الثورة نت:
2025-10-13@09:28:01 GMT

الإمارات وأطماعها في الموانئ والجزر اليمنية

تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT

 

 

في مقارنة بسيطة بين الموقع الاستراتيجي الذي يميز اليمن عن بقية مكونات الخليج العربي سنجد تميز اليمن بموقعها وثرواتها وهو ما جعلها عرضة للأطماع الاستعمارية القديمة والحديثة على حد سواء؛ وآخرها بريطانيا التي احتلت جنوب الوطن من أجل الانطلاق منه إلى الهند وشرق آسيا؛ كانت عدن هي نقطة الانطلاق الأساسية ومع ذلك فقد أنشأت الأنظمة الخليجية من خلال دعمها للقراصنة ودخلت معهم في تحالفات لحماية مصالحها وضمان تبعيتها وبموجب الاتفاقيات التي وثقها الأستاذ الدكتور حامد سليمان في كتابة القانون الدولي.


أدى تصاعد المد الثوري إلى خروج بريطانيا ونقل السيطرة إلى تلك الأنظمة لكنها لم تتخل عن سياستها تجاه اليمن واستعانت بالثنائي (الإمارات والسعودية) لمواجهة أي مشروع تنموي كي يظل اليمن غير قادر على النهوض والتطور.
سياسة التمايز التي وضعتها الأنظمة الاستعمارية طبقت من أجل عزل اليمن عن محيطها الاستراتيجي؛ واستخدمت لعبة النفوذ من اجل استغلال التباينات بين فرقا العمل السياسي والحزبي والوجاهات الاجتماعية لإفشال كل المشاريع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها لأن استقرار اليمن وازدهاره سيؤدي إلى أحداث تغييرات جذرية في المحيط الإقليمي كما تحدث بذلك الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل وهو ما تخشاه الأنظمة الخليجية وبشكل خاص الإمارات والسعودية لان اليمن يتكئ على ارث تاريخي يمتد آلاف السنين.
لقد عملت سياسات النفوذ على تمرير الأزمات المتتالية واستخدمت الحروب الناعمة من أجل إثارة الاختلافات واستثمارها لخلق واقع غير مستقر وغير آمن قبل الوحدة وبعدها.
تم تأخير إعلان موعد الوحدة منذ قيام الثورة إلى 1990م بفعل التدخلات الخارجية خاصة الثنائي (السعودية والإمارات)؛ وحينما تحققت توالت الأزمات والتدخلات وصولا إلى حرب الانفصال 1994م ودعم الانفصال بكل إشكال الدعم؛ ولم يستقر لتلك الأنظمة قرار فكانت مساهمتها في الاعتداء على جزيرة حنيش بدعم تلك الأنظمة.
انكشفت العلاقات الحميمية لها مع الكيان المحتل وكما فعلت في فلسطين عندما دخل بعض المستثمرين بوجه عربي لشراء الأراضي والبيوت على أنها لهم ثم يقومون ببيعها للمستوطنين الصهاينة، لقد عملت الإمارات على استئجار بعض الجزر الإريترية لصالح الكيان المحتل لقربها من باب المندب مساهمة منها في حماية الأمن القومي الصهيوني الذي يريد تأمين نفسه من تكرار إعاقة في وجه السفن المتجهة إليه كما حدث في حرب العاشر من رمضان 1973م.
أدت لعبة التدخلات الخارجية إلى تفاقم الأوضاع المأساوية من خلال السيطرة على مراكز صنع القرار تمهيدا للسيطرة والهيمنة المباشرة في كل المجالات.
كان السعي لدى –السعودية والإمارات واضحاً من أجل السيطرة على المقدرات والثروات ورجال السياسة؛ فالسعودية تتوسع في الأراضي اليمنية والإمارات تريد بسط سيطرتها على الموانئ اليمنية خاصة ميناء عدن الذي سيؤدي استغلاله الأمثل إلى التأثير المباشر على ميناء جبل علي وموانئ المنطقة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية للمنتدى الافريقي للإدارة الجبائية

ستحتضن الجزائر الاجتماعات السنوية للمنتدى الافريقي للإدارة الجبائية (ATAF-2025)، في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر المقبل، بمشاركة مسؤولين أفارقة رفيعي المستوى.

وسيخصص المنتدى، لمناقشة الحوكمة الجبائية الفعالة الكفيلة بالمساهمة في رسم مستقبل القارة المالي.

وحسبما أعلنته المديرية العامة للضرائب على موقعها الالكتروني، فإن هذه اللقاءات المزمع تنظيمها بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” تحت شعار “اعتماد مقاربات فعالة ومستهدفة للأنظمة الجبائية العادلة”. ستجمع نخبة من المسؤولين الجبائيين الأفارقة ووزراء المالية وصناع السياسات وشركاء التنمية العالميين.

ويهدف هذا التجمع إلى “رسم مستقبل القارة المالي من خلال تعزيز أجندة مشتركة تدعم التعبئة المستدامة للموارد المحلية. وتضمن حوكمة ضريبية فعالة وتدفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل”.

وتعد هذه الفعالية “فرصة فريدة لتعميق الحوار وتعزيز قدرات القارة الافريقية على تمويل تنميتها الذاتية وتحقيق تحول مستدام”.

للتذكير، يمثل المنتدى الافريقي للإدارة الجبائية، الذي تم انشاؤه في نوفمبر 2009. أرضية للحوار والتشاور حول سبل تحسين الأنظمة الضريبية في افريقيا.

كما يسعى هذا المنتدى، الذي أصبحت الجزائر عضوا فيه منذ سنة، إلى تحسين نجاعة الأنظمة والإدارة الجبائية في افريقيا. عبر اقتراح أفضل الأنظمة الجبائية بغية دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعبئة الموارد الوطنية بفعالية أكبر.

وكانت الاجتماعات السنوية الأخيرة للمنتدى الافريقي للإدارة الجبائية (الذي يوجد مقره بجنوب افريقيا). قد جرت بكيغالي (رواندا) في نهاية سنة 2024.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • طقس اليوم صحو إلى غائم جزئياً مع فرصة تكون السحب الركامية شمالاً وشرقاً
  • فرصة تشكل سحب ركامية تصحبها أمطار غداً
  • ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
  • العراق يقصي إندونيسيا والإمارات تكسب عمان في ملحق المونديال
  • الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية للمنتدى الافريقي للإدارة الجبائية
  • د. هبة عيد تكتب: المزحة التي خرجت عن السيطرة.. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى فوضى رقمية
  • هل يعود الكيان للحرب‎
  • الموانئ البحرية تكذب مزاعم منع وفدها من دخول موسكو
  • موعد مباراة عمان والإمارات في الملحق الآسيوي والتشكيلتان المتوقعتان والقنوات الناقلة
  • «درّاجات الإمارات» تواصل السيطرة بذهبيتين جديدتين في البطولة العربية