الفاو تحذر من تفشي الجراد شمال أفريقيا
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من استمرار انتشار أسراب الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة في شمال أفريقيا خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز، متوقعة تحركها تدريجيا نحو الجنوب في اتجاه منطقة الساحل.
وأوضحت المنظمة في تقييمها الأخير أن أسراب الجراد البالغ والأسراب الصغيرة لا تزال تتشكل بكثافة في شمال أفريقيا، خاصة في ليبيا وتونس والجزائر، متوقعة انطلاق مرحلة التكاثر الصيفي في جنوب الجزائر وشمال النيجر، وأجزاء من موريتانيا.
وأكدت المنظمة رصد تفشي مجموعة كبيرة في مناطق متفرقة من ليبيا، أبرزها شمال مدينة غات، وجنوب غدامس، وقرب سبها، إضافة إلى وجود أسراب صغيرة في منطقة تازربو، وجنوب بني وليد.
وتوقعت "الفاو" أن تبدأ هذه الأسراب الصغيرة قريبا في الطيران وتشكيل مجموعات أكبر في شمال ليبيا وتونس وشمال الجزائر، على أن تتحرك معظمها جنوبا مع منتصف يونيو/حزيران بحثا عن مناطق هطول الأمطار الملائمة للتكاثر.
وأكدت المنظمة انتهاء موسم التكاثر الربيعي في مصر والسودان والسعودية، داعية إلى تكثيف جهود المراقبة والمكافحة في ليبيا وشمال أفريقيا لتفادي تحول هذه الأسراب إلى تهديد مباشر للأمن الغذائي في المنطقة، خصوصا في دول الساحل.
إعلانوأوضحت الفاو أن نشاط الجراد شهد تصاعدا ملحوظا منذ أواخر فبراير/شباط وحتى مارس/آذار، لا سيما في شمال مالي، النيجر وتشاد، قبل أن تمتد حركة الأسراب إلى الجزائر، وليبيا وتونس.
وذكرت المنظمة أيضا أن هذا التصاعد مرتبط بتوفر الأمطار ونمو الغطاء النباتي، ما وفر بيئة خصبة لتكاثر الجراد في غير موسمه المعتاد، كما ساعدت الرياح الجنوبية في دفع مجموعات الجراد نحو الشمال، حيث تم رصد أسراب في وسط صحراء الجزائر وصولا إلى منطقة فزان جنوب غرب ليبيا.
ونتيجة لذلك، صنفت الفاو الوضع في المنطقة الغربية من شمال أفريقيا بـ"الحذر"، داعية إلى تكثيف عمليات المسح الميداني والمكافحة الوقائية، خصوصا في جنوب الجزائر.
وحسب منظمة الفاو يعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتكمن خطورته في تكاثره في ظروف بيئية ومناخية مختلفة.
ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من أسراب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.
وتشير دراسات إلى وجود صلة قوية تربط بين حجم تفشي الجراد الصحراوي وظروف الطقس، مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار ورطوبة التربة وقوة الرياح، وكان لظاهرة النينو (وهي ظاهرة مناخية طبيعية) دور في تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات بيئي الجراد الصحراوی شمال أفریقیا فی شمال
إقرأ أيضاً:
باكستان تحذر من فيضانات جليدية
حذّرت باكستان، اليوم السبت، من حدوث فيضانات جليدية في شمال غرب البلاد، حيث من المتوقع هطول المزيد من الأمطار على المنطقة الأسبوع المقبل.
وقال أنور شهزاد، أحد المتحدثين باسم الهيئة المحلية لإدارة الكوارث، إن الأمطار في إقليم خيبر باختنونخوا كانت أكثر غزارة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من الطقس ومن فيضانات ناجمة عن انفجارات بحيرات جليدية.
وذكر خطاب من الهيئة، أرسلته في منتصف يوليو الجاري، أن "الارتفاع المستمر في درجات الحرارة ربما يؤدي إلى تسريع ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية والأحداث الجوية اللاحقة" في المناطق المعرضة للخطر في المنطقة.
وأدت الأمطار الموسمية والفيضانات هذا العام، في باكستان، إلى مقتل العشرات إضافة إلى خسائر في الممتلكات والبنى التحتية.