تسليم كسوة الكعبة.. تقليد سنوي يجسد قدسية أقدم بيت في الإسلام
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
وسط أجواء مفعمة بالإيمان والتاريخ، شهدت مكة المكرمة اليوم لحظة استثنائية تجسد روحانية المكان وقدسية بيت الله الحرام، حيث قام الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام.
هذا الحدث العريق جرى بحضور وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة، وكبير السدنة عبد الملك بن طه الشيبي، في مراسم رسمية مهيبة كشفت عن تفاصيل صناعة الكسوة الجديدة التي أبدعها الحرفيون في مجمع الملك عبد العزيز.
وبحسب وسائل إعلام سعودية، كسوة الكعبة هذا العام ليست مجرد ثوب، بل تحفة فنية من الحرير الطبيعي الأسود اللامع، يبلغ ارتفاعها 14 مترًا، ويزينها حزام من 16 قطعة مزخرفة بزخارف إسلامية بديعة، بطول 47 مترًا وعرض 95 سنتيمترًا، تعكس أصالة الفن الإسلامي وعظمته.
ووفق المعلومات، الكسوة الجديدة ستزين أقدس بقعة على وجه الأرض مع بداية العام الهجري 1447، لتجدد العهد والهيبة في قلب العالم الإسلامي، وتؤكد مرة أخرى مكانة المملكة العربية السعودية كحامية للحرمين الشريفين ومهد الإسلام.
يذكر أن كسوة الكعبة هي الغطاء الفاخر الذي يُلبس للكعبة المشرفة كل عام في بداية العام الهجري الجديد، وتعتبر من أقدس وأهم الرموز الدينية في الإسلام، وتُصنع الكسوة من الحرير الأسود الفاخر المطرز بخيوط ذهبية وفضية، وتزينها آيات قرآنية مزخرفة بخطوط إسلامية فنية مميزة.
وتتم صناعة الكسوة في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة في مكة المكرمة، حيث يتم العمل عليها بحرفية عالية ودقة متناهية عبر مراحل تشمل تجهيز الأقمشة، التطريز اليدوي، والتجميع النهائي، وتُلبس الكسوة على الكعبة المشرفة في غرة شهر محرم من كل عام، ضمن مراسم دينية وروحانية تليق بمكانة بيت الله الحرام، وتُعدّ عملية تبديل الكسوة تجديدًا لستر أقدس موقع في الإسلام، وتعبر عن التقدير والاحترام والولاء لله تعالى.
وتبديل كسوة الكعبة المشرفة هو حدث ديني سنوي هام في العالم الإسلامي، يُقام في غرة شهر محرم، أول أيام العام الهجري الجديد، ويُعد هذا التقليد من أقدم الطقوس الإسلامية وأكثرها قداسة، حيث يُعبّر عن تجديد البركة والاحترام للبيت الحرام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية رفع كسوة الكعبة عيد الأضحى 2025 موسم الحج موسم الحج 2025 کسوة الکعبة عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
نائب سفير ألمانيا بالقاهرة: برنامج دافي يجسد إيمانا عميقا بدعم تعليم الطلاب اللاجئين
قال نائب السفير الالماني بالقاهرة أندرياس فيدلر، إن برنامج دافي (DAFI) لدعم تعليم الطلاب اللاجئين يجسد إيمانًا عميقًا بقوة التعليم في تغيير حياة الأفراد؛ “حيث نحتفل اليوم بالتزامه بدعم الطلاب الذين لجأوا إلى مصر بحثًا عن الأمان والفرص”.
وأشار إلى أن مصر تستضيف أكثر من مليون لاجئ مسجّل من 60 دولة مختلفة وهي تُعد من بين أهم ثلاثة بلدان يدرس فيها طلاب DAFI، حيث تمكنهم من متابعة أهدافهم التعليمية وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
جاء ذلك في كلمة نائب السفير التي ألقاها في الحدث السنوي عن منحة مبادرة ألبرت أينشتاين الألمانية للاجئين (DAFI)؛ وهي مبادرة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لدعم تعليمهم بدعم من ألمانيا.
وأفاد بيان لسفارة المانيا بالقاهرة علي (فيس بوك) اليوم بأن برنامج DAFI دعم - منذ انطلاقه في مصر - أكثر من 1000 طالب لاجئ أنهوا دراستهم بنجاح، وتخرجوا من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة في مصر.
وأوضح أن هناك 147 من الطلاب المتفوقين لعام 2025؛ سواء من الخريجين أو من الطلاب المستمرين قد حصلوا على تقديرات تتراوح بين ممتاز وجيد جدًا من بين إجمالي 341 طالبا وطالبة.