغة مسرحية تستحضر الذاكرة الشعبية وتمنحها أفقاً جديداً. العرض، الذي قُدّم الأسبوع الفائت بمسرح سيدي بليوط بالدار البيضاء ضمن مهرجان الأصيل الوطني للفن والثقافة، يستلهم تراث البساط والحلقة وعبيدات الرمى، ويحوّله إلى بناء درامي يشرك المتفرج في قلب الحكاية.

تبدأ المسرحية في السوق الأسبوعي، مسرح الحكواتيين التقليدي. يصل أربعة حكواتيين ويتنازعون أسبقية افتتاح الحلقة، فيلجأون إلى طقس بسيط لحسم الخلاف: يضع كل منهم بَلْغَته (حذاء تقليدي) في كيس واحد، ويُترك لمتفرج من الجمهور اختيار واحد. بهذا الفعل العفوي، يعيد المخرج عبد الفتاح عشيق تشكيل العلاقة بين الخشبة والقاعة، ليصبح الجمهور شريكاً في صناعة الحكاية لا مجرد متلقٍّ لها.

تستعيد المسرحيةُ أسماء حكواتيين سكنت الذاكرةَ الجماعية؛ مثل: لمسيح والكريمي وزروال ولبشير. هي أسماء تنتمي إلى فضاءات بدت في طريقها إلى الأفول، من جامع الفنا إلى ساحة الهديم وساحة تارودانت، تستحضرها “حيحا” بوصف أصحابها علامات دلالية على زمن كان الحكي فيه فعلاً يُرمّم الوجدان ويمنح المعنى للمهمّشين.

من خلال أربع حكاياتٍ تتوازى في خطاباتها وتتشابك في رموزها، تبني المسرحية عالماً يتداخل فيه العبث مع النقد الاجتماعي. وفي هذا العالم، تظهر إحدى الحكواتيات التي تُمنع من تقديم رقمها، في إقصاء لصوتها، فتبقى في الانتظار على هامش الحلقة. هذا الإقصاء يفتح الباب لقراءة رمزية عميقة، فالمرأة التي تُؤجل حكايتها ليست سوى صورة لصوت مُعطَّل، لحضور يُراد له أن يُهمَّش، وكائن يترك خارج دائرة الاعتراف.

مشهد أخير يتحوّل فيه الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي

تبلغ المسرحية ذروتها في مشهدها الأخير، حين يتحوّل الانتظار الطويل إلى حدثٍ مفصلي. تُزف الحكواتية نفسها، التي ظلّت مؤجَّلة، إلى أحد الحكواتيين في عرس مغربي تراثي يستعيد الطقوس في صفائها البدائي؛ زغاريد، رقصات وإيقاعات الرمى، وأهازيج تفتح باب الفرح على مصراعيه. يتحول الختام بذلك إلى لحظة استرجاع للحق في الحكي، وكأن العرض يعلن أن الحكاية التي حاول البعض إسكاتها ستجد طريقها مهما طال الزمن.
تتشكل اللوحة بفضل أداء جماعي وسينوغرافيا بُنيت على رؤية تجعل الحلقة مركز الفعل المسرحي، تحيطها مرايا تعكس حركة الجسد والصوت، وتفتح لها ممرات محفوفة بالضوء والموسيقى التي صاغها رضى مساعد، فيما أضفت صفاء كريث من خلال الأزياء، وعبد الرزاق أيت باها من خلال الإضاءة، طبقات جمالية أثرت الفضاء الدرامي.

كل ذلك تحت إشراف عبد الفتاح عشيق، مؤلف ومخرج العمل، الذي يقول”: “حاولتُ، رفقة فريق العمل، جعل التراث يتكلّم من جديد بلغته القديمة وروحه المعاصرة، فكان. أردنا للحلقة أن تستعيد مكانها الطبيعي؛ فضاءً يُنصف الحكاية ويُعيد للإنسان حقَّه في أن يسمَع قبل أن يرى”

مقالات مشابهة

  • “حيحا” عودة مسرحية إلى التراث المغربي بروح معاصرة
  • موعد افتتاح حديقة حيوان الجيزة بعد التجديد وتحويلها إلى وجهة عالمية
  • الشرقية تكثف حملات ضبط التكاتك المخالفة للحفاظ على راحة المواطنين
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • الشرقية تكثف الحملات البيئية وتنفذ ندوات توعية لطلاب المدارس
  • صان الحجر يبرز على الخريطة السياحية بالشرقية
  • تعليمية جنوب الباطنة تحتفل بجائزة الريادة المدرسية وتُكرّم الفائزين
  • ضبط 13 طن دقيق مدعم ومخالفات في المخابز السياحية الحرة خلال حملة تموينية مكبرة
  • اليونسكو يُصنف القفطان ضمن التراث الجزائري غير المادي
  • اليونسكو يصنف القفطان ضمن التراث الجزائري غير المادي