باراسيتامول ملوث.. بريطانيا تسحب ملايين الأقراص حفاظاً على صحة المواطنين
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
أعلنت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) عن سحب فوري لدفعتين من دواء الباراسيتامول بتركيز 500 ملغ، بعد ملاحظة تغير غير طبيعي في لون بعض الأقراص، مما أثار مخاوف من احتمال تلوثها وتأثيرها على صحة المرضى.
وبحسب الهيئة، فالدفعات المتأثرة من إنتاج شركة “Chelonia للرعاية الصحية المحدودة” تحمل الرمزين 2312010 و2312011، وتاريخ انتهاء صلاحيتها 30 و31 نوفمبر 2027.
وشددت الهيئة على ضرورة مراجعة عبوات الدواء والتوقف فوراً عن تناول الأقراص التي تظهر تغيراً في اللون أو الشكل، محذرة من المخاطر المحتملة، ومطالبة المرضى بالتواصل مع الصيدلي أو الطبيب، كما دعت الأطباء إلى وقف صرف أي كميات متبقية من هذه الدفعات حتى الانتهاء من التحقيقات.
وأِشارت الهيئة إلى أن الأقراص السليمة يجب أن تكون بيضاء على شكل كبسولة مع خط محزز على أحد الجانبين.
هذا وتعود المخاوف إلى تجارب سابقة عام 2019 حين تم سحب دفعات من الباراسيتامول في أوروبا بسبب تلوث فطري من نوع “بنسليوم سيترينوم”.
والباراسيتامول، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، هو أحد أكثر أدوية تخفيف الألم وخفض الحمى شيوعًا في العالم. يُستخدم الباراسيتامول لعلاج الصداع، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، ونزلات البرد، وأعراض الإنفلونزا، إضافة إلى كونه خيارًا آمنًا نسبيًا عند استخدامه بالجرعات الموصى بها، ويتميز الباراسيتامول بقدرته على تقليل الشعور بالألم دون التأثير الكبير على الجهاز الهضمي أو التسبب في تهيج المعدة، وهو ما يميزه عن أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
وعلى الرغم من فوائده، فإن الاستخدام الخاطئ أو الجرعات الزائدة من الباراسيتامول قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها تلف الكبد الحاد، والذي يمكن أن يكون مهددًا للحياة في بعض الحالات. لهذا السبب، تُوصى دائمًا باتباع الجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها، كما أن جودة وسلامة أقراص الباراسيتامول أمر بالغ الأهمية، إذ أن أي تغير في لون أو شكل الأقراص قد يشير إلى تلوث أو مشكلة في التصنيع، مما قد يؤثر على فعالية الدواء وسلامة المستخدمين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الباراسيتامول بريطانيا صحة الجسم هيئة تنظيم الأدوية
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: 179 قتيلاً جراء قصف الدعم السريع على الفاشر في مايو
تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.
الخرطوم: التغيير
أعلنت شبكة أطباء السودان أن 179 مدنيًا قُتلوا خلال شهر مايو الماضي نتيجة القصف الصاروخي المتعمد الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، فيما تُوفي 12 آخرون بسبب الجوع ونقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من عام.
وأكدت الشبكة أن المدينة تعاني من أوضاع إنسانية كارثية، إذ تنتشر حالات سوء التغذية بشكل مخيف، خاصة بين الأطفال والنساء، وسط انعدام شبه تام للغذاء والمواد الأساسية مثل أدوات النظافة والملح والسكر، إلى جانب تلوث مياه الشرب وانتشار الأوبئة.
وأطلقت الشبكة نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ أكثر من 350 ألف طفل معرضين مباشرة لخطر سوء التغذية الحادة، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري لإيصال المساعدات إلى المدنيين.
وشددت الشبكة على أن استمرار الحصار والهجمات يمثل تهديدًا وجوديًا لما يقارب المليون مدني محاصر داخل الفاشر، معتبرة أن الصمت أو التأخير في الاستجابة يعد تواطؤًا في جريمة إبادة جماعية، في ظل تجاهل واضح للقرارات الدولية المطالبة برفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.
الوسومشبكة أطباء السودان مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور