ما قصة مقتل 6 يمنيين في انهيار منجم ذهب عشوائي؟
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
وتداول ناشطون -قبل يومين- مقاطع فيديو توثق انهيارا صخريا بأحد مناجم الذهب العشوائية بقرية بني ريبان، التابعة لمديرية كشر في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
وخلّف الانهيار 6 قتلى، في حين أصيب شخص آخر كان هو الناجي الوحيد في هذه الحادثة المأساوية.
وكانت مناجم الذهب العشوائية قد انتشرت منذ اندلاع الحرب في اليمن، مما أدى إلى تزايد وتيرة تعدين الذهب العشوائي.
ودأب عشرات الشبان العاطلين عن العمل على التوافد إلى مديريتي كشر وأفلح الشام التابعتين لمحافظة حجة، بأدوات بدائية بسيطة تخلو من أي معدات للسلامة أو إشراف فني، أملا في الحصول على غرامات قليلة من الذهب.
أسى ومناشداتوفي هذا السياق، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/11)- جانبا من تعليقات اليمنيين على حادثة انهيار المنجم العشوائي للذهب ومقتل 6 أشخاص.
ومن بين تلك التعليقات، قال أبو الخير في تغريدته "ضيق الحال دفعهم لحفر أخاديد وكهوف يستخرجون منها فتاتا بسيطا من الذهب بالطرق البدائية".
وحمّل رشيد الفقر والجوع والبطالة -التي وصل إليها شباب اليمن- المسؤولية الأولى وراء هذه الفاجعة المأساوية.
بدوره، ناشد محمد علي العاملين في مجال التنقيب بأن يكونوا أكثر حذرا، ونصحهم بأن يجعلوا لهم داخل النفق "أركانا تحميهم من الانهيار" مع جعل فتحة النفق "بشكل دائري".
إعلانأما جهاد فقال في معرض تحليله لهذا المشهد "جبالنا وأرضنا غنية بكل الثروات، لكن تحتاج إلى معدات حديثة وشركات تنقيب".
يُشار إلى أن شرطة محافظة حجة دعت المواطنين -في بيان لها- إلى تجنب الحفر العشوائي والتنقيبِ غير القانوني عن المعادن.
وكشفت أن الضحايا الستة أُوقفوا قبل عدة أيام على خلفية قيامهم بأعمال حفر غير قانونية بحثا عن الذهب، مشيرة إلى الإفراج عنهم بعد تعهدهم خطيا بعدم تكرار هذا النشاط المخالف للقانون.
وكذلك، لا تعد الانهيارات السبب الوحيد الذي يهدد سلامة هذه المناجم العشوائية والمنقبين عن الذهب، إذ يبرز تلوث البيئة وتضرر صحة العاملين بسبب استخدام الزئبق في تصفية المعدن الأصفر.
ويملك اليمن أكثر من 20 موقعا يوجد بها خام الذهب، وتتوزع على مناطق مختلفة على امتداد الخارطة الوطنية بحسب دراسات استكشافية ومسوحات جيولوجية.
وتتراوح احتياطات منجم الحارقة بمديرية كشر بين 30 و50 مليون طن من الصخور الحاوية للذهب، بتركيز 1.6 غراما لكل طن من الصخور الحاوية للذهب.
11/6/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
علماء يتنبأون بما سيحدث في حال انهيار نظام حيوي لتيارات المحيطات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن انهيار شبكة حيوية من التيارات في المحيط الأطلسي قد يتسبب بتجمّد عميق في أجزاء من العالم، حيث قد تنخفض درجات الحرارة الشتوية إلى نحو 48 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المدن، ما سيؤدي إلى "آثار عميقة على المناخ والمجتمع".
تتزايد المخاوف بشأن مستقبل الدوران الانقلابي الشمالي الأطلسي، المعروف اختصارًا بـAMOC، وهو نظام من التيارات يعمل كحزام ناقل عملاق، يسحب المياه الدافئة من نصف الكرة الجنوبي والمناطق المدارية إلى نصف الكرة الشمالي، حيث تبرد وتغوص ثم تتدفق عائدة نحو الجنوب.
أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ هذا النظام يضعف، وتوقّع بعضها أنه قد ينهار تمامًا خلال هذا القرن، مع استمرار الاحترار العالمي في تعطيل التوازن بين الحرارة والملوحة.
هذا الانهيار قد يؤدي إلى تحولات هائلة في الطقس والمناخ على مستوى العالم، تترافق مع انخفاض شديد بدرجات الحرارة في أوروبا، التي تعتمد على AMOC في مناخها المعتدل.
لكن، ما برح من غير الواضح كيف ستتفاعل هذه الآثار في عالم يزداد دفئًا بفعل حرق البشر للوقود الأحفوري.