يوم آخر دامٍ في غزة.. مقتل 41 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الوصول للمساعدات
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
قُتل ما لا يقل عن 41 فلسطينيًا، يوم الأربعاء جراء إطلاق نار وغارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية. اعلان
قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 25 شخصًا سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء اقترابهم من موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة، قرب مستوطنة نتساريم السابقة وسط القطاع، كما أُصيب العشرات في الهجوم ذاته.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس أن 6 آخرين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء اقترابهم من موقع ثانٍ للمساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، لترتفع حصيلة الضحايا في هذا اليوم الدامي إلى 41 قتيلًا على الأقل.
من جهته، علّق الجيش الإسرائيلي بأن قواته أطلقت "نيرانًا تحذيرية" تجاه "مشتبه بهم" اقتربوا من منطقة محور نتساريم، واعتبر أن وجودهم شكّل تهديدًا مباشرًا، وأضاف: "رغم التحذيرات بأن المنطقة تشهد عمليات قتالية، فقد وردت تقارير عن إصابات، وما زالت التفاصيل قيد التحقق".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن إجمالي من قُتلوا أو أُصيبوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة GHF خلال الأسبوعين الماضيين قد بلغ 163 قتيلًا وأكثر من ألف جريح، وذلك منذ استئناف توزيع المساعدات في ظل إغلاق مستمرّ منذ ثلاثة أشهر.
بدورها أدانت الأمم المتحدة الهجمات بشدة، ووصفت الحصار المفروض على غزة بأنه دفع القطاع المدمّر إلى "حافة المجاعة"، مؤكدة أن الإمدادات الغذائية لا تزال شحيحة وخطيرة.
مؤسسة غزة الإنسانية: نعمل بالتنسيق مع إسرائيلوفي تعليقها على الأحداث، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إنها لم تكن على علم بالتفاصيل المتعلقة بهجمات الأربعاء، لكنها تعمل بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لضمان سلامة ممرات توزيع المساعدات. وأضافت في بيان: "الحل يكمن في زيادة حجم الإمدادات، ما سيخفف من حالة الفوضى والضغط لدى السكان. تركيزنا الأساسي هو إيصال الغذاء لأكبر عدد ممكن من الناس بطريقة آمنة وسط بيئة متقلبة للغاية".
ورغم ذلك، ترفض منظمات أممية وعدد من وكالات الإغاثة الدولية التعاون مع المؤسسة، مبررة ذلك بأنها تستعين بمقاولين خاصين مدعومين من الجيش الإسرائيلي، ما يُعد خرقًا للمعايير الإنسانية.
مزيد من الغارات والضحايافي السياق نفسه، أفادت المصادر الطبية بمقتل 10 فلسطينيين آخرين في غارة جوية استهدفت خان يونس، بينما كانت المنطقة لا تزال تلملم جراح الهجوم السابق.
وكان يوم الثلاثاء قد شهد مقتل 17 فلسطينيًا آخرين قرب أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ GHF في رفح، وأكد الجيش الإسرائيلي حينها أنه أطلق نيرانًا تحذيرية لإبعاد "مشتبه بهم" قال إنهم اقتربوا من قواته وشكّلوا خطرًا عليها.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، عن "تقدم ملحوظ" في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أشار إلى أن "من المبكر جدًا" الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق.
وتتواصل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لفرض وقفٍ لإطلاق النار، إلا أن المواقف المتشددة للطرفين – إسرائيل وحماس – ما تزال تحول دون أي اتفاق، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات. فيما قالت مصادر من حركة حماس لرويترز إنها لا تملك معلومات عن عروض تهدئة جديدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب واشنطن الحرب في أوكرانيا سوريا ضحايا إسرائيل دونالد ترامب واشنطن الحرب في أوكرانيا سوريا ضحايا قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب واشنطن الحرب في أوكرانيا سوريا ضحايا روسيا غزة بنيامين نتنياهو وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا حركة حماس حكومة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
طالب 93 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو بفتح تحقيق عاجل في هيكل وعمل مؤسسة غزة الإنسانية التي تتولى حاليا إدارة مواقع توزيع مساعدات في قطاع غزة.
وأبدى المشرعون في رسالة لروبيو، قلقهم البالغ من أن المؤسسة قد تصبح المزود الوحيد أو الرئيسي للمساعدات في غزة، رغم افتقارها إلى الكفاءة والتجربة اللازمة.
وأكدوا أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال للفلسطينيين ليس فقط التزاما أخلاقيا، بل هو أمر حيوي لأمن إسرائيل وعودة الأسرى.
ونبه النواب إلى أن عمليات المؤسسة خطيرة وغير فعالة، وإلى أن النموذج المعتمد في التوزيع القائم على الأسبقية في الوصول، أدى إلى فوضى وسقوط ضحايا.
كما انتقدوا في رسالتهم ما وصفوه بغياب الشفافية والرقابة، وطالبوا بالكشف عن مصادر تمويل المؤسسة وتفاصيل عقودها مع شركات الأمن ومصدر حزم المساعدات وأسعارها.
والمؤسسة شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وتزعم أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)"، وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وواجهت المؤسسة "المشبوهة" انتقادات حادة من منظمات الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن وتل أبيب.
وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية، مطلع يوليو/تموز الجاري، بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" الممولة أميركيا وإسرائيليا فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة.
ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها، مخلفة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات.