العقبة .. ذوو شاب يناشدون إنقاذه من داخل بئر عمقها 60 مترا / بيان
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
#سواليف
ناشدت عائلة الشاب #عيسى_صالح_الطعمات الأجهزة الأمنية المختصة، تكثيف جهود الإنقاذ الفنية واللوجستية لاخراج ابنهم المحاصر داخل #بئر عمقها يزيد على 60 مترا، في محافظة #العقبة.
وقالت العائلة إن ابنها تعرض لحادث مأساوي، إذ انهارت التربة عليه أثناء عمله داخل البئر التي يتجاوز عمقها 60 مترًا، الأمر الذي أدى إلى محاصرته داخلها.
وأضافوا، أن الشاب عيسى ما زال عالقًا تحت #الأنقاض منذ عشرات الساعات، ولا تتوفر أي معلومات عن وضعه مما يُفاقم قلقهم ويزيد من حجم الألم.
مقالات ذات صلةوبينوا أنهم يعربون تقديرهم العميق للجهود التي تبذلها فرق الدفاع المدني، إلا أنهم يطالب بتوفير دعم فني طارئ، والاستعانة بفرق هندسية متخصصة وتقنيات حديثة، لأن أمل النجاة يتضاءل مع كل دقيقة تمرّ.
من جهته أكد مصدر أمني أن العمل ما زال جار على انقاذ الشاب منذ يومين.
وأصدرت عشيرة الطعمات – بني يونس ببيت يافا/إربد بيانًا رسميًا بشأن فقدان ابنها عيسى الطعمات إثر انهيار أتربة عليه خلال حفر بئر عميقة في العقبة، الاثنين،.
وأعربت في البيان عن تقديرها للجهود المبذولة، مؤكدة إيمانها بقضاء الله وقدره، ومطالبة بمحاسبة أي تقصير في إجراءات السلامة.
وفيما يلي نص البيان كاملًا:
الحمد لله على كل حال، الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.
أما بعد،
في خضمّ هذا الظرف العصيب، وبقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، نُصدر بياننا هذا بشأن ابننا الغالي عيسى الطعمات، الذي فُقد إثر انهيار بئر ارتوازي عليه أثناء تأديته لعمله في منطقة العقبة.
حتى لحظة إصدار هذا البيان، لم يتم العثور عليه بعد، رغم الجهود العظيمة والمخلصة المبذولة من كوادر الدفاع المدني، والأجهزة الأمنية والمتابعة الشخصية من عطوفة محافظ العقبة، وسعادة مدير الأمن العام، وكلّ من وقف معنا وساندنا في هذا المصاب.
نُقدّر هذه الجهود الجبّارة، وندعو الله أن يكتب أجرهم، ولكننا على يقين أن مشيئة الله فوق كل مشيئة، وقدرته لا يعجزها شيء، ونقول:
“اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها، واجعل لنا في ما أصابنا حكمة ورحمة كما جعلت خرق السفينة خيرًا لأهلها.”
نحن في عشيرة الطعمات – بني يونس، فرع من الشجرة العريقة بيت يافا، نعتزّ بمواقف إخواننا وأبناء عمومتنا بني خلف بجميع فروعهم، وعشائر بيت يافا الطيبين. فقد كانت وقفتهم معنا من اللحظة الأولى، وشاركونا الحزن والدعاء، فالمصاب واحد، والوجع واحد، والمفقود ابن الجميع.
كما لا ننسى أهلنا في غرب إربد والزرقاء والعقبة، وكل من تواصل، واطمأن، وألحّ في الدعاء، ورفع الأكفّ لله تعالى بأن يفرّج الكرب، ويعيد إلينا عيسى سالمًا.
ولم يغب عن دعائنا وأحاديثنا نصر أهلنا في غزة العزّة والكرامة، وسندنا الأصيل من المجاهدين الأبطال والمرابطين والداعمين والداعين، ودعاؤنا لهم لا ينقطع.
وإننا نؤكد، وبصوتٍ واحد، أننا لن نتوانى عن المطالبة بمحاسبة كل من قصّر أو أهمل في واجبه، أو فرّط في إجراءات السلامة، فسلامة الإنسان أغلى من أي شيء، ونُؤمن بعد الله، بسيادة القانون وعدله.
سنعلمكم بأي تطور حال وروده، ونكرّر أن المهمة لا تزال مستمرة، رغم صعوبتها البالغة، نظرًا لطبيعة التربة الرملية (كـرمل صويلح)، ونقص الأوكسجين، والمخاوف على سلامة المنقذين الأبطال الذين لا نملك إلا أن ندعو لهم بالحفظ والتوفيق.
اللهم فرّج كرب ابننا عيسى، وكرب كل مكروب، وبشّرنا بما يُسرّ قلوبنا.
اللهم انصر المجاهدين الصادقين في غزة، وكل أرض يُرفع فيها الحق.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والله وليّ التوفيق،
عشيرة الطعمات – بنــي يونــس بيت يافا
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بئر العقبة الأنقاض
إقرأ أيضاً:
نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
يمانيون || كتابات:
مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.
في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.
وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.
وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.
إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .
بقلم/ خلود همدان*
نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام