«الموجة البطيئة».. دراسة: مرحلة من النوم بالغة الأهمية للحد من خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
توصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وذلك بنسبة 27٪ إذا فقدوا 1٪ فقط من هذا النوم العميق، كل عام.
وبحسب ما نشر في دورية JAMA Neurology، يمكن أن يزداد خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في السن إذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من نوم الموجة البطيئة.
نوم الموجة البطيئة هو المرحلة الثالثة من دورة نوم الإنسان التي تبلغ مدتها 90 دقيقة، وتستمر من 20 إلى 4- دقيقة تقريبًا.
ويقوي النوم العميق العضلات والعظام وجهاز المناعة، ويُهيئ الدماغ لاستيعاب المزيد من المعلومات. واكتشفت دراسة حديثة أخرى أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات في أدمغتهم مرتبطة بمرض الزهايمر حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة عندما حصلوا على المزيد من نوم الموجة البطيئة.
عالم الأعصاب ماثيو باس من جامعة موناش في أستراليا، يقول إن نوم الموجة البطيئة، أو النوم العميق، يدعم الدماغ المتقدم في السن بطرق عديدة، بالإضافة إلى أن النوم يعزز التخلص من المخلفات الأيضية من الدماغ، بما يشمل تسهيل التخلص من البروتينات التي تتجمع في مرض الزهايمر".
ويضيف "باس"، قائلًا: "إن فريق الباحثين "لم يكونوا متأكدين حتى الآن من دور نوم الموجة البطيئة في تطور الخرف، لكن تشير النتائج إلى أن فقدان نوم الموجة البطيئة يمكن أن يكون عامل خطر قابل للتعديل للإصابة بالخرف".
وفحص ماثيو باس وزملاؤه من أستراليا وكندا والولايات المتحدة 346 مشاركًا في دراسة فرامنغهام للقلب، ممن أكملوا دراستين حول النوم طوال الليل بين عامي 1995 و1998، وبين عامي 2001 و2003، بمتوسط 5 سنوات بين فترات الاختبار. تميزت تلك المجموعة المجتمعية بأنه لم يكن لديها سجلٌّ بالخرف وقت دراسة 2001-2003، وتجاوزت أعمارُها 60 عامًا في عام 2020، أتاحت للباحثين فرصةً لدراسة العلاقة بين عاملين مع مرور الوقت من خلال مقارنة مجموعات البيانات من دراستين مُعمّقتين لتخطيط النوم، ثمّ رصد الخرف بين المشاركين حتى عام 2018.
وخلال فترة المتابعة التي استمرت 17 عامًا، سجلت 52 حالة خرف بين المشاركين، كما فُحصت مستويات نوم الموجة البطيئة المُسجّلة في دراسات النوم لدى المشاركين بحثًا عن ارتباطها بحالات الخرف بشكل عام، وُجد أن معدل نوم الموجة البطيئة ينخفض من سن الستين فصاعدًا، حيث يبلغ هذا الانخفاض ذروته بين سن 75 و80 عامًا، ثم يستقر بعد ذلك.
بمقارنة دراسات النوم الأولى والثانية للمشاركين، اكتشف الباحثون وجود صلة بين كل انخفاض بنسبة مئوية في نوم الموجة البطيئة سنويًا وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 27%. ارتفع هذا الخطر إلى 32% عند التركيز على مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف.
تقيس دراسة فرامنغهام للقلب نقاط بيانات صحية متعددة بمرور الوقت، بما يشمل فقدان حجم الحُصين (علامة مبكرة لمرض الزهايمر) والعوامل الشائعة التي تُسهم في أمراض القلب والأوعية الدموية. وارتبط انخفاض مستويات نوم الموجة البطيئة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتناول أدوية قد تؤثر على النوم، ووجود جين APOE ε4، المرتبط بمرض الزهايمر. جاء ذلك نقلا عن "العربية".
وعلى الرغم من وضوح هذه الارتباطات، أشار الباحثون إلى أن هذا النوع من الدراسات لا يُثبت أن فقدان نوم الموجة البطيئة يُسبب الخرف، ومن المُحتمل أن تكون عمليات الدماغ المُرتبطة بالخرف هي السبب في فقدان النوم. لفهم هذه العوامل بشكل كامل، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث.
الزهايمرأخبار السعوديةمشكلات النومالإصابة بالخرفخطر الإصابة بالخرفمميزات النومقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الزهايمر أخبار السعودية مشكلات النوم الإصابة بالخرف خطر الإصابة بالخرف مميزات النوم خطر الإصابة بالخرف إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعلن مشاركة مصر في الاجتماع الأخير للجنة التفاوض الحكومية الدولية
أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمكلفة بمهام وزارة البيئة ترأس وزارة البيئة الوفد المصري المشارك في الجزء الثاني من الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الحكومية الدولية لوضع صك دولي ملزم قانونًا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في البيئة البحرية (INC-5.2)، في قصر الأمم المتحدة بجنيف، سويسرا، في الفترة من 5 إلى 14 أغسطس 2025، حيث يترأس أعمال الوفد التفاوضى رئيس جهاز شئون البيئة.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع الأخير للجنة يهدف إلى تنفيذ الالتزام بما ورد في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 5\14، للانتهاء من صياغة نص توافقي للصك القانوني الملزم للحد من التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى الانتهاء من إعداد موقف وطني مصري تفاوضي حول إبرام صك قانوني مُلزم للحد من التلوث البلاستيكي، وذلك من خلال أعمال اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها برئاسة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وعضوية جميع الوزارات المعنية ( البيئة، الخارجية، البترول، الصناعة، الاستثمار والتجارة الخارجية، غرفة الصناعات الكيميائية، واتحاد الصناعات/ مكتب الالتزام البيئي)، وذلك ليكون أساسا للتفاوض خلال الجزء الثاني من الجولة الخامسة اللجنة التفاوضية الحكومية.
واستعرضت د. منال عوض تقريرا حول الإجراءات الوطنية التي تم اتخاذها استعدادا للمشاركة في هذا الاجتماع، متضمنا الموقف الوطني التفاوضي الذي تم اعتماده من أعضاء اللجنة والجهود المبذولة على المستوى الوطني للحد من التلوث البلاستيكي، والموقف الوطني من مقترحات الدول للبنود الخلافية، وتأثيرات الاتفاقية على قطاع البتروكيماويات وصناعة البلاستيك، موضحة أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات للحد من التلوث البلاستيكي وآخرها صدور قرار السيد رئيس مجلس الوزراء بشأن تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، مع الاهتمام برفع الوعي وإلقاء الضوء على قصص النجاح المصرية بالتعاون مع المجتمع المدني والحث على تغيير السلوك و إعطاء فترات انتقالية ملائمة مع توفير بدائل تناسب الجميع.
واضافت ان الفترة الماضية شهدت عقد اجتماعات مكثفة للجنة الوطنية للوصول لموقف وطني واضح وحاسم، ومن اهم ملامحه التأكيد على اهمية الوصول لصيغة نهائية تقوم على التوافق، والتأكيد على التزام مصر بالعمل البيئي متعدد الأطراف، وايضاً التأكيد على اهمية التوازن بين المكاسب البيئية والتنمية والاقتصاد، وأن مصر تسعى لاتفاق متوازن يشمل المسئولية المشتركة متباينة الأعباء وتقديم البدائل والاليات التمويلية المطلوبة لتحقيق الانتقال العادل، مع مراعاة الظروف الاقتصادية لكل الدول، وأن المطلوب وضع حد لآثار البلاستيك السلبية وزيادة آليات التدوير والتكنولوجيات والتخلي عن الاستخدامات غير الضرورية.
كما تم عقد العديد من الاجتماعات الاقليمية والثنائيّة مع الدول المختلفة للوقوف على مدى التوافق في المواقف الوطنية حول الاتفاقية، في الوقت الذي اصبح ملف البلاستيك يشهد زخما كبيرا ويتم مناقشته خلال كافة المحافل الدولية.