بقلم : د. مظهر محمد صالح ..
سؤال يتردّد في خاطري، لكنّه يخفت فجأة، حين تصِلني رسالة تهنئة مفاجئة بعيد الأضحى من أقدم صديقٍ لي… صداقة تمتدّ إلى قرابة أربعة وسبعين عامًا، منذ كنا في “مدرسة الروضة”، نَحمل براءة الطفولة ونقف في الصفّ الخلفي، أنا وهو، بسبب طول قامتينا المميّزة عن بقية التلاميذ الأقصر والمتوسطي القامة.
أتذكّر “فالح” — الطفل الطويل، الهادئ، بجلده الذي كان يميل إلى بياض لامعٍ تحت شمس العراق. كنا معًا في عام 1953، أيام الحقبة الأخيرة من المملكة العراقية، عندما كانت “الروضة” إحدى ثمار نوايا تشكيلات مجلس الإعمار، وقد بُنيت بطابوق رافدين العراق، صلبةً جميلةً كما حدثتنا ذاكرتنا عنها.
لم يُحزنّي شيء كما حزنتُ حين علمت قبل سنوات، وأنا أبحث عنها، أن لا أثر لها بقي.
والأكثر إيلامًا، أن أحدهم أخبرني أن الأرض التي كانت تحتضنها، تحوّلت إلى مساحة صمّاء خاوية، بعد أن رحل عنها طلابها — او من بقي منهم على قيد الحياة.
كأنها تبكي سنوات المجد، بعد أن فَقَدت أركانها الثلاثة:
آلة الأسطوانات التي كانت تطربنا بألحان الزمن الجميل في وقت الظهيرة. معلمتنا الراقية السيدة عليه الشواف، التي كانت تزرع فينا الذوق واللغة ورعاية براءة الطفولة ، وفراش المدرسة، الرجل الطيب، واسمه محل، الذي ما زلت أذكر ابتسامته كل صباح.انقضت العهود، وجاءت أزمنة، وماتت الأسماء… والأشياء.
لكنني، رغم كل شيء، أحتفظ بأجمل بطاقة معايدة صباح عيدنا هذا من الشيخ فالح — ذاك الطفل الصادق الطيب، الذي ما زال في قلبه مكان لي.
اقتربنا نحن الاثنان عتبة الثمانين، وما زلنا نحمل تلك الذكرى، كأنها خبز الصباح. ليت الزمن يعيد روضتنا، على تلك الأرض التي حفظت خطواتنا الأولى، و
عسى أن تُعاد روضتنا على ذكريات الأرض نفسها،
لكي نرى كيف دارت عجلةُ الحياة طوال العقود السبعة الماضية،
ومن بقي من حكاية روضتنا وقصة طفولتنا شاهداً على الجمال الذي كانت فيه
ونحن بين فضاء الدنيا وظلال تلك الروضة.
أزمنةٌ غادرتنا ولم تَعُد،
لكنّ سجل الذكريات لن يغادرنا… إلى الأبد.!!!
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يتابع أعمال النظافة والتجميل بمنطقة الروضة
تفقد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح اليوم الأحد حملة النظافة العامة بمنطقة الروضة والشارع الجديد يرافقه الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ والمهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد ونواب رئيس مدينة مرسي مطروح
وشدد محافظ مطروح على استمرار تكثيف جهود النظافة بجميع أنحاء المدينةحفاظاً على البيئة والشكل الحضارى اللائق بالمحافظة
واشار إلى أنه يتم تنظيم حملات نظافة حاليا تحت إشراف الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ بقطاعات ومناطق داخل المدينة وفق المعدات والافراد والانتهاء من منطقة بعد الأخرى تباعاً
كما وجه محافظ مطروح بالإستغلال الأمثل لمحلات سوق مطروح الغربي بجوار موقف برانى لتعظيم العائد الاقتصادي منها حسب الأنشطة الاقتصادية المتاحة من خلالها ،مع مراجعة كابلات الكهرباء وتغطيتها من خلال شركة الكهرباء.
من ناحية اخرى وفى وقت سابق شهد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح الإحتفالية التى نظمتها مديرية التربية والتعليم بالمحافظة بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة بمدرسة الشهيد أحمد عبد الكريم حجاج الثانوية العسكرية ،وذلك بحضور الدكتور إسلام رجب نائب المحافظ والمهندس حسين السنينى السكرتير العام المساعد و العميد أحمد عبد الكريم الفقى المستشار العسكرى للمحافظة ونادية فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم ومفتاح الجرارى نقيب المعلمين وأحمد هاشم رئيس مجلس الأمناء وإيهاب أنور مدير التعليم العام وأيمن شومان مدير إدارة مطروح التعليمية وعددا من قيادات التعليم بالمحافظة .
تضمنت الإحتفالية عدد من الأغاني الوطنية لكورال التربية والتعليم، وأطفال رياض الاطفال، ثم عروض رياضية لفريق الكاراتية وطلاب الثانوية العسكرية .
أعرب محافظ مطروح عن بالغ سعادته بحضور هذه الفعالية الوطنية وسط أبنائه الطلاب مؤكدا أن إنتصار السادس من اكتوبر يعد أعظم انتصار للعسكرية المصرية في التاريخ الحديث و ستظل نبراسًا يضيء طريق الأجيال الجديدة، ومطالبا لهم باستلهام روح أكتوبر والجد والعمل والمشاركة الفاعلة في نهضة الوطن.
وجه محافظ مطروح الشكر لجميع القائمين على تنظيم الأحتفالية مشيدا بما قدمه الطلاب خلالها من عدد من الفقرات الفنية والغنائية والإستعراضية والرياضية التي تعكس روح الانتماء والفخر بتاريخ الوطن مع منح مكافأة مالية قدرها ٢٠ ألف جنيه للمشاركين فى فعاليات وفقرات الإحتفالية .