"نريد النصر وليس الدمار الذاتي": السيناريوهات القادمة في العملية العسكرية الخاصة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشر ميخائيل روستوفسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نص لقاء مع المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، حول ما تستطيع روسيا في فعله في المواجهة مع الغرب.
وجاء في اللقاء مع إيفان تيموفيف:
بدأت مؤخرًا في فضائنا العام مناقشة فكرة استخدام روسيا الوقائي للأسلحة النووية التكتيكية؟
حتى من دون الرجوع إلى القضايا الأخلاقية، وبشكل عملي بحت: هذا السيناريو خطير للغاية بالنسبة لنا.
وإذا كانت الفرصة لا تزال قائمة حتى الآن في أن يؤدي نجاح روسيا في ساحة المعركة إلى إرغام الغرب على التفاوض بشأن أوكرانيا ونظام الأمن الأوروبي الأطلسي، فإن تجاوز العتبة النووية سيؤدي إلى اختفاء حوافز التفاوض مع موسكو.
والاعتقاد بأن الصراع الحالي يمثل صراعًا وجوديًا بالنسبة لروسيا له أسباب جدية. ولكن لا ينبغي أن يغلق ذلك الفرصة أمامنا للعمل على تعزيز مصالحنا من خلال المفاوضات واستعادة العلاقات حيثما يكون ذلك مفيدًا لنا. قد تكون النتائج مؤقتة. لكن في السياسة كل شيء مؤقت. لا شيء أبديا في الدبلوماسية أيضًا. كل شيء يتغير عاجلا أم آجلا. عليك أن تترك لنفسك مجالًا للمناورة وعدم التسرع في التطرف. لا يمكنك لعب "الورقة الأخيرة". مثل حرق كل شيء بالنار النووية! نريد النصر، وليس تدمير أنفسنا!
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ضرب العقيدة النووية الروسية..كم بلغت خسائر روسيا في أخطر هجوم أوكراني؟
شنت أوكرانيا، يوم الأحد، واحدة من أوسع وأعنف هجماتها الجوية ضد روسيا منذ بدء الحرب، حيث استهدفت قاذفات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية داخل قواعد جوية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك قاعدة "بيلايا" في سيبيريا، وذلك ضمن عملية معقدة حملت الاسم الرمزي "شبكة العنكبوت".
ووفقًا لأجهزة الأمن الأوكرانية، فقد شمل الهجوم أربع قواعد جوية عسكرية في مناطق مختلفة من روسيا، وأسفر عن تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 41 طائرة حربية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22" وطائرات إنذار مبكر من طراز "إيه-50". وتقدّر كييف الخسائر التي لحقت بسلاح الجو الروسي بنحو 7 مليارات دولار.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل، قاذفات روسية تحترق داخل قاعدة بيلايا الجوية الواقعة قرب إيركوتسك، على بُعد أكثر من 4300 كيلومتر من جبهات القتال.
الهجوم، الذي وصفه مراقبون بـ"الأكثر جرأة منذ اندلاع الحرب"، اعتمد على استخدام طائرات مسيرة خفيفة ورخيصة التكلفة، تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية وتخزينها في هياكل خشبية داخل حاويات شحن. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع قريبة من المطارات المستهدفة، في مؤشر على اختراق أمني كبير داخل العمق الروسي.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن العملية كانت قيد التحضير منذ أكثر من عام ونصف، وتمت بإشراف مباشر منه. وأشار إلى أن عدد الطائرات المسيّرة المستخدمة بلغ 117، بالإضافة إلى مشاركة عدد مماثل من العناصر الذين تم سحبهم من الأراضي الروسية عقب تنفيذ المهمة.
وفي اليوم التالي للهجوم، صرح أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أن 13 طائرة على الأقل تم تدميرها بالكامل، بينما أفادت مصادر أوكرانية أخرى بأن إجمالي الطائرات التي تضررت يتجاوز 40.
من جهتها، اعترفت وزارة الدفاع الروسية باندلاع حرائق في عدد من الطائرات في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، لكنها لم تقدم تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر، في ظل صمت رسمي روسي بشأن الرد المحتمل على هذا الهجوم.
ويرى محللون أن الضربة الأوكرانية تمثل تحديًا كبيرًا للعقيدة النووية الروسية، خاصة أنها استهدفت قاذفات مخصصة لحمل صواريخ كروز ذات رؤوس نووية، ما دفع بعض الأصوات في موسكو لتشبيهها بهجوم "بيرل هاربور"، في إشارة إلى احتمال رد استثنائي من الجانب الروسي.
ورغم التوتر، واصلت روسيا هجماتها الجوية المكثفة على أوكرانيا، حيث أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن موسكو أطلقت، مساء الأحد، 472 طائرة مسيرة، في أكبر هجوم من نوعه منذ بدء الحرب، إلى جانب إطلاق سبعة صواريخ. وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط أو تحييد 382 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن