هبة أحمد تكتب: مدحت صالح.. قصة حب وانسجام مع الجمهور لفنان لن يتكرر
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
لم يكن مدحت صالح يومًا فنانًا عادي؛ بل هو مطرب شامل قادر على خطف مسامعك، بصوته العذب الذي يطرب آذانك بمجرد سماعه، ليس هذا فقط، فهو قادر على رسم البهجة على شفاه جمهوره وعشاقه فور رؤيته.
تواجد مدحت صالح بقوة في حفلاته الأخيرة التي أحياها في دار الأوبرا، العلمين، وأيضًا في حفله بمهرجان القلعة الذي أحياه يوم الجمعة الماضية، وأطرب خلاله الجمهور بأغانيه المميزة.
وعلى مدار مشاركة مدحت صالح الطويلة في مهرجان القلعة، فإنك تجده يتألق كل حفلة هناك، وتكون حفلاته كاملة للعدد بشكل مُهيب، فتجد في كل مرة أعدادًا كبيرة لا تعد ولا تحصى في انتظاره.
فعلى الرغم من بدء الحفل في وقت متأخر الإ أن الجمهور لم يمل وظل متفاعلًا بقوة معه، وازداد تفاعلهم أثناء صعوده على المسرح وتقديمه لأغنية "برمي السلام"، وظلوا في انسجام معه إلى نهاية الحفل.
ودائمًا يحرص على الظهور بمظهر جذاب يخطف العين، فقد تألق في حفله بمهرجان القلعة بإطلالة مميزة، جعلته يظهر وكأنه شاب في العشرينات من عمره.
ولازال مدحت صالح نجمًا متألقًا في سماء الفن، بمزجه بين الطرب وخفه الظل والشباب والأناقة، كل هذه المقومات جعلته متربعًا على عرش النجوميه لسنوات طويلة حتى الآن.
ولم يقف إبداع مدحت صالح عند هذا الحد، بل نجده دائمًا قادرًا على التجديد والتطوير، إضافة إلى دعمه الدائم للشعراء والملحنين الشباب الذين يستعين بهم في أغانيه.
ولقد قدم مدحت صالح على مدار مشواره الفني أغاني رائعة، منها ما ارتبط بحدث معين، مثل أغنية "بنتي وحبيبتي" التي أصبحت الأغنية الرسمية لكل الأفراح، فأصبح لا يخلو أي فرح منها، وأيضًا له بعض الأغاني التي تحمل في طياتها رسائل إيجابية، مثل "عيش أيامك"، "النور مكانه في القلوب"، "ابن مصر"، التي قدمها مع المطرب مصطفى حجاج ومحمود العسيلي والتي هي دافع قوي لكل الشباب والفتيات الذين تعثروا في مقتبل العمر حتى تمكنوا من تحقيق أحلامهم.
كما أنه أضفى حالة من البهجة والسعادة بأغنيته "بنحبك يا دراما" التي قدمها على مدار عامين متتالين في مهرجان القاهرة للدراما، ليس على جمهوره فقط بل على قلوب كل النجوم الذين كانوا حاضرين حينها، بذكره لاسماء كل المسلسلات القديمة التي ساعدت على حفظ تراث الدراما.
وبذلك فإن مدحت صالح أصبح الصوت الأقرب للقلوب، مفعم بالحب والإيجابية، يضيف أملًا جديدًا للحياة، ليصير بذلك المطرب الأول بين النجوم الذي استطاع أن يصل إلى أعلى مراتب النجاح، فهو فنان لن يتكرر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدحت صالح مصطفى حجاج محمود العسيلي حفل مدحت صالح في مهرجان القلعة
إقرأ أيضاً:
بعد نجاح "ماتقلقش" و"يابخته" و"يالا".. الجمهور يشيد بالخلطة الذهبية بين عمرو دياب والشافعي: "مزيج لا يُهزم"
في كل موسم فني، ينتظر الجمهور العربي مفاجآت الهضبة عمرو دياب، لكنه في عام 2025 قرر أن يُطلق العنان لألبومه الجديد بطريقة مختلفة، أكثر نضجًا، أكثر إحساسًا، وأكثر قربًا من وجدان الناس. والسر؟ خلطة موسيقية ذهبية بطلها الملحن والشاعر المبدع عزيز الشافعي، الذي استطاع أن يُجدد لغة الهضبة ويمنحه نفسًا جديدًا دون أن يمس هويته الفنية التي أحبها الملايين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
عمرو دياب وعزيز الشافعي، هو اللقاء الذي أثبت مرة تلو الأخرى أن الكيمياء الفنية ليست صدفة، بل رؤية وتكامل وتاريخ يُبنى بأغانٍ تلامس القلب والعقل في آن. ومع صدور أغاني:
"ماتقلقش" (كلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع أحمد إبراهيم)،
"يابخته" (كلمات منة القيعي، ألحان الشافعي، توزيع توما)،
"يالا" (كلمات تامر حسين، ألحان الشافعي، توزيع أحمد إبراهيم)،
أصبح واضحًا أن هذا الثلاثي الذهبي يكتب صفحة جديدة من صفحات الأغنية المصرية الحديثة.
الأغاني التي خرجت من الاستوديوهات بمكس وماستر لـ أمير محروس، لم تأخذ وقتًا طويلًا لتصل إلى جمهورها، بل اجتاحت التريند، وتربعت على عرش تطبيقات الموسيقى والسوشيال ميديا، وتحوّلت إلى نغمة يومية على شفاه الجماهير، ومادة دسمة للنقاشات الفنية بين النقاد والمستمعين ونجوم الصف الأول.
"ماتقلقش"، حملت طمأنينة حقيقية لكل من عاش القلق أو مرّ بتجربة حب فيها شكوك، فجاءت كلمات الشافعي مليئة بالهدوء والحنان، ولحنه رشيق، يرفع الإحساس تدريجيًا كما لو أنه يعيد النبض لمن فقده، مع توزيع ناعم من أحمد إبراهيم يبرز أدق التفاصيل في صوت الهضبة.
أما "يابخته"، فهي الأغنية التي وصفها الجمهور بـ "المُدهشة"، بل ذهب بعض الفنانين في تغريداتهم إلى وصفها بأنها واحدة من أجمل أغاني دياب في العقد الأخير، بفضل رشاقة لحن الشافعي، وكلمات منة القيعي التي لامست الحب من زاوية ناعمة ودافئة، في توزيع إيقاعي أنيق من توما.
وفي "يالا"، قدّم الهضبة بصوتٍ يفيض بالحيوية دعوة للحياة، حملت كلمات تامر حسين بعباراتها المتدفقة وروحها الشبابية، وجاء لحن الشافعي متوهجًا، مدفوعًا بطاقة توزيع أحمد إبراهيم، ليخرج العمل بإيقاع ساحر يجعلك ترقص على أنغامه قبل أن تُدرك حتى ما تقوله الجملة التالية.
الفنانون لم يتأخروا في التفاعل، فقد أعاد بعضهم نشر مقاطع من الأغاني على حساباتهم، بينما كتب آخرون عبارات مثل: "عزيز الشافعي بيثبت من جديد إنه حجر الزاوية في الحالة الموسيقية المصرية الحديثة"،
"الهضبة مش بس بيختار صح، ده بيخلق تيم فني بيكمل بعضه"،
"يا بخته اللي بيغني له الشافعي ويلحن له الشافعي ويتوزع له من أحمد إبراهيم أو توما".
الجمهور من جهته شارك بعفوية وعشق، حيث غصّت التعليقات بالثناء، وأكد محبو عمرو دياب أن هذه الأغاني الثلاثة لم تكن مجرد طرب عابر، بل "حالة عاطفية كاملة"، وكتب أحد المعجبين: "عزيز الشافعي مش بس كاتب وملحن، ده مهندس إحساس بيبني للأغنية روح".
ولم تقتصر الإشادة على مواقع التواصل، بل تداولت المنصات الفنية والإذاعية تحليلات تُشيد بتطور أداء عمرو دياب اللغوي واللحني، وكيف يواصل الحفاظ على مكانته بإعادة ابتكار ذاته مع جيل من المبدعين مثل عزيز الشافعي، الذي أصبح اليوم أحد الأعمدة الأساسية في صناعة الأغنية المصرية والعربية الحديثة.
ختامًا، يبدو أن ألبوم الهضبة 2025 لا يكتفي بالنجاح التجاري أو الرقمي، بل يُثبت مرة أخرى أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يتطور، ويُدهش، ويؤثر. ومع وجود أسماء لامعة بحجم عزيز الشافعي، أحمد إبراهيم، توما، أمير محروس، وتامر حسين... فإن جمهور عمرو دياب بات على موعد دائم مع الإبداع، وكل مرة، المفاجأة أجمل.