الثورة نت:
2025-12-13@10:37:26 GMT

من يلجم جموح (نتنياهو بونابرت)..؟!

تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT

 

 

من اليمن حاضرة سبأ وحمير إلى بغداد أرض الرافدين، مرورا بدمشق الحاضرة السومرية، إلى بيروت لبنان، التي لقبت ذات يوم بسويسرا الشرق، ومنها إلى الخرطوم حاضرة وادي النيل، وصولا إلى طرابلس الغرب حاضرة الطوارق ودوحة “عمر المختار، وقبل كل ذلك هناك فلسطين حاضرة كنعان، وحاضنة المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


على كل هذه الامتدادات نجد بصمات الكيان الصهيوني شاهدة على غطرسة أحد أفشل قادة العدو، الذي لقب نفسه بـ«النبي يوشع» منقذ بني إسرائيل من العماليق الكنعانيبن- كما ورد في الأساطير الصهيونية- لكنه بعد عام من تفجر طوفان الأقصى تراجع الرجل ليكتفي  بـ “نابليون”، لكن  هناك حاجة لتذكير نتنياهو أن نابليون انتهي، وانتهى مجده منفيا في إحدى جزر البحر المتوسط، على إثر هزيمة واحدة تلقاها، بعد سلسلة انتصارات حققها، وكل انتصاراته لم تشفع له هزيمته، فكان النفي عقابا له، وهو الذي جير الثورة الفرنسية التي أسقطت الملك وأعلنت الجمهورية، لكن هذا لم يمنع نابليون من أن ينصب نفسه إمبراطورا، بعد أن أكلت الثورة أبناءها، وأعدم خطيبها وفيلسوفها روبسبير بالمقصلة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية..
نتنياهو الذي يضع بصماته على خارطة المنطقة حالما بشرق أوسط جديد، في محاولة منه لتحقيق رغبة سلف شمعون بيريز، غير أن أحلامه تتراجع بل وتتبخر وتصبح مجرد سراب بقيعة.
إذ أن كل المعطيات تشير إلى هزيمة العدو وفشل نتنياهو في تحقيق أحلامه، رغم الدعم الأمريكي له، ورغم ما حدث في لبنان، وسوريا، وما يحدث في ليبيا، والعراق، والسودان، واليمن..
ويمكن القول إن إنجاز نتنياهو في معركة طوفان الأقصى هو انه استطاع وبجدارة إظهار كيانه على حقيقته أمام العالم، الأمر الذي أدى إلى عزل إسرائيل، في سابقة غير معهودة منذ قيام هذا الكيان على أرض فلسطين عام 1948َم.. نعم هناك تضحيات كبيرة دفعها الشعب الفلسطيني وخاصة الأشقاء في قطاع غزة الذي تم تدميره على رؤوس ساكنيه، وبعد تدمير المباني، استوطن الشعب المخيمات، ولم تسلم حتى المخيمات، من الدمار والحريق على يد الجيش، الذي قهر لأول مرة في تاريخه، ولم يقهر فقط، بل أصابته الذلة والمسكنة على يد أبطال المقاومة، الذين تصدوا بشموخ وبطولة وبسالة للجيش الأكبر والأخطر والأقوى في المنطقة، جيش مدجج بأحدث الأسلحة والقدرات العسكرية والتقنية والإسناد الدولي، ومع ذلك هزم هذا الجيش، رغم كل جرائمه..
لم يحقق جيش العدو بنك أهدافه التي أعلن عنها في أول يوم لعدوانه على قطاع غزة والمتمثل في استعادة الأسرى لدى المقاومة.. وتصفية المقاومة وتجريدها من السلاح.. والسيطرة على القطاع، وإيجاد منطقة عازلة بعمق 10 كم.. وفرض إدارة مدنية للقطاع تخضع للإدارة الصهيونية.
لم يحقق نتنياهو وجيشه أيا من أهدافه، هذه، فلا استعاد أسراه ولا جرَّد المقاومة من سلاحها ولا استطاع التحرر والخلاص من مستنقع غزة، ولم يحقق ما اسماه “النصر المطلق”..
نعم قتل الأطفال والنساء، ودمر المباني والطرقات، والمدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء، ومقرات الأمم المتحدة، ثم اعتمد الغذاء والدواء كسلاح في معركته الفاشلة، ثم اعتمد سياسة الأرض المحروقة، وقتل ودمر كل شيء داخل القطاع حجرا كان أو بشرا، في محاولة لضرب الحاضنة الوطنية للمقاومة، والتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، ليدفعهم للتخلي عن المقاومة، وهذا أسلوب استعماري رخيص، لكنه لم يفلح في فلسطين..!
فشل نتنياهو وجيشه، في استعادة اسراهم، من خلال الضغط العسكري، الذي ارتد على الداخل الصهيوني بصورة أزمة مركبة، تمتد من الشارع إلى المؤسسة العسكرية، ومفاصل الأجهزة الأمنية والنطاق السياسي، ليدخل الكيان ولأول مرة في أزمة وجودية، دفعت أكثر من مليون مستوطن لمغادرة الكيان عائدين إلى أوطانهم الأصلية..!
حلم نتنياهو بـ ” التطبيع” مع دول المنطقة فشل والفضل يعود للمقاومة ولحركتي حماس والجهاد، اللتين غامرتا في تفجير معركة الطوفان، وكانت لمغامرتهما نتائج إيجابية آنية واستراتيجية، ليس لقضيتهما العادلة وحسب، بل ولكل دول المنطقة، وأيضا للمحاور الدولية الساعية إلى إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب، وتجاوز هيمنة القطب الواحد، وهذا يعني تجريد أمريكا من الهيمنة على العالم.
نتنياهو لن يكون مصيره أقل من مصير نابليون إن لم يكن الأسوأ، على خلفية تهم الفساد التي تلاحقه وتلاحق أسرته، لدرجة انه اتخذ من الحرب طريقا للهروب من استحقاقات داخلية قد تودي به  إلى السجن، وهذا الاستحقاق يضاف إلى استحقاق الهزيمة، التي يعانيها وجيشه في غزة، إضافة إلى عجزه عن إيقاف جبهة إسناد اليمن، رغم الهجوم التدميري الذي قام به على عدة مرافق خدمية في البنية التحتية اليمنية، إلا أن  ضربات اليمن تشكل قلقا وإزعاجا للكيان، وضغطاً نفسياً للمستوطنين، أنه بمجرد دوي صفارات الإنذار يهرع ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين مستوطن للملاجئ، وتتوقف حركة الطيران، وهذا الفعل كافٍ من باب أضعف الإيمان..
معركة طوفان الأقصى لم تكن مجرد مغامرة ناجعة، بل كانت هي الربيع العربي الحقيقي، وإن كان هناك من اندفع إلى شوارع المدن العربية بحثا عن حرية وتحرر من كنف أنظمة استبدادية -كما زعموا- فإن طوفان الأقصى كانت ربيعا فلسطينيا بحثا عن حرية واستقلال ودولة وكرامة وطنية، وهذا الربيع الفلسطيني، هو ربيع العرب والمسلمين، والإنسانية وكل أحرار العالم، لأنه يواجه آخر بؤر الاستعمار الاستيطاني..
ومعلوم أنه الربيع الأكثر نجاحا، رغم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني إلا أن حرية واستقلال الشعوب لا تأتي بالأماني ولا تتحقق عن طريق الاستجداء والتوسل أو التسول من الذئاب الرحمة بالقطيع..!
وبالتالي ليس هناك من يقدر على لجم جنون نتنياهو إلا القوة والمواجهة واستنزاف قدرات العدو كما يحدث في غزة التي كانت كابوسا لأسلافه من قادة العدو، وستبقى كذلك له ولكل من قد يخلفه، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه..
واهم من يتوقع إمكانية تحقيق السلام مع ” العدو الإسرائيلي!
لأننا أمام عدو لا يؤمن بالسلام بل ينشد ويتطلع إلى استسلام أمة، بل إلى جعل العالم بمن فيه خاضعاً بالمطلق لإرادته، ويعمل وفق رغباته، ويلبي كل مطالبه، وهذا ما نشاهده اليوم يتجلى عمليا في مواقف وتصرفات وسلوكيات العدو، ممثلا بشخص المجرم ” نتنياهو نابليون” أو “نتنياهو بونابرت” لا فرق..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو

الثورة نت /..

نظّم المجلس المحلي والتعبئة بمديرية جحانة، في محافظة صنعاء وقفتين قبليتين مسلحتين بالمعازيب سدم وادي مرحب ونهد، إعلانًا للجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني.

وفي الوقفتين اللتين حضرهما مدير المديرية صالح معيض ومسؤول التعبئة صالح الحصني، رددّ المشاركون، هتافات غاضبة منددة بجرائم العدو الأمريكي والصهيوني، بحق الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين.

وأكدوا ثباتهم على الموقف المساند والمناصر لغزة ومقاومتها الباسلة، ونصرة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.

وأعلن بيان صادر عن الوقفتين، جاهزية أبناء جحانة القتالية واستعدادهم للتصدي لأي خطوات تصعيدية أو عدوان صهيوني، أمريكي أو من يتورط معهما من الأنظمة المطبعة والعميلة وفي المقدمة النظام السعودي.

وجددّ العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالصمود والثبات في مواجهة الأعداء جهادًا في سبيل الله ودفاعًا عن عزة وكرامة الأمة ومقدساتها.

وأكد البيان، أن الخروج في الوقفات، يمثل رسالة لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن أو الاعتداءات على الشعب اليمني تحت أي عنوان.

ودعا البيان، أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة الأنشطة التعبوية ودورات “طوفان الأقصى”، والدورات المفتوحة ورفع الجهوزية لمواجهة أي تطورات أو مخططات عدوانية أو تصعيدية تستهدف الوطن وسيادته واستقلاله.

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة