توخيل: غياب ليفربول وأرسنال عن كأس العالم للأندية يمنحهما الأفضلية
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
لندن «د.ب.أ»: يعتقد توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، أن ضغوط بطولة كأس العالم للأندية على فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي ستمنح ناديي ليفربول وأرسنال "أفضلية كبيرة" في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل، ويحاول توخيل الحفاظ على هدوئه حيال أي تأثير محتمل للبطولة الجديدة التي يرعاها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي تنطلق يوم السبت المقبل، على لاعبيه، وطموحه المعلن بوضع نجمة ثانية على قميص المنتخب الإنجليزي من خلال التتويج بلقب كأس العالم الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ومع ذلك، فإن المدرب الألماني مقتنع بأن مونديال الأندية سيكون حاسما في تحديد هوية الفائز بالدوري الإنجليزي الموسم المقبل، وسيضع ليفربول وأرسنال، اللذين حصلا على راحة أكبر، في صدارة الأندية التي تمتلك حظوظا في نيل اللقب المرموق.
وقال توخيل: "أعتقد أن كأس العالم للأندية سيكون لها تأثير كبير، وستمنح ليفربول وأرسنال أفضلية كبيرة في الموسم المقبل لعدم مشاركتهما بالمسابقة"، وأوضح مدرب المنتخب الإنجليزي "أعتقد أنها ستكون تجربة رائعة للغاية للاعبين الذين سيشاركون في هذه البطولة لأول مرة، لذا لدي مشاعر متضاربة حيالها".
وأوضح في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "قررت ألا أقلق كثيرا، لماذا أشعر بالقلق؟ إنه أمر مسلم به، ولا أحد يعلم ما ستكون عليه نتيجته أو آثاره، سنتعامل مع تلك الآثار عندما تظهر، وسوف نرى ما سيحدث".
ويستعد تسعة من نجوم منتخب إنجلترا، الذين خاضوا مع الفريق لقاء أندورا يوم السبت الماضي بتصفيات كأس العالم، وشدد توخيل: "لا يوجد لاعب واحد يقول: "أود الجلوس على مقاعد البدلاء وأحافظ على نفسي من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية إنهم متعطشون للعب".
وكشف توخيل في ختام حديثه: "ليست المشكلة في المباريات، بل في الوقت الذي تشغله من اللاعبين، وهم بحاجة إلى راحة كافية في وقت ما من جدول المباريات، وهو أمر نادرا ما يحصلون عليه."
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم للأندیة لیفربول وأرسنال
إقرأ أيضاً:
الفضيحة ليست في الصورة.. بل في غياب القانون
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في العراق، لم يعد كافياً أن تكوني صاحبة رأي لتدفعي الثمن بالكلمات فقط. بل إن الصوت العالي، خصوصاً إذا كان نسويًّا، سياسيًّا، أو معارضًا، قد يُقابل بمحاولات إسكات خبيثة تنطلق من غرف مظلمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتحول الخصوصية إلى سلاح، والصورة الشخصية إلى قيد على رقبة الضحية.
انتشر في السنوات الأخيرة ما يمكن وصفه بـ (مسلسل نشر الصور والفضائح الرقمية)الذي يطال شخصيات نسائية معروفة، سواء كنّ إعلاميات، ناشطات، مرشحات، أو حتى نساء عاديات عبرنَ رأيًا لم يعجب أحدهم. وغالباً ما يتم استخدام هذه الصور كأدوات لابتزاز مادي أو تشويه سُمعة سياسي، دون أدنى مراعاة للقانون أو الأخلاق.
اللافت أن هذا الانتهاك لا يستثني أحداً. فقد طالت الحملات الابتزازية رجالاً ونساءً على حد سواء، لكن الضرر المجتمعي يكون مضاعفاً على النساء بسبب النظرة الاجتماعية المحافظة التي غالباً ما تلقي باللوم على الضحية بدل الجاني. فكم من مرشحة اضطرت للانسحاب من السباق الانتخابي خوفًا من تسريب صور قديمة أو مفبركة؟ وكم من ناشطة فضّلت الصمت على المواجهة لأنها بلا حماية حقيقية من الدولة أو القانون؟
ورغم تصاعد وتيرة هذه الانتهاكات، ما زال الغياب التشريعي والرقابي واضحاً. فمجلس النواب العراقي، ورغم كل الجدل المجتمعي، لم يُشرّع حتى اليوم قانوناً واضحاً وصارماً لحماية الخصوصية الرقمية للمواطنين والمواطنات. كما أن الجهات التنفيذية ما زالت تتعامل مع الشكاوى الإلكترونية بعقلية جرائم الشوارع ، متجاهلة أن الأذى الرقمي قد يدمّر حياة بأكملها، وأن الصورة التي تُسرّب في لحظة، قد تقود إلى انتحار أو عزلة اجتماعية أو طلاق أو إبعاد من الوظيفة.
المطلوب اليوم ليس مجرد شجب أخلاقي. بل هو تحرك تشريعي وقانوني واضح، يبدأ من إصدار قانون لحماية البيانات الشخصية، يُجرّم تسريب الصور والمعلومات من دون إذن أصحابها، ويوفر أدوات قانونية حقيقية للضحايا، مع تسريع إجراءات ملاحقة ومحاسبة من يقفون وراء البيجات والصفحات المجهولة التي تمتهن التشهير والابتزاز.
كما يجب إلزام شركات الإنترنت ومشغلي المنصات الرقمية المحلية بالتعاون مع الجهات الأمنية لوقف هذه الجرائم، والكشف عن هويات من يقفون خلف الحسابات المبتزّة. ولا بد من برامج توعية عامة تنقل المسؤولية من الضحية إلى الجاني، وتفكك البنية الثقافية التي ما زالت تعتبر الصور الشخصية جريمة بحد ذاتها.
إن كرامة الإنسان في العراق باتت على المحك، لا لأن هناك من يبتزّ، بل لأن الدولة تصمت، والمجتمع يلوم، والقانون ما زال في سبات. آن الأوان أن نُدرك أن الصورة التي تُسرّب هي ليست الفضيحة، بل الفضيحة الحقيقية هي أن نعيش بلا قانون يحمي ظهورنا عندما نقف ونتكلم.
ختاما لن تنتهي الفضيحة إلا عندما يبدأ القانون.