ترامب يُرسل 2000 الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط تصاعد الاحتجاجات حول الهجرة
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أصدر الرئيس ترامب أمراً بنشر 2000 من جنود الحرس الوطني في لوس أنجلوس لإنهاء أعمال الشغب التي تفجرت إثر مواجهات بين محتجين ومسؤولي الهجرة، رغم اعتراض حاكم كاليفورنيا غافين نيومسوم. اعلان
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامببإرسال ألفي جندي من الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا إلى مدينة لوس أنجلوس، رغم اعتراضات حاكم الولاية الديمقراطي غافين نيومسوم، وذلك عقب يوم ثانٍ من الاشتباكات العنيفة بين مئات المحتجين ومسؤولي الهجرة الاتحاديين.
وشهدت السبت ضاحية بارامونت ذات الغالبية اللاتينية، جنوب لوس أنجلوس، اندلاع مواجهات متفرقة مرة أخرى. واستخدم عناصر الهجرة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والضوء وكرات الفلفل لتفريق المتظاهرين، بينما رمى المحتجون الحجارة والأسمنت على مركبات دورية الجمارك وحماية الحدود. كما شوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من أكوام القمامة المشتعلة في الشوارع.
Relatedماسك يلقي كلمة أمام حزب الرابطة الإيطالي الشعبوي ويحذر أوروبا من خطر الهجرة والإرهابقرار جديد من ترامب يقيّد السفر إلى 19 دولة.. ما هي؟بادنوخ تدرس انسحاب بريطانيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان استعدادًا لإصلاح نظام الهجرةوارتفعت حدّة التوترات بعد سلسلة من عمليات الاعتقال التي نفذتها سلطات الهجرة في اليوم السابق وسط لوس أنجلوس وعدة مناطق أخرى، ما رفع عدد المعتقلين من المهاجرين خلال الأسبوع الجاري إلى أكثر من 100 شخص. وفي واقعة لافتة، تم اعتقال زعيم نقابي بارز أثناء تواجده في التظاهرة، وأُدين بعرقلة عمل الشرطة.
وأفاد البيت الأبيض في بيان رسمي بأن الرئيس ترامب أمر بنشر الحرس الوطني بهدف "مواجهة حالة الفوضى التي سُمح لها بالاستمرار والانتشار"، مشدداً على أن الإجراء يأتي لفرض النظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف البيان، "تُعد هذه العمليات ضرورية لوقف غزو المجرمين غير الشرعيين للولايات المتحدة. وفي أعقاب هذا العنف، تخلى قادة الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا تماماً عن مسؤولياتهم في حماية مواطنيهم" حسب تعبيره.
من جانبه، أدان حاكم كاليفورنيا غافين نيومسوم قرار ترامب، واعتبره خطوة "متعمدة لإثارة الاستفزاز ولن تؤدي سوى إلى تصعيد التوترات".
وأضاف نيومسوم في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، أن هذا التحرك لا يخدم إلا أجندات سياسية داخلية ولا علاقة له بمصلحة المواطنين أو استقرار المدينة.
أما عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، فقد اتهمت في وقت سابق إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بـ"بثّ الرعب" في ثاني أكبر مدينة أمريكية.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي إن تصريحات باس تُعرّض العملاء الفيدراليين للخطر.
من جانبه، هدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في منشور على منصة إكس بنشر القوات النظامية الأمريكية إذا استمر العنف. وقال هيغسيث: "إذا استمر العنف، فسيتم تجنيد مشاة البحرية النظامية من قاعدة كامب بنديلتون -وهي في حالة تأهب قصوى-".
وجاء قرار ترامب بعد أن هدأت الاشتباكات التي وقعت صباحاً ومساء السبت في مدينتي بارامونت وكومبتون المجاورة، حيث تم إحراق سيارة خلال الاحتجاجات.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب جندي جنود الهجرة لوس أنجلس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة غزة حركة حماس أسرى الصحة دفاع فرنسا الحرس الوطنی لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
وحدة عسكرية تتمرد في مدغشقر والرئيس يحذر من انقلاب
أعلنت وحدة عسكرية متمردة في مدغشقر، الأحد، أنها باتت تتولى قيادة القوات المسلحة بجميع فروعها، في خطوة وصفها الرئيس أندري راجولينا بأنها "محاولة غير شرعية للاستيلاء على السلطة".
وتعود التطورات إلى انضمام وحدة كابسات، المكوّنة من ضباط إداريين وفنيين، إلى آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة أنتاناناريفو السبت، في تحول بارز ضمن حركة احتجاجية متواصلة منذ أكثر من أسبوعين بسبب أزمات انقطاع الكهرباء والمياه.
وكانت الوحدة قد أعلنت في وقت سابق رفضها تنفيذ أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وانتقدت قوات الحرس التي وُجهت إليها اتهامات باستخدام القوة المفرطة، مما أدى إلى سقوط قتلى.
وفي تسجيل مصوّر الأحد، قالت الوحدة إن "جميع أوامر الجيش، برا وبحرا وجوا، ستصدر من مقر كابسات"، معلنة تعيين الجنرال ديموستين بيكولاس قائدا للجيش، وهو منصب ظل شاغرا منذ تعيين قائده السابق وزيرا للقوات المسلحة الأسبوع الماضي.
لم يصدر أي تعليق فوري من القيادة العسكرية الرسمية أو الوحدات الأخرى بشأن إعلان المتمردين.
لكن الرئيس راجولينا أكد في بيان أن "الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة"، داعيا إلى الوحدة الوطنية.
في المقابل، أقرّت قوات الحرس في تسجيل مصوّر بوقوع "تجاوزات" خلال تدخلاتها، ودعت إلى "الأخوّة" بينها وبين الجيش، مؤكدة أن أوامرها ستصدر فقط من قيادتها المركزية.
احتجاجات متصاعدةشهدت العاصمة السبت واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في 25 سبتمبر/أيلول، حيث رافق جنود من الوحدة المتمردة المتظاهرين على متن آليات عسكرية، وسط هتافات تطالب باستقالة الرئيس.
وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل شخصين وإصابة 26 آخرين خلال أحداث السبت، بينما أعلنت الوحدة المتمردة مقتل أحد جنودها برصاص قوات الحرس. وكانت الأمم المتحدة قد أحصت في الأيام الأولى للاحتجاجات مقتل 22 شخصا، في حين قلّل الرئيس من الحصيلة قائلا إن "12 فقط تأكدت وفاتهم وكانوا من اللصوص والمخربين".
مخاوف إقليمية ودوليةأعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن "قلق عميق" إزاء الوضع، داعية جميع الأطراف المدنية والعسكرية إلى ضبط النفس والالتزام بالحوار. كما دعت جنوب أفريقيا الأطراف كافة إلى احترام الدستور والمسار الديمقراطي.
إعلانوتعيد هذه التطورات إلى الأذهان أحداث عام 2009، حين انطلقت من القاعدة نفسها في ضاحية سوانييرانا حركة تمرد عسكرية ساهمت في الإطاحة بالرئيس آنذاك وصعود راجولينا إلى السلطة.