الشورى يبحث مستجدات قرار التعمين الجديد بالمؤسسات الخاصة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
عقدت اللجنة الاقتصادية والمالية ولجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى اجتماعاً مشتركاً مع سعادة خالد بن راشد الغماري وكيل وزارة العمل للعمل، وذلك في إطار مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بقرار الوزارة بشأن إلزام المؤسسات والشركات الخاصة التي مضى على تأسيس سجلها التجاري سنة كاملة بتعيين مواطن عماني واحد على الأقل والذي كانت الوزارة قد أصدرته الوزارة في وقت سابق.
في بداية اللقاء استعرض سعادة وكيل وزارة العمل تفاصيل القرار ومسوغاته، مستعرضاً أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وفي مقدمتها إيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين، وتنظيم سوق العمل بما يحقق التوازن بين مصالح القطاع الخاص وتوفير فرص عمل للمواطنين، كما تطرق سعادته إلى الإحصائيات المتعلقة بعدد المنشآت المستهدفة بهذا القرار، وشرح آليات توظيف المواطنين في تلك المؤسسات.
وأشار سعادة وكيل وزارة العمل خلال اللقاء إلى أن القرار يندرج ضمن خطط الحكومة الرامية إلى تعزيز تشغيل المواطنين العُمانيين وتنظيم سوق العمل، مع مراعاة واقع السوق والقطاعات الاقتصادية المختلفة، مؤكداً أن الوزارة منفتحة على جميع الآراء والملاحظات التي من شأنها تطوير وتجويد تطبيق القرار بالشكل الأمثل.
وتناول اللقاء إمكانية التركيز على قطاعات محددة ونوعية لتطبيق القرار فيها بشكل مرحلي، عوضاً عن تطبيقه بشكل عمودي وشامل على كافة القطاعات دفعة واحدة؛ وذلك لضمان تحقيق النتائج المرجوة دون الإضرار بمصالح القطاع الخاص أو التأثير سلباً على الأداء الاقتصادي العام.
وأبدى أصحاب السعادة عدداً من الملاحظات والاستفسارات التي تعكس نبض الشارع العُماني وهمومه حيال القرار الجديد، خاصة فيما يتعلق بمدى جاهزية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق هذا القرار، فضلاً عن التأثيرات المحتملة على أنشطتها واستمراريتها في السوق.
كما أكد أصحاب السعادة رؤساء وأعضاء اللجنتين خلال اللقاء على أهمية التكامل المؤسسي بين مختلف أجهزة الدولة، وعلى رأسها مجلس الشورى ووزارة العمل، من أجل التوصل إلى قرارات مدروسة تراعي احتياجات سوق العمل ومتطلباته، وتعكس في ذات الوقت تطلعات المواطنين ومصالحهم.
وفي هذا السياق، شدد أصحاب السعادة الأعضاء على ضرورة إعداد خطة إعلامية متكاملة لتوضيح حيثيات القرار للرأي العام العُماني، بما يضمن وصول الرسائل الصحيحة للمجتمع وتبديد أية مخاوف قد تثار نتيجة سوء الفهم أو نقص المعلومات حول أهداف القرار وتبعاته، مؤكدين أن هذه الخطوة ستعزز من تقبل أصحاب الأعمال والمواطنين لمثل هذه القرارات الوطنية.
وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان على ضرورة مواصلة التنسيق والتواصل بين مجلس الشورى ووزارة العمل، لضمان تطبيق القرار بالصورة المثلى التي تحقق الأهداف المنشودة، مع مراعاة مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وبما يسهم في بناء سوق عمل منظم ومستدام يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من تنافسيته على المستويين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك، خلال أعمال اللقاء الذي عقد بحضور سعادة أحمد بن سعيد الشرقي رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية، وسعادة يونس بن علي المنذري رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية، وبحضور أصحاب السعادة الأعضاء باللجنتين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أصحاب السعادة
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للتراث» يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع المالديف
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةبحث معهد الشارقة للتراث سُبل تعزيز التعاون الثقافي والتراثي بين إمارة الشارقة وجمهورية المالديف، وذلك خلال لقاء جمع الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، أمس في مقر المعهد، مع سعادة محمد حسين شريف، سفير جمهورية المالديف لدى دولة الإمارات.
وخلال اللقاء، سلّم الدكتور المسلم دعوة رسمية لاختيار جمهورية المالديف ضيف شرف الدورة الخامسة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، مؤكداً أن هذه الدعوة تأتي تقديراً للثقافة المالديفية العريقة.
وأوضح الدكتور المسلم أن اللقاء تناول مجالات التعاون المشترك، في مجالات التراث الثقافي غير المادي وتبادل الخبرات في حفظ وتوثيق الروايات الشفوية والحكايات الشعبية.
وأشار إلى أن «ملتقى الراوي» بات منصة عالمية تحتفي بالحكائين والرواة وحملة الذاكرة الشعبية من مختلف الثقافات.. وقال: «إن مشاركة المالديف هذا العام ستثري برنامج الملتقى بروافد جديدة من الحكايات والأساطير المرتبطة بالبحر والجزر وهي قريبة من وجداننا وتراثنا الخليجي».
من جانبه، عبّر سعادة السفير محمد حسين شريف عن بالغ شكره وتقديره للدعوة، مشيداً بجهود معهد الشارقة للتراث في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، مؤكداً أن اختيار بلاده ضيف شرف للملتقى يشكّل فرصة متميزة لتقديم التراث المالديفي إلى جمهور عربي وعالمي.
ولفت إلى أن المالديف تمتلك رصيداً غنياً من الحكايات والأساطير الشفهية المستوحاة من بيئتها البحرية، ما يجعل مشاركتها في الملتقى إضافة حقيقية تسهم في تعزيز الحوار الثقافي وإثراء المشهد التراثي.
وتخلّل اللقاء عرض فيديو تعريفي عن «أسبوع التراث المالديفي 2021»، إضافة إلى مناقشة آفاق التعاون الثقافي والمشاركة المالديفية المرتقبة في فعاليات الملتقى.
كما قدّم الدكتور عبدالعزيز المسلم مجموعة من إصدارات المعهد، التي تُسلّط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي والخليجي، خصوصاً في مجالات الحكايات الشعبية والذاكرة الشفاهية، مشيراً إلى أوجه الترابط بين التراث البحري في الإمارات والمالديف.
يذكر أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث انطلق قبل 25 عاماً بوصفه مشروعاً ثقافياً رائداً يعنى بالحكائين والرواة وحملة التراث الشفهي من مختلف أنحاء العالم.