هل السفر يوميًا يُبيح للمسافر قصر الصلاة؟ .. علي جمعة يجيب
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من يسافر يوميًا وتتحقق في سفره مسافة القصر، له أن يقصر الصلاة ويجمعها في كل مرة، حتى لو استمر على هذا الحال سنوات طويلة.
وبيّن أن الشرط الأساسي لذلك هو أن تبلغ المسافة 85 كيلومترًا أو أكثر، مشيرًا إلى أنه لا يُشترط أن يكون السفر غير متكرر أو مؤقتًا، بل حتى من كانت طبيعة عمله تتطلب السفر يوميًا مثل من يتنقل من القاهرة إلى طنطا، له الحق في القصر والجمع ما دامت المسافة متحققة.
واستدل الدكتور علي جمعة، على ذلك، بحالات مهنية مثل سائقي القطارات الذين يسافرون بين دول بعيدة كالسفر من لندن إلى موسكو، أو الطيارين الذين ينتقلون بين قارات، مؤكدًا أن هؤلاء جميعًا لهم حكم المسافر ويجوز لهم القصر والجمع كلما تحقق شرط المسافة.
وأشار إلى أن السفر يترتب عليه عدد من الأحكام الشرعية، منها: قصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، الفطر في نهار رمضان، تمديد فترة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام بلياليها، إضافة إلى الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.
وشرح أن السفر الذي يُرَتِّب هذه الأحكام يجب أن تتحقق فيه شروط، أهمها: بلوغ المسافة المحددة، وجود قصد للسفر، وألا يكون بغرض ارتكاب معصية.
وعن تحديد المسافة، فقد أوضح أنها تساوي 4 رد، وكل برد يساوي 4 فراسخ، والفرسخ 3 أميال هاشمية، ما يعادل نحو 83.5 كيلومتر.
وأضاف أن الصلاة التي تقصر هي فقط الرباعية، أي الظهر والعصر والعشاء، فتصلى ركعتين بدلًا من أربع، بينما صلاتي الفجر والمغرب لا يُقصَران، كما يجوز الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، سواء في وقت الأولى أو الثانية، ويمكن الجمع مع القصر أو دون قصر.
أما عند الجمع بالتأخير؛ فيجب على المسافر أن ينوي تأخير الصلاة الأولى إلى وقت الثانية قبل خروج وقتها.
وأشار جمعة، إلى أن المذهب الحنفي يرى أن من نوى الإقامة أكثر من 15 يومًا لا يُعد في حكم المسافر، وبالتالي يتم صلاته ولا يقصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة قصر الصلاة مسافة قصر الصلاة قصر الصلاة علی جمعة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: 25 حالة سوء تغذية حادة تُسجل يوميًا بين أطفال غزة
الثورة نت /..
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، عن تفاقم كارثة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار وهجمات العدو الإسرائيلي، وأنها لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل.
وقالت مسؤولة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إيناس أبو خلف، في تصريح صحفي، إن “الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس، ويتدهور يوماً بعد يوم”، مستندة إلى مشاهدات فرق “أطباء بلا حدود” العاملة ميدانياً.
وأكدت أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة في غزة.
وأشارت إلى أن فرق المنظمة في القطاع تستقبل يوميًا نحو 25 حالة جديدة من سوء التغذية الحاد، نتيجة استمرار الحصار ونقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأضافت أبو خلف: “لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل. فرقنا تعمل في غزة منذ 25 عامًا دون انقطاع، ولم نرَ شيئًا مماثلاً حتى خلال الحروب السابقة”.
وذكرت أن “لا كهرباء، ولا غذاء، ولا مساعدات إنسانية. وأن هناك تجويع ممنهج، وأوامر تهجير جماعي، واقتحامات متواصلة من قبل الجيش “الإسرائيلي” تدفع المدنيين في غزة – بمن فيهم موظفو المنظمة، والمرضى، والرضع – نحو ساحة حرب يومية”.
يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.