ترامب يهدد بعقوبات غير مسبوقة على روسيا .. ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته ستلجأ إلى استخدام عقوبات إضافية ضد روسيا إذا استدعت الظروف، في موقف يعكس استعداد واشنطن لتشديد الضغوط على موسكو، بالتوازي مع نقاشات متقدمة في مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون جديد يتضمن إجراءات عقابية غير مسبوقة.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "سأستخدم هذا إذا لزم الأمر.
وقد طرح مشروع القانون في أبريل الماضي من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على رأسهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام – المدرج على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين – والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال.
ويتضمن المشروع بنودًا لتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، بالإضافة إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل التعامل التجاري معها، خاصة في مجالات حيوية مثل النفط والغاز واليورانيوم.
كما يقترح فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري موارد استراتيجية من موسكو، في محاولة لعزل روسيا اقتصاديًا ودفع شركائها للتخلي عنها.
تحذيرات من تداعيات داخليةوفي المقابل، حذر السيناتور الجمهوري راند بول من مغبة المضي في هذا المسار، معتبرًا أن العقوبات قد تنقلب على الولايات المتحدة نفسها. وكتب في تعليق له أن "الدولة التي ستتضرر أكثر من إقرار هذا المشروع قد تكون الولايات المتحدة ذاتها، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاستراتيجي"، في إشارة إلى التداعيات المحتملة على سوق الطاقة وسلاسل الإمداد.
ر
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا موسكو كييف ترامب وماسک بین ترامب مع ترامب
إقرأ أيضاً:
خلاف ترامب وماسك يفاقم خسائر تسلا لتصل إلى 380 مليار دولار
سجّلت شركة تسلا الأميركية واحدة من أكبر الخسائر السوقية في تاريخها، بعد أن فقدت نحو 380 مليار دولار من قيمتها منذ بداية عام 2025، في ظل تصاعد التوترات بين رئيسها التنفيذي إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب بيانات الأسواق، فقد تراجعت القيمة السوقية لتيسلا من 1.3 تريليون دولار مطلع يناير/كانون الثاني الماضي إلى 950.63 مليار دولار بحلول السادس من يونيو/حزيران الجاري، مسجلة انخفاضا بنسبة 29.3%، وهو الأسوأ أداءً بين كبرى الشركات العالمية هذا العام.
خسارة تاريخيةوجاء التراجع الأبرز بعد خلاف علني بين ماسك وترامب، على خلفية انتقادات ماسك لمشروع قانون ضرائب وإنفاق طرحه ترامب، يتضمن إلغاء الحوافز الضريبية المخصصة للمركبات الكهربائية في مشروع الموازنة الجديد.
وردّ ترامب بتصريحات تهدد بقطع العقود الحكومية مع شركات ماسك، ما أثار ذعر المستثمرين ودفع بأسهم تسلا للتراجع بنسبة 14% في يوم واحد، ما كلف الشركة خسارة سوقية تُقدّر بـ 152 مليار دولار، في أكبر هبوط يومي بتاريخها.
كما انعكس هذا التراجع على ثروة ماسك الشخصية، التي تقلصت بنحو 34 مليار دولار خلال اليوم نفسه، رغم احتفاظه بلقب أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنحو 334.5 مليار دولار.
إعلانوكان ماسك قد وصف مشروع الموازنة الذي أطلق عليه ترامب اسم "القانون الكبير الجميل" بأنه "رجس يثير الاشمئزاز"، محذراً من أنه سيؤدي إلى زيادة العجز الحكومي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل. ورد ترامب بوصف ماسك بأنه "الرجل الذي فقد عقله"، ملمحا إلى احتمال بيع أو التبرع بسيارة "تسلا" يمتلكها، كانت قد أصبحت رمزا لدعمه السابق لرئيس شركة "سبيس إكس".
إلى جانب التوتر السياسي، تواجه تسلا تحديات جوهرية في السوق، أبرزها تراجع الطلب على السيارات الكهربائية، واشتداد المنافسة من شركات ناشئة وتقليدية، فضلاً عن هبوط حاد في المبيعات الأوروبية.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض أرباح الشركة بنسبة 71% حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي، ما عمّق من قلق المستثمرين بشأن مستقبل الشركة.
ورغم هذا الأداء السلبي، لا تزال تيسلا تحتفظ بموقع متقدم بين أكبر الشركات العالمية، حيث تحتل المرتبة الـ11 عالميًا من حيث القيمة السوقية.
نظرة مستقبليةيرى محللون أن استمرار الصراع بين ماسك وترامب قد ينعكس على أداء السوق الأوسع، خاصة في ظل التأثير الكبير لتسلا على مؤشرات السوق واستثمارات الأفراد. وتشير التقديرات إلى احتمال حدوث تصحيح في الأسواق يتراوح بين 5% و10% إذا لم تُحتو الأزمة.
ويؤكد المراقبون أن هذا النموذج يُبرز بوضوح تأثير التوترات السياسية على أداء الشركات الكبرى، خصوصًا تلك المعتمدة على السياسات الحكومية والدعم التشريعي، مثل شركات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.