واصل النجم المغربي حكيم زياش، جناح “أسود الأطلس”، تأكيد مكانته كأحد أبرز المواهب في القارة الإفريقية، بعدما تصدّر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للفرص في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، رغم مشاركته المحدودة مع المنتخب المغربي خلال الفترة الأخيرة.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية، فإن زياش شارك في مباراتين فقط مع المنتخب الوطني المغربي خلال التصفيات، بمجموع 116 دقيقة لعب، لكنه نجح خلالها في صناعة 9 فرص محققة للتسجيل، متفوقًا على جميع لاعبي القارة في هذا المؤشر الهجومي المهم.

ويأتي في المركز الثاني زميله في المنتخب عز الدين أوناحي، الذي صنع 8 فرص، رغم مشاركته في أغلب مباريات التصفيات مع كتيبة المدرب وليد الركراكي.

هذا التفوق الإحصائي يعكس التأثير الكبير لزياش داخل المستطيل الأخضر، وقدرته على صناعة الفارق حتى في ظل محدودية دقائق اللعب، وهو ما يعيد الجدل مجددًا حول إمكانية عودته إلى تشكيلة المنتخب خلال الفترة المقبلة.

ورغم أن زياش غاب عن صفوف المنتخب المغربي منذ سبتمبر 2024، إلا أن بصمته لا تزال واضحة في الأرقام.
وكان اللاعب قد مرّ بفترة صعبة على المستوى الاحترافي، حيث تعرّض لعدة إصابات وعانى من عدم الاستقرار بعد تجربته القصيرة مع غلطة سراي التركي، ثم الدحيل القطري، قبل أن يفسخ عقده مع الأخير في مايو الماضي.

ومنذ ذلك الحين، لم يرتبط زياش بأي نادي جديد، ما جعل المدير الفني وليد الركراكي يستبعده من قائمة المنتخب، مؤكدًا في تصريحات سابقة أن “باب المنتخب مفتوح أمام الجميع متى ما كان الجاهزية الفنية والبدنية حاضرة”.

تُعد هذه الإحصائية بمثابة رسالة فنية واضحة تؤكد القيمة الكبيرة لحكيم زياش، الذي لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة الهجومية للمنتخب المغربي، خاصة في ظل افتقار بعض المباريات الأخيرة للتمرير الحاسم واللمسة الإبداعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكيم زياش

إقرأ أيضاً:

انهيار حلم «المونديال»: كيف تبخرت آمال السودان في التأهل لكأس العالم؟

بعد انطلاقة مثالية وضعت المنتخب الوطني السوداني لكرة القدم في صدارة مجموعته خلال مستهل تصفيات كأس العالم 2026، شهد “صقور الجديان” تراجعًا حادًا ومفاجئًا بدّد آمال الجماهير التي علّقت على الفريق حلمًا طال انتظاره..

التغيير الخرطوم

في ظل الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، حيث النزوح والدمار والقلق اليومي، لم تكن كرة القدم مجرد رياضة بالنسبة للسودانيين، بل تحولت إلى رمز للأمل والوحدة. كان الجمهور يعيش حالة استثنائية من التفاؤل والاعتقاد بأن التأهل إلى المونديال قد يمثل متنفساً وطنياً حقيقياً، ويساهم في توحيد الصفوف وتخفيف الأعباء النفسية الهائلة التي تثقل كاهل الشارع السوداني.

الآمال الكبيرة، التي فاقت مجرد الفوز في مباراة، هي ما جعل التراجع اللاحق أكثر خيبة وألماً.

كان المنتخب هو القشة التي يتمسك بها الجميع لبعث روح الفرح، لكن الواقع الميداني والرياضي سرعان ما قلب هذا الحلم إلى خيبة أمل مُرّة.

التراجع المفاجئ

جاءت نقطة التحول مع التعادل المفاجئ أمام جنوب السودان، تبعتها سلسلة من الخسائر المتتالية التي أضعفت موقف الصقور في جدول الترتيب بشكل كبير، دافعة بآمال التأهل إلى حافة الانهيار شبه الكامل.

التدهور السريع كشف عن خلل فني عميق ناتج عن غياب العديد من اللاعبين الأساسيين، مثل الحارس محمد المصطفى والقائد رمضان عجب.

كما عانى السودانيون من ضعف الدعم الهجومي نتيجة عدم وجود مهاجمين قادرين على سد فراغ هداف الفريق محمد عبدالرحمن الغربال.

زاد هذا من ضعف الخيارات الهجومية؛ بسبب فشل الجهاز الإداري في استدعاء وإقناع محترفين بارزين مثل هاني مختار لاعب نادي ناشفيل الأمريكي للانضمام إلى صفوف المنتخب.

إضافة إلى الفجوات الفنية، أثرت تحديات الإعداد الداخلي والخلل الإداري بشكل مباشر على جاهزية الفريق. فمن جهة، لم تُلقَ اهتماماً كافياً من إدارة المنتخب بعلاج اللاعبين المصابين، مما أثّر في جاهزية الفريق، بينما لم يكن هناك حارس مرمى على مستوى يضمن استقرار الدفاع.

الجاهزية البدنية

ومن جهة أخرى، أدى عدم انتظام الدوري السوداني إلى فقدان اللاعبين للجاهزية البدنية والفنية اللازمة للمنافسة الدولية. كما حرم غياب المباريات على أرض السودان بسبب ظروف الحرب الفريق من الدعم الجماهيري المباشر، الذي كان يُعَوّل عليه لتعزيز الروح والحماسة.

وتفاقمت الأزمة بسبب فشل الدعم المالي والإداري في تقديم الاستقرار المطلوب، حيث تأخرت مستحقات الجهاز الفني بقيادة المدرب جيمس كواسي أبياه قبل مباريات حاسمة ضد السنغال وجنوب السودان، مما أثّر في تركيز وإعداد الصقور.

وعدّد رئيس تحرير صحيفة وموقع الرد كاسل ناصر بابكر الأسباب التي أدت إلى تبخر حلم تأهل المنتخب الوطني السوداني إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن ما تحقق، رغم الإخفاق يُعد طفرة مقارنة بالماضي.

وقال بابكر في حديثه لـ«التغيير» الكرة السودانية قبل انطلاق التصفيات لم يكن متوقعًا أن تكون جزءًا من سباق المنافسة على المونديال، وما حققه المنتخب من نتائج إيجابية، وجمعه لـ13 نقطة حتى الآن يُعتبر نقلة نوعية لم نشهدها منذ عقود طويلة.”

وأوضح أن المشكلة الكبرى تكمن في ما أسماه بـ”ثقافة الأمتار الأخيرة”، قائلًا “سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، نجد أن الفرق السودانية دائمًا تتعثر في الخطوة الأخيرة. المريخ خسر نهائي الكونفدرالية ونصف النهائي أكثر من مرة، والهلال واجه نفس المصير، وكذلك المنتخب الذي وصل إلى نصف نهائي بطولة (الشان) رغم مشاركته بالمنتخب الأول، في حين أن بقية المنتخبات كانت تلعب بالصف الثاني.”

وأشار بابكر إلى أن جذور الأزمة فنية وإدارية في آن واحد، مضيفًا أن مشكلة التأسيس عميقة، لا نملك أكاديميات أو فرق سنية حقيقية، وهو ما يؤدي إلى غياب التكوين البدني والفني والذهني الصحيح للاعب السوداني.”

كما حمّل المسؤولية للإدارة الرياضية قائلًا: “السبب الرئيسي في تقديري إداري، فهناك عدم اهتمام ولا مبالاة. المسؤولون احتفلوا بمجرد التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية واكتفوا بذلك، وأهملوا دعم المنتخب في مشوار التصفيات، بل فشلوا حتى في الإيفاء بمستحقات الجهاز الفني واللاعبين، وانشغلوا بالانتخابات أكثر من تحضيرات المنتخب.”

وأضاف “حتى الجوانب اللوجستية لم تكن منضبطة، فبعض الرحلات شهدت تخلف لاعبين بسبب مشاكل الحجز والطيران، كما أن روزنامة المنافسات المحلية لم تكن متناسقة أو داعمة لبرنامج المنتخب الوطني.”

الوسومآثار حرب السودان المنتخب السوداني لكرة لقدم

مقالات مشابهة

  • اليوم.. الأخضر يواجه العراق في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026
  • تونس المتأهلة لكأس العالم 2026 تختتم مشوار التصفيات بفوز كبير على ناميبيا
  • الصدارة مصرية.. إنجاز تاريخي بالتأهل لكأس العالم بلا هزائم
  • هولندا تكتسح فنلندا برباعية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم
  • معلق مباراة مصر وغينيا بيساو في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم
  • العراق والإمارات تقتربان من التأهل لكأس العالم والحسم يوم الثلاثاء
  • تعرف علي تاريخ مواجهات مصر وغينيا بيساو
  • نجم الزمالك السابق: نظام التصفيات سهّل من مهمة منتخب مصر في التأهل لكأس العالم
  • فوز إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والمجر بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026
  • انهيار حلم «المونديال»: كيف تبخرت آمال السودان في التأهل لكأس العالم؟