سيطرة المليشيا على المثلث بتضرب الأمن القومي المصري
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
(العوينات .. مثلث الشر في خاصرة حدود وادي النيل )
اتحركت قوة عسكرية مصرية بقيادة ضابط و بعض الجنود من إحدى الحاميات العسكرية المصرية في القطاع الحدودي نحو جبال العوينات في مهمة تمشيط و إستطلاع روتينية لكن وقعت في قبضة بعض المتفلتين داخل منطقة جبال العوينات و حينها طلبت القوات المسلحة المصرية من القوات المسلحة السودانية إنو تدخل و تحرر ليها القوة الاحتجزتها المجموعة المتفلتة ، الكلام ده كان تحديدا في منتصف العام ٢٠١٨ و وقتها كان صلاح قوش مدير عام للمخابرات السودانية فقام رسل قوات خاصة من هيئة العمليات قاموا بعملية نوعية كبيرة حرروا فيها القوات المصرية و سلموهم للجانب المصري عبر الطيران و تلفزيون السودان وثق ليها و طلع الناطق الرسمي للجيش المصري شكر الجيش السوداني عبر صفحته الرسمية .
عملنا فلاش باك و رجعنا بالذاكرة لوراء ليييييه ؟ قبل ما اكمل ليكم جهزوا كباية قهوة بدون سكر و دواء و تعالوا نعرف حكاية جبال العوينات او المثلث الحدودي بين مصر و السودان و ليبيا لانو ح اتكلم عن المثلث من جميع اضلاعه ( العسكري و الاستخباراتي و الاستراتيجي ) .
منطقة جبال العوينات هي منطقة جبلية نائية بتقع في نقطة إلتقاء الحدود بين مصر و السودان و ليبيا و هي واحدة من اكتر المناطق وعورة في الصحراء الكبرى ، يلا المنطقة بتمتلك قيمة إستراتيجية و أمنية و تاريخية مهمة لدرجة بعيدة جدا فما تسمع لي كلام اي كائن بيحاول يقلل من اهميتها .
من ناحية إستراتيجية و أمنية بتعتبر من المناطق المن الصعب جدا السيطرة عليها بشكل كامل بسبب التضاريس و بسبب انها بعيدة جدا من اقرب مركز او مدينة و بتمثل موقع حاسم لمراقبة التحركات بين الدول التلاتة و بسبب تضاريسها الصعبة جدا اصبحت ملاذ آمن جدا للمتطرفين و المهربين و اكبر نشاطات تهريب السلاح و البشر و الوقود بتتم من خلالها ، كذلك بتمثل خط دفاع متقدم للمصريين على حدودهم الجنوب غربية بالاضافة لي انو عندها اهمية جيولوجية و مائية لانو فيها ينابيع جوفية كتيرة جدا و لاهميتها دي اصبحت مركز تواجد عسكري و إستخباراتي اتعاونوا فيهو مصر و السودان و ليبيا و اغلبية التواجد الاستخباراتي هناك عبارة عن تواجد غير مباشر ( يعني عندهم عيون و مصادر من البدو و القبائل البتتواجد هناك ) لانو في اهتمام دولي و استخباراتي بالموقع ده و تعتبر نقطة تركيز من الاقمار الصناعية و المراقبة الدولية لانو موقع لعبور كل شئ ممنوع بالاضافة كمان لاهميته التاريخية لانو الكهوف و النقوشات الموجودة على الجبال مسجلة كمواقع تراث عالمي
جبال العوينات دي يا جماعة ما بتشبه اي سلسلة جبال من السلاسل البتعرفوها ، الطبيعة هناك مختلفة تماما و متفردة جداً ، جبال وعرة جدا جدا مشكلة من صخور نارية و فيها كهوف و ( كراكير ) و وديان ضيقة جدا و منخفضات خطيرة فيها بحيرات قديمة جدا و الرياح هناك قوووية جدا و من الصعب جدا انو تتم مراقبتها بالاقمار الصناعية بسبب تكوينات الصخور البتوفر غطاء طبيعي للمنطقة .
من اشهر القبائل البتعرف المنطقة و مجواراها هي قبائل التبو و الزغاوة و واولاد علي و العبيدات من شرق ليبيا و الكبابيش و الهواوير ، فكل الناس الممكن يساعدوا كدللاء للطريق بنلقاهم من القبائل الذكرتها دي .
يلا نجي للمهم في الموضوع و هو الاهمية العسكرية لمثلث العوينات البيعتبر مدخل للعمق الاستراتيجي لكل الدول التلاتة مصر و ليبيا و السودان ، و البسيطر على المثلث بيقدر يتفوق ميدانياً و استخباراتياً و يعمل نقاط إمداد سرية و قادر يشن عمليات هجومية و تخريبية داخل عمق الدول الثلاثة و بسبب طبيعة الارض و التضاريس فاي قوة بتتمركز هناك ح تمتلك ميزة دفاعية عالية و يصبح من الصعب استهدافها بالبر او بالجو من غير خسائر كبيرة
إنسحاب الجيش السوداني من مثلث العوينات معناها اتفتحت ثغرة حدودية خطيرة جدا ح تسمح للمليشا انها تتحرك في اتجاهات واسعة جدا ذي ( الصحراء الليبية و دارفور و صعيد مصر ) بالاضافة لي انو المليشيا ح تستخدم الموقع كمركز تدريب و مخازن للاسلحة و نقاط للتهريب و استقبال الإمدادات من ليبيا و تشاد و السيطرة على المثلث ده معناها خنق الجيش السوداني باكتمال ( منجل ) المليشيا لانو المليشيا مسيطرة على الحدود مع جنوب السودان في نقطة الدالي و المزموم و الحدود مع افريقيا الوسطى في نقطة ام دافوق و الحدود مع تشاد في الجنينة و بالسيطرة على مثلث العوينات ح يكون اكتمل المنجل تماماً ما لم يكن انسحاب الجيش الهدف منه تحقيق اهداف اكبر .
طيب يا نزار سيطرة المليشيا على المثلث بيتضرر منها السودان بس ؟
اكيد لا ، و اكبر المتضررين هي مصر ، فسيطرة المليشيا على المثلث بتضرب الأمن القومي المصري في عمقه الغربي الجنوبي من ناحية الوادي الجديد و المثلث البيربط اسوان بالحدود المصرية الغربية و من الوادي الجديد لحدي وادي العرب و منها لاسوان بتعتبر اقرب واسهل من العوينات لدارفور بالاضافة لي انو ممكن المليشيا تنسق مع الجماعات المتطرفة في ليبيا لاختراق الحدود المصرية او التحريض على تهريب السلاح و العناصر الارهابية لداخل مصر .
جبال العوينات ذي ما ذكرت ليكم بتمثل منصة لمراقبة الاقمار الصناعية و الحركة براً و جواً عبر المثلث و بالواضح كده سيطرة المليشيا على المثلث ح تخلي المثلث عبارة عن نقطة عمياء او نقطة ( عمى أمني ) و ممكن يتم استخدامها كمقر للعمليات الخلفية او مركز للقاء ضباط استخبارات من اطراف خارجية معادية للمحور المصري السوداني ، و سقوط المثلث في يد المليشيا بيعني انو في فشل او خلل إستخباراتي و ميداني يستوجب التدخل و المعالجة السريعة جداً .
و على فكرة سقوط المثلث في يد المليشيا ما بيمثل تهديد للامن القومي في مصر و السودان بس ، بل ح يصل التهديد للقارة العجوز لانو المليشيا ح تشتغل على تجارة تهريب البشر بقوة و دي تجارة بتدخل قروش اكتر من تهريب المخدرات و السلاح .
تعاون حفتر مع المليشيا و دخوله في الحرب بالصورة السافرة دي ما بيعني إلا انو كفلاء حفتر عايزين يضغطو على مصر بصورة غير مباشرة يحققوا من خلالها اهدافهم و كمان حفتر يحقق اهدافه من المصريين خاصة و انو التهديد هنا تهديد مزدوج لمصر ، تهديد من الجنوب عبر المثلث و تهديد من الغرب عبر المليشيات الليبية .
من وجهة نظري بشوف إنو التغاضي عن سيطرة المليشيا على المثلث في حد ذاته جريمة كبيرة جدا و يفترض انو يتم تحرك سوداني مصري مباشر بشن غارات جوية استباقية على مواقع المليشيا في المثلث مع تحرك قوات خاصة و طائرات مسيرة تعطل اي تحرك للمليشيا و إعلان المثلث منطقة عسكرية مغلقة ضمن نطاق عمليات الجيشين المصري و السوداني لمكافحة الإرهاب و حماية السيادة السودانية و المصرية
اي تهاون او تخازل من الجيش المصري معناها ح يخصل تحول امني شبيه لما حصل في سينا و اخطر منو كمان بكتيييير لذلك الموضوع عايز تحرك عاجل و تدخل استخباراتي سريع و حاسم مع تحرك وقائي مشترك قبل ما المليشيا تحول مثلث العوينات لمثلث برمودا يبتلع مصر و السودان مع بعض فمصر براها ما حتقدر على المثلث و خير مثال لذلك ما ذكرناه في اول المقال .
نزار العقيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مصر و السودان
إقرأ أيضاً:
الحرية المصري: ندعم إجراءات الدولة المصرية للحفاظ على الأمن القومي
كتب- نشأت علي:
جدد حزب الحرية المصرى، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، دعمه الكامل لموقف الدولة المصرية ومؤسساتها في مواجهة أى محاولات للنيل من السيادة الوطنية، مشددا على رفضه القاطع لأى تجاوزات تستغل معاناة الشعب الفلسطينى لتحقيق أهداف ضيقة أو مصالح شخصية.
وأكد الحزب تأييده لما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية، الذي رحب بالمواقف الدولية – الرسمية والشعبية – الداعمة لحقوق الشعب الفلسطينى والرافضة للحصار والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة فى قطاع غزة.
كما شدد الحزب على أهمية الالتزام بالإجراءات التنظيمية الخاصة بزيارة الوفود الأجنبية إلى المناطق الحدودية مع القطاع، وضرورة الحصول على الموافقات الرسمية المسبقة.
وأعرب الحزب عن دعمه الكامل للإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية لضمان الأمن القومى، ورفضه التام لأى ممارسات قد تهدد استقرار البلاد أو تمس بمصالحها العليا.
وقال الدكتور ممدوح محمود، إن بيان وزارة الخارجية يجسد ثوابت السياسة المصرية تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدا حرص مصر على ضبط التحركات والمواقف الخارجية بما يصون أمنها القومي ويعزز دورها الداعم للشعب الفلسطينى.
وأضاف أن مصر، تاريخيا، كانت ولا تزال في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق الفلسطينية، من خلال جهودها الدبلوماسية الحثيثة، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والعمل على تثبيت التهدئة ومنع التصعيد، جنبا إلى جنب مع التزامها الراسخ بحماية أراضيها وحدودها.
وشدد رئيس الحزب على أن احترام السياسات والإجراءات المصرية المنظمة للتحركات الخارجية هو شرط أساسي لتعزيز العمل العربي المشترك، ومنع أي محاولات للزج بمصر فى ممارسات خارجة عن الإطار الرسمى والدبلوماسي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
حزب الحرية المصرى الدكتور ممدوح محمد محمود بيان وزارة الخارجية المصرية قطاع غزة القضية الفلسطينيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدإعلان
"الحرية المصري": ندعم إجراءات الدولة المصرية للحفاظ على الأمن القومي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك