القضاء الأمريكي يوقف ترحيل الفلسطيني محمود خليل.. هذا موعد الإفراج عنه
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي، بعدم أحقية إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في استمرار احتجاز وترحيل الطالب والناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل، موضحًا أنّ: "استخدام مصالح السياسة الخارجية كذريعة لاعتقاله وترحيله يخالف حقوقه الدستورية".
وصدر الحكم عن القاضي في محكمة مقاطعة نيوآرك، المتواجدة بولاية نيوجيرسي، مايكل فاربيرز، حيث اعتبر أن إدارة ترامب قد خالفت التعديل الأول من الدستور، مبرزا في الوقت نفسه أنّ: "احتجاز خليل يضر بمسيرته المهنية ويفرض ضررًا لا يمكن إصلاحه، على حرية التعبير ".
واحتجز خليل في أذار / مارس بعد أن ألغيت بطاقته الخضراء، بناءً على "أدلة" زعمت السلطات أنها تهدد مصالح السياسة الخارجية، وهي حجج اعتبرها القاضي "غير مقنعة وغير قانونية"، وأصدر أمرًا بمنع ترحيله على هذا الأساس .
وبحسب المعطيات المعلن عنها، فإنّه لن يبدأ تنفيذ الحكم الفيدرالي حتى صباح يوم الجمعة، لإتاحة الفرصة للإدارة للطعن، وفي حال فشل الطعن سيتم الإفراج عن خليل من مركز احتجاز في لويزيانا، الجمعة مقابل كفالة رمزية قدرها دولار واحد .
وأعربت زوجة خليل، الدكتورة نور عبد الله، عن القلق بعدما فُرض عليه الاعتقال بعيدًا عن منزل الأسرة وطفلهما المولود حديثًا، وقالت عند صدور القرار: "محمد يستحق أن يكون إلى جانبي وابنه، لقد انتظرنا هذا اليوم طويلاً".
ويعد خليل، الطالب السابق في جامعة كولومبيا، أول طالب دولي يعتقل ضمن حملة إدارة ترامب لـ"طرد" طلاب الناشطين احتجاجًا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. لم توجه إليه أي تهمة جنائية، بل اعتمدت سلطات الهجرة على قانون نادر يتيح للـ"أمناء الدولة" إسقاط بطاقات دائمة للأفراد الذين يعتقدون أن وجودهم يهدد مصالح السياسة الخارجية .
في مستندات الترافع، وصف القاضي فاربيرز السماح للإدارة باحتجاز خليل على هذا الأساس بأنه خطوة تناقض "روح الدستور الأمريكي المرتكز على حرية التعبير"، معللاً أنه يفرض "ضررًا لا يُمحى" بسبب انتزاعه من بيئته العائلية والمهنة .
خلال جلسات سابقة، شارك محامو خليل صورًا من محضر الأمين الأمريكي، ماركو روبيو، وتأكيده أن خليل يسيء إلى سمعة أمريكا، وأنه إلى جانب أنشطته المؤيدة للفلسطينيين، قد شارك في احتجاجات معادية للسامية، وهو ما نفاه خليل ومَناصروه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية محمود خليل امريكا الافراج قاضي أمريكي محمود خليل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".