استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب «2/ 2»

تاج السر عثمان بابو

1

بعد الحرب استمر الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي مثل  ما تم تناوله في الحلقة السابقة، فقد أكدت تطورات الأحداث بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، ان العسكر غير مؤتمن على الوثيقة الدستورية، وجاء إلغاء الوثيقة الدستورية تتويجا لمجزرة فض الاعتصام والخروقات المستمرة لها، الأمر الذي اكد خطأ الشراكة مع العسكر وتقنين الدعم السريع دستوريا، وأنه لا بديل غير الحكم المدني الديمقراطي، كما عبرت شعارات الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد ينحل”، فقد رفض الحزب الشيوعي التوقيع على الوثيقة الدستورية، والشراكة مع العسكر.

بعد الحرب اللعينة ظل الحزب الشيوعي يطالب بوقف الحرب واسترداد الثورة، فتح الممرات الآمنة لوصول الاغاثات للمتضررين، تأمين عودة النازحين لمنازلهم و لقراهم وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، خروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وبقية المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية. وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية ودعم الدولة للوقود والدواء والصحة  والتعليم، ورفض التسوية  المستندة على الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم. وغير ذلك مما ورد في مبادرة الحزب الشيوع الأخيرة لوقف الحرب واسترداد الثورة.

وان هدف الحرب الأساسي تصفية الثورة، والتمكين للمحاور الاقليمية والعالمية التي تسلح طرفي الحرب لنهب ثروات البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.

2

وأشار الحزب إلى خطورة تحويل الحرب إلى قبلية واثنية و تسليح القبائل حتى لا يمتد لهيبها إلى المنطقة، ورفض فكرة الحكومة الموازية من الدعم السريع  التي تهدد  بتمزيق وحدة البلاد، وتطيل أمد الحرب كما رفض التعديلات التي قام بها البرهان للوثيقة الدستورية التي كرست الحكم العسكري الشمولي الإسلاموي، وتعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء كديكور مدني لحكم العسكر، إضافة لمعارضة مخطط حكومة بورتسودان غير الشرعية لمصادرة ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، َحرية الصحافة والتعبير النشر كما في قانون الصحافة المقترح، معارضة الاعتقالات والتعذيب الوحشي للمعتقلين السياسيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات  كل ذلك بهدف عودة الاسلامويين للحكم من بوابة الحرب. الخ.

كما دعا الحزب الشيوعي إلى السير قدما في بناء أوسع تحالف جماهيري قاعدي لوقف الحرب واسترداد الثورة، حتى تحقيق أهدافها في الحكم المدني الديمقراطي، وإنجاز مهام الفترة الانتقالية.

إضافة لضرورة الاستفادة من تجارب فشل الفترات الانتقالية السابقة والتراجع عن مواثيقها، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية، بترسيخ. الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي. أي التغيير الجذري الذي لا يعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى.

3

موقف الحزب الشيوعي من الحرب واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، بحيث يكون من السخف القول بأن مسؤولية الحزب الشيوعي في الحرب لا تقل عن. مسؤولية الفلول. ولا بديل غير وقف الحرب ومنع تكرارها واسترداد الثورة، ومواصلتها حتى تحقيق أهدافها.

استمرار الافتراء كذباً على الحزب الشيوعي بعد الحرب «1/ 2»

الوسوماسترداد الثورة الجنجويد الحزب الشيوعي السوداني الحكم المدني الديمقراطي السودان العسكر الفلول الوثيقة الدستورية انقلاب 25 اكتوبر 2021 تاج السر عثمان بابو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: استرداد الثورة الجنجويد الحزب الشيوعي السوداني الحكم المدني الديمقراطي السودان العسكر الفلول الوثيقة الدستورية انقلاب 25 اكتوبر 2021 الوثیقة الدستوریة على الحزب الشیوعی واسترداد الثورة بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

المحكمة الدستورية العليا بمدغشقر تدعو إلى انتخابات بعد انقلاب عسكري

دعت المحكمة الدستورية العليا في مدغشقر إلى إجراء انتخابات خلال 60 يوما بعد الانقلاب العسكري.

وقرر قائد الجيش في مدغشقر تعليق عمل مجلس الشيوخ والهيئة الانتخابية ومؤسسات أخرى، وفق «الشرق بلومبيرج».

وطلبت المحكمة الدستورية في مدغشقر من ضابط في جيش لشغل منصب الرئيس وإلى إجراء انتخابات، وذلك بعد أن تولى الجيش عمليا مسؤولية البلاد.

وهرب رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية، عقب المظاهرات المتأججة منذ أسابيع احتجاجًا على الفساد ونقص الخدمات الأساسية في البلاد.

مدغشقرأخبار السعوديةالمحكمة الدستوريةانقلاب عسكريآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الدستورية العليا بمدغشقر تدعو إلى انتخابات بعد انقلاب عسكري
  • البيت الأبيض ينشر فحوى وثيقة الضمانات التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • عاجل | فحوى الوثيقة التي وقعها الوسطاء في شرم الشيخ: ندعم جهود الرئيس ترمب لإنهاء الحرب وتحقيق سلام دائم
  • أنهينا 8 حروب - ترامب من الكنيست: الفوضى التي ابتليت بها المنطقة انتهت تماما
  • «الشيوعي السوداني»: خطة السلام في غزة محاولة لتجميل واقع استعماري
  • حزب طالباني يأمل استمرار الإتفاق النفطي بين أربيل وبغداد
  • نتنياهو: الحرب لم تنته لأن جزءا من أعدائنا يبني قدراته ويستعد للهجوم علينا
  • طبيب غزاوي للوموند: هذه هي المعركة التي تنتظرنا بعد انتهاء الحرب
  • المبعوث الأمريكي ويتكوف: استمرار الالتزام باتفاق غزة يحقق السلام