شارك وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، في مراسم افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي الرابع، وذلك على هامش اجتماع المنسقين الوزاري لتنفيذ مخرجات منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، المنعقد في مدينة تشانغشا الصينية.

وأكد الباعور، في كلمته خلال حفل الافتتاح، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الإفريقية والصين، مشيدًا بالدور المتنامي لبكين في دعم التنمية الاقتصادية والبنية التحتية عبر القارة، ومساهمتها الفاعلة في مشاريع الطاقة النظيفة، وتطوير التقنيات الزراعية، ونقل التكنولوجيا، مما يعكس التزاماً حقيقياً تجاه مستقبل تنموي مشترك.

وشهد المعرض مشاركة واسعة ورفيعة المستوى من عدد كبير من الدول الإفريقية إلى جانب منظمات دولية، حيث ركز الحدث على آفاق التعاون الصناعي والتجاري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا الحديثة، الزراعة الذكية، والتكامل التجاري الإقليمي.

وتأتي مشاركة ليبيا في هذا الحدث تأكيداً على حرصها على تعزيز حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في القارة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، خاصة في ظل توجه استراتيجي نحو تنويع الشراكات الدولية بما يخدم أجندة التنمية والاستقرار الوطني.

ويعد المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي إحدى أبرز الفعاليات المنبثقة عن منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، ويُنظم مرة كل عامين بمدينة تشانغشا في مقاطعة هونان الصينية، التي أصبحت مركزًا استراتيجيًا للتعاون الصيني مع القارة الإفريقية.

وأُطلق المعرض لأول مرة عام 2019 بهدف تعميق الشراكات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات التنموية ذات الأولوية للقارة، مثل البنية التحتية، الزراعة، الطاقة، الصحة، التعليم، والاقتصاد الرقمي.

ويمثل المعرض منصة رئيسية لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية، والترويج للمنتجات الإفريقية في الأسواق الصينية، كما يُعزز من التكامل بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، كما يشهد تنظيم منتديات اقتصادية ومعارض صناعية وعقد صفقات ثنائية بين الشركات الصينية والإفريقية، بحضور رفيع لمسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين عن منظمات دولية.

وتحرص الصين من خلال هذا المعرض على تقديم نفسها كشريك تنموي طويل الأمد للقارة الإفريقية، في وقت تتزايد فيه المنافسة الدولية على النفوذ الاقتصادي في إفريقيا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الطاهر الباعور حكومة الوحدة الوطنية طرابلس ليبيا وإفريقيا ليبيا والصين وزارة الخارجية الصینی الإفریقی

إقرأ أيضاً:

مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية

أعرب البروفيسور نينغ غوانغ، رئيس مستشفى روجين بجامعة شنغهاي جياو تونغ، جاهزية المستشفى لاستقبال وفد رسمي من جامعة القاهرة لتوقيع بروتوكول تعاون ثنائي يشمل التدريب والبحوث السريرية وتطوير التكنولوجيا الطبية.

تعاون رفيع بين قصر العيني وجامعة شنغهاي جياو تونغ عميد قصر العيني: أعمال التطوير تواكب المعايير العالمية

ولفت إلى أن مصر أصبحت شريكًا رسميًا في منظمة شنغهاي للتعاون، وأن العام المقبل سيشهد انعقاد اجتماع موسع بين الدول الأعضاء تُعد فيه كلية طب جامعة القاهرة من أهم المرشحين للمشاركة بخبراتها ومقترحاتها. 

وأوضح أن الصين تبنّت مقترحًا لإنشاء مراكز تنسيق طبية مشتركة في الشرق الأوسط وأفريقيا، على أن تكون جامعة القاهرة في مقدمة المؤسسات المشاركة في تصميم هذه المبادرة وتفعيلها.

وأكد البروفيسور نينغ غوانغ أن مستشفى روجين وجامعة شنغهاي جياو تونغ تمتلكان منظومة طبية وبحثية متقدمة ترحب بالباحثين والطلاب المصريين، معتبرًا أن التعاون مع قصر العيني يمثل امتدادًا طبيعيًا للشراكات الصينية في أفريقيا على مدار خمسين عامًا. 

خطة جديدة لقصر العيني في توسيع الشراكات الدولية

كشف الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، عن خطة جديدة لتوسيع الشركات الدولية الرائدة. 

جاء ذلك خلال استقبال وفد رسمي رفيع المستوى من مستشفى روجين التابع لجامعة شنغهاي جياو تونغ، في قصر العيني في إطار تعزيز التعاون الطبي والأكاديمي وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية بين الجانبين. 

وأوضح عميد الكلية أن قصر العيني يسعى في المرحلة المقبلة إلى ترسيخ نموذج تعاون يقوم على “الابتكار المشترك” وليس فقط تبادل الخبرات. 

ونوه عميد كلية طب قصر العيني بأن ذلك من خلال بناء مشاريع بحثية ومراكز تدريب ثنائية تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية ودعم قدرات شباب الأطباء والباحثين. 

 

ولفت عميد كلية طب قصر العيني أن هذه الزيارة تُعد أحد أهم محاور الانفتاح الدولي لقصر العيني خلال السنوات الأخيرة. 

وأشار إلى أن التعاون مع جامعة شنغهاي جياو تونغ _إحدى أعرق وأكبر الجامعات الطبية في آسيا والعالم– يعكس التزام جامعة القاهرة ببناء شبكة شراكات دولية رائدة تواكب التطور السريع في مجالات الطب الحديث. 

وأضاف أن كلية الطب جامعة القاهرة، بإرثها الممتد لما يقرب من مئتي عام، تظل منارة علمية إقليمية، وأن توسيع برامج التدريب والبحوث المشتركة مع الصين يمثل إضافة نوعية لمستقبل التعليم الطبي في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • مدبولي يشارك في فاعلية الإعلان عن إنشاء مركز التجارة الإفريقي بالعاصمة الجديدة
  • مدبولي: إقامة مركز التجارة الإفريقي في العاصمة الجديدة يعكس دور مصر في دعم التكامل الاقتصادي بالقارة
  • رئيس لجنة التعاون الإفريقي: اللقاء الاقتصادي المصري الأنغولي يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتبادل التجاري
  • أخنوش: المغرب ملتزم بتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي ودعم التبادل الحر
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • اختتام ورشة تحضيرية لمؤتمر عدن الاقتصادي لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
  • بكين: لا ضحايا جراء زلزال منطقة شيتسانج الصينية
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في افتتاح الجمعية العامة لهيئة الشراكة بين الأكاديميات