الدعم السريع تعلن فتح معبر المثلث الحدودي لعبور المساعدات وتخصيص قوات لتأمينه
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
قالت إن قوات خاصة ستُخصص لتأمين الحدود بالتنسيق مع دول الجوار، مشيراً إلى أهمية المنطقة لا كممر حدودي فحسب، بل كمحور اقتصادي واستراتيجي يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والتنمية والاستقرار.
الخرطوم: التغيير
أعلنت قوات الدعم السريع عن استعدادها لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا وتشاد في إطار التزامها الإنساني، وذلك عبر فتح المعبر أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في إقليمي دارفور وكردفان، متهمة الجيش السوداني باستخدام الغذاء كأداة لمعاقبة السكان في تلك المناطق.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان لها، الخميس، أنها تضع جميع إمكاناتها تحت تصرف منظمات العون الإنساني لضمان تأمين قوافل الإغاثة وضمان وصولها إلى مستحقيها بأمان وكفاءة.
وفي سياق متصل، أعلنت القوات أنها ستعمل على تعزيز مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وإعادة فرض سيادة القانون في منطقة المثلث، التي قالت إنها كانت مسرحاً لنشاط المرتزقة وعصابات الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح، مما يُهدد الأمنين الإقليمي والدولي.
وأوضح البيان أن قوات خاصة ستُخصص لتأمين الحدود بالتنسيق مع دول الجوار، مشيراً إلى أهمية المنطقة لا كممر حدودي فحسب، بل كمحور اقتصادي واستراتيجي يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والتنمية والاستقرار.
ودعت قوات الدعم السريع المجتمعين الإقليمي والدولي إلى دعم هذه الخطوة، التي اعتبرتها “تحولاً جوهرياً” من شأنه الإسهام في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة، مجددة التزامها بحماية المدنيين ومواجهة الجرائم المنظمة.
الوسومالدعم السريع المثلث الحدودي مع ليبيا المساعدات الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع المساعدات الإنسانية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
“إحنا مبنتغيرش”.. مصر تعلن التزامها التاريخي تجاه فلسطين
في رسالة واضحة وصريحة، جدد الرئيس عبدالفتاح السيسي التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا بعبارته القوية “إحنا مبنتغيرش” على أن مصر لا تساوم في مبادئها، ولا تحيد عن دورها الإنساني والمحترم في دعم الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة متلفزة، دعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة المدنيين، مشددًا على أن موقف مصر لم يتغير ولن يتغير، لأنه تحكمه القيم والضمير والالتزام التاريخي.
وأكد الرئيس أن الجهود المصرية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تركزت منذ اندلاع الأزمة على ثلاث أولويات: وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، مؤكدًا أن القاهرة ستظل صوت الحكمة وسندًا للقضية الفلسطينية، دون أي انحراف عن ثوابتها أو التزاماتها الأخلاقية والإنسانية.
قال الكاتب الصحفي كمال ريان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الوضع في قطاع غزة، كانت تلقائية صادقة، خرجت من القلب، ولم تكن مكتوبة مسبقًا، مما أتاح لها أن تعبر بصدق عن مشاعر كل مصري وعربي تجاه المأساة الإنسانية في غزة.
وأكد ريان، أن الرئيس وجه كلمته للعالم، وليس فقط للشعب المصري، حيث عبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج، بهدف دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم.
وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة هذه السياسات الإسرائيلية، كما أنها لم تتأخر يومًا في دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للحرب، حيث دعت إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على تبادل المحتجزين، وهي المبادئ التي تمسكت بها القاهرة في كل المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القمة العربية الإسلامية.
وأضاف ريان أن مصر لم تكتف بالمناشدات، بل بذلت جهودًا كبيرة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية، وواصلت التنسيق بعد انتهائها من أجل الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد أن الرئيس السيسي لم يترك مناسبة أو لقاء دوليًا دون أن يشدد على ضرورة إنهاء الحرب، ووقف سياسة التجويع، والسماح بدخول المساعدات، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط المصرية المستمرة ساهمت في تغيير مواقف العديد من القوى الدولية تجاه ما يحدث في غزة.
وقال إن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا، كما أوضح الرئيس السيسي، بل إن العقبة كانت دائمًا من الجانب الآخر الخاضع لسيطرة الاحتلال، ورغم ذلك حرصت مصر على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، وقدمت أكثر من 70% من إجمالي ما دخل إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.
وأكد ريان أن مصر تواصل الضغط والتواصل مع كل الأطراف الدولية، كما أن الرئيس السيسي لم يتوقف عن مناشدة قادة العالم، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة التدخل لوقف الحرب، وإنهاء المعاناة، والتوصل لحل شامل للقضية.
واختتم كمال ريان تصريحاته، بالتأكيد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية؛ هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، وأن مصر تواصل الدفاع عن هذا المبدأ، عبر المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع الشرعية الدولية ويرفض محاولات التهجير والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
سعيد الزغبي: إحنا مبنتغيرش مش مجرد كلام.. بل عقيدة سياسية ثابتة ضد التهجير والتوطينقال أستاذ السياسة سعيد الزغبي في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن عبارة الرئيس عبدالفتاح السيسي “إحنا مبنتغيرش”، والتي جاءت في خطابه الأخير، لم تكن مجرد جملة عابرة، بل رسالة قوية تعكس ثبات الموقف المصري في وجه أي ضغوط داخلية أو خارجية، وتجدد التأكيد على المبادئ الراسخة للسياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد الزغبي أن هذه العبارة تمثل تكثيفًا دلاليًا لقيم السياسة المصرية، وترسخ صورة مصر كوسيط محترم وفاعل في المنطقة، لا يغير مواقفه حسب تغير الظروف أو المواقف الدولية.
وأضاف: “الرئيس السيسي وجه رسالة مزدوجة، من ناحية يطمئن الداخل بأن مصر لن تفرط في ثوابتها ولا في دعمها للشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى يوجه تحذيرًا دبلوماسيًا إلى الأطراف الدولية الراهنة بعدم السعي لفرض حلول بديلة مثل التوطين أو التهجير، وهي حلول ترفضها مصر بشكل قاطع.”
وأشار الزغبي إلى أن الرئيس المصري أكد بوضوح على موقف بلاده الثابت من ضرورة وقف الحرب على غزة، ورفض التهجير القسري، والسعي الجاد لإدخال المساعدات، وتحقيق حل الدولتين، موضحًا أن هذه المواقف ليست جديدة بل تتكرر بثبات في كافة تصريحات الدولة منذ بداية العدوان.
وقال: “في زمن تتقلب فيه مواقف بعض القادة تحت ضغط التحولات أو المصالح، يأتي خطاب السيسي ليقول ببساطة ووضوح: نحن لا نساوم، ولا نتخلى عن مبادئنا.”
وشدد الزغبي على أن كلمات الرئيس تحمل أبعادًا سياسية وأخلاقية، وهي بمثابة إعادة رسم لحدود السيادة الوطنية، مضيفًا: “حين قال الرئيس (إحنا مبنتغيرش)، كان يحدد معالم مصر كما نعرفها: الدولة التي لا تساوم على دماء الأشقاء ولا تفرط في إنسانية الموقف.”
واختتم سعيد الزغبي تصريحاته بالقول: “من القاهرة إلى رفح، ومن منابر العروبة إلى ضمير الإنسانية، تظل مصر كما عهدناها صوت الحكمة وقت الانفعال، وسند المظلوم وقت الصمت. لقد علمنا الرئيس أن الثوابت لا تباع ، وأن مصر لا تنحني.”