في جنازة مهيبة.. الآلاف يشيّعون جثمان محمود صلاح ضحية العاصفة الثلجية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
شيّع ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشاب محمود صلاح، الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته جراء العاصفة الثلجية التي ضربت محافظة الإسكندرية، مؤخرًا، وذلك في جنازة مهيبة انطلقت من مسجد العمري بمنطقة وسط المدينة، وسط أجواء من الحزن والأسى خيمت على المشيعين.
وشهدت الجنازة حضور محمد فؤاد، المستشار الإعلامي لمحافظة الإسكندرية، ممثلًا عن الفريق أحمد خالد حسن سعيد، تقديرًا لمكانة الفقيد وتعاطفًا مع أسرته كما شارك رجل الأعمال المهندس أحمد حلمي، الذي أعلن عن تكفله بصرف إعانة شهرية لأسرة الراحل، إلى جانب تغطية نفقات علاجه خلال تواجده بالمستشفى، ومصاريف نجله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره ستة أشهر.
وكان محمود صلاح قد لقي مصرعه صباح اليوم متأثرًا بإصابته البالغة، إثر سقوط شرفة أحد العقارات عليه أثناء العاصفة التي اجتاحت المدينة قبل أيام، والتي أسفرت عن إصابة خمسة مواطنين وانهيار جزئي لعشرة منازل، وعلى الرغم من تلقيه الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة، إلا أن حالته الصحية تدهورت فجأة، ما حال دون نقله لاستكمال العلاج في مستشفى آخر، رغم تجهيز سيارة إسعاف لهذا الغرض.
ووفقًا لمصادر طبية، فقد عانى الفقيد من هبوط حاد في ضغط الدم، وبذل الفريق الطبي جهودًا مكثفة لإنعاشه، لكنها باءت بالفشل، ليفارق الحياة بعد صراع قصير مع الإصابة.
وأعرب أهالي منطقة وسط المدينة عن حزنهم العميق لفقدان الشاب، الذي كان يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه وأبناء الحي، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحد من آثار الطقس السيئ وحماية الأرواح والممتلكات.
يُذكر أن الإسكندرية تعرضت خلال الأيام الماضية إلى عاصفة رعدية وثلجية شديدة، بلغت سرعة الرياح فيها نحو 83 كيلومترًا في الساعة، ما تسبب في خسائر مادية وبشرية، وسط مطالب شعبية بتعزيز البنية التحتية ومراجعة إجراءات السلامة في المباني القديمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية
إقرأ أيضاً:
20 عامًا على رحيل عبد الله محمود.. الفنان الذي اختصر عمره في أدوار لا تُنسى (تقرير)
تحل اليوم، 9 يونيو، الذكرى العشرون لرحيل الفنان عبد الله محمود، الذي غيّبه الموت في مثل هذا اليوم من عام 2005، عن عمر ناهز الأربعين، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، وبرغم الرحيل المبكر، لا تزال بصماته حاضرة بقوة في ذاكرة الفن المصري.
بداياته الفنية
وُلد عبد الله محمود في 16 مارس 1956، وبدأ مشواره بعيدًا عن الكاميرا كموظف في كلية الزراعة بعد تخرجه من معهد التعاون الزراعي، لكن شغفه بالفن غلبه، فقرر الانضمام إلى معهد الفنون المسرحية، وتخرج عام 1986، لتبدأ رحلته مع الشاشة الصغيرة إلى جانب زملائه محسن محيي الدين وأحمد سلامة.
انطلاقته الفنية جاءت من التليفزيون بمسلسل “البوسطجي”، قبل أن يتجه إلى السينما ويبدأ واحدة من أهم محطاته مع المخرج الكبير يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية ليه؟”، ثم توالت أدواره المؤثرة مع كبار النجوم، فشارك عادل إمام في أفلام “حنفي الأبهة”، “شمس الزناتي”، و“المولد”، كما ظهر إلى جانب أحمد زكي في “الإمبراطور”، وشارك في أفلام مثل “شباب على كف عفريت”، “الطوق والإسورة”، و“المواطن مصري”مع عمر الشريف وعزت العلايلي.
في الدراما التليفزيونية، تألق في مسلسلات مثل “عصفور النار”، “الطاحونة”، و“ذئاب الجبل”، كما اقتحم عالم المسرح بمسرحيات من بينها “دليلة وشربات”.
إرثه الفني
ورغم أن المرض حرمه من إكمال مشواره، فإن ما قدمه عبد الله محمود خلال سنوات قليلة لا يزال يُروى كقصة فنان آمن بموهبته، وتحدى الظروف، ليترك خلفه إرثًا فنيًا يليق بفنان عاش بقلبه قبل أن يعيش بجسده.