موقع النيلين:
2025-07-31@03:41:43 GMT

لماذا سقطت منطقة ” المثلث”؟

تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT

يبدي السودانيين قلقاً حول مشاركة مليشيات المتمرد الليبي “خليفة حفتر” بجانب “الدعم السريع ” في حرب السودان، ولكن واقعياً.. الذي حدث هو ببساطة محاولة لإخراج “القط” بجلد “النمر” ،بعد هزائم متكررة لحقت بمليشيات “حميدتي” ،وسط تمرد الأهالي في دارفور وكردفان على عمليات التجنيد القسري .

بجانب ذلك جميع المليشيات التي تنشط في زعزعة الأمن والسلم الإقليمي في المنطقة هي صناعة “اماراتية” تحركها “أبوظبي” كيفما تشاء.

عبر “عملية المثلث” ،كل الذي تسعى إليه “أبوظبي” هو مساعدة “ال دقلو” في الخروج من الوحل الذي وجدوا فيه أنفسهم ،إن كان لجهة الاستنزاف العسكري المتوقع استمراره، أو المسؤولية الأخلاقية التي ستكلف مجتمعاتهم المحلية غالياً في دارفور تحديداً.

عدوان مليشيات المتمرد الليبي “حفتر” بالتوغل داخل الأراضي السودانية ، يضع كل المنطقة على فوهة بركان. يتكثف تحديد مواعيد الرد “المصري ” في محاولة لحماية حدوده، ومنع تمدد المليشيات ناحيتها،

هذه الحقيقة لا تتبدل ولا تتغير، مع قذيفة من هنا وطلقة من هناك، تمنح “مصر” المزيد من فرص الرد الانتقامي.

ولكن السؤال المحوري ، يجب أن يوجه إلى الداخل السوداني ، وماذا تفعلون بعد تدخل اجنبي علني في الحرب ؟، والسؤال موجه إلى كل الطبقة السياسية السودانية والأحزاب ، والقوى المسلحة التي تشارك بعمق في نظام المحاصصة الغنائمي؟ .

السؤال مطروح لأن التدقيق في المشهد العام الآني للحرب في السودان يقدم صورة مغايرة عما كانت عليه خلال الفترة الماضية ، ظهرت الأطماع بشكل جلي وتسبب ذلك في هزائم الميدان وتوغل مليشيات أجنبية داخل الأراضي السودانية ، وأن كانت القوات النظامية قادرة على صدها واسترداد الأرض.

في الوقت الذي تتسرب فيه المناطق الاستراتيجية من أيدي الدولة، تنشط الجماعات المسلحة ، والقيادات السياسية في تسويق نفسها للمشاركة في حكومة “كامل ادريس” ، بدلاً من أن يوجه الدكتور “جبريل ابراهيم ” اعلامه واصدقاءه من الكتاب لصالح المعركة في المثلث ودارفور ، وجههم للتأثير عبر الرأي العام على قرارات رئيس الوزراء في تشكيل الحكومة .
الخلاصة ،يبدو أن السودان بلد سيئ الحظ. بالجملة والمفرق. وكلما داويت جرحاً سال جرح.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان.. لماذا؟

الرباعية في خبر كان.. لماذا؟

كتب – عادل الباز

1

بالأمس، وبينما كنا نلهث وراء أي معلومة حول انعقاد اجتماعات الرباعية في واشنطن، بعد الزخم الإعلامي والتكهنات السياسية، وفي وقت سارعت فيه المعارضة برفع سقف التوقعات لما يمكن أن تنجزه اجتماعات واشنطن، إذا بصحيفة “الشرق الأوسط” (لاحظوا: الشرق الأوسط، وليس غيرها) تدفع مساء الأمس بخبر عاجل للوسائط، تعلن فيه الآتي:

“أكدت مصادر موثوقة بوزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية بشأن السودان، الذي كان من المقرر أن يستضيفه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، غداً الأربعاء، دون تحديد الأسباب أو موعد جديد للاجتماع.”

مؤكد أن اختيار صحيفة الشرق الأوسط – دون غيرها – لنشر خبر الإلغاء لم يكن اعتباطيًا، بل رسالة موجّهة من الرياض نفسها بأن الرباعية لا يمكن أن تُدار بخيارات منفردة.

من جهة أخرى، أشار السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، إلى احتمال تأجيل المؤتمر إلى سبتمبر المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» اهتمام “الرباعية” بمتابعة الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية للأزمة في السودان.

2

إذن، وقد تم العصف بالرباعية. لماذا؟

من المؤكد أن السبب أو الأسباب لا تتعلق بعدم مشاركة طرفي الحرب، ولا بعدم تمثيل المدنيين، ولا في الإخفاق أو عدم الاتفاق حول توسعة الرباعية، الأمر الذي طرحه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.. ولا لأن أميركا أدركت مؤخرًا خطورة محاولة فرض تسوية على السودانيين، وهي التي لا يهمها شيء، وليس لديها مصالح كبرى في السودان تخشى عليها. إذن، لماذا التأجيل – بحسب وزير الخارجية المصري – أو الإلغاء بحسب المصدر الموثوق من الخارجية الأميركية، الذي استندت إليه “الشرق الأوسط” (السعودية) في خبرها؟

عدة أسباب وراء التأجيل/والإلغاء:

أولها: الموقف الإماراتي.

رغم أن الإمارات تمّت دعوتها تحت ضغط السعودية، في محاولة لجر الإمارات بالتزام بما سيتمخض عنه الاجتماع، إلا أنها اتخذت موقفين غريبين يفترقان كلياً عن مواقف الأطراف الثلاثة الأخرى في اجتماع واشنطن (الولايات المتحدة، مصر، السعودية).

أصرّت الإمارات على أن يتضمن البيان الختامي نصًا يشير إلى إبعاد الدعم السريع والجيش من مشهد الفترة الانتقالية، وأن يقود المدنيون السودان دون تعريف مَن هم المدنيون. وهو ذات الموقف الذي عبّر عنه أنور قرقاش في تغريدة بالأمس.

وهذا الموقف، الذي يسعى لإبعاد قيادة الجيش السوداني وقيادة الدعم السريع، يجد تفسيراً له في رغبة الإمارات في إقصاء حميدتي وتنصيب عبد الرحيم مكانه. ومفهوم أيضاً أنها تسعى لإعادة تموضع عملائها في “صمود” و”تأسيس” في المشهد السوداني مجدداً، وهكذا تسعى أبوظبي لاصطياد أربعة عصافير بحجر: تُبعد حميدتي، الجيش، وتمكّن عملاءها عبد الرحيم، وصمود، وتأسيس في الحكم!!

الموقف الثاني الغريب

محاولة الإمارات “حشر” أو الإشارة إلى “تأسيس” في البيان الختامي، باعتبار حكومة (نيالا) حكومة قائمة موازية لحكومة بورتسودان ولو قامت في الأسافير. (هل عرفتم لماذا أعلنوا حكومة عويش “تأسيس” قبل 72 ساعة من اجتماعات الرباعية الملغاة الآن؟)

المدهش في موقف أبوظبي أنها تعلم مواقف الأطراف الثلاثة الأخرى من الحكومة الموازية. السعودية، قبل يوم واحد، أعلنت – وعلى صدر صحيفة الوطن – بقلم سليمان العقيلي بعنوان: “حكومة موازية… مشروع تقسيم بائس!”

قال فيه إن: تحالف تأسيس سيظل خطوة استعراضية، أقرب إلى مغامرة سياسية خاسرة، ستسقط مع أول اختبار حقيقي على الأرض، لأن وحدة السودان أكبر من رهانات الميليشيات وأوهام السلطة السريعة.”

كما أصدرت الخارجية السعودية بيانًا أمس، الثلاثاء 29 يوليو – أي في اليوم الذي كان من المفترض أن تُعقد فيه الرباعية – أعلنت فيه رفضها التام للاعتراف بما يُعرف بـ”حكومة التأسيس” التي أعلنتها قوات الدعم السريع، ووصفت الخطوة بأنها تمثل تهديداً مباشراً للشرعية ووحدة السودان، في ظل ما يشهده البلد من صراع مسلح منذ أكثر من عام. وأضافت الخارجية السعودية في البيان: إن تشكيل حكومة موازية خارج إطار الشرعية المعترف بها دولياً، من شأنه أن يزيد من تعقيد الأزمة، ويقوّض الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الحرب الدائرة في البلاد.

3

أما الموقف المصري، فقد اتخذ ذات الموقف، حين أصدرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صدر يوم 2 مارس 2025، أكدت فيه أن مصر ترفض أي محاولات لتشكيل حكومة موازية تهدد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان. واعتبر البيان أن هذه الخطوة “تعقّد المشهد”، و”تعرقل جهود توحيد القوى السياسية السودانية”، كما أنها “تفاقم الأوضاع الإنسانية” في البلاد.

4

موقف الحكومة الأميركية من محاولات الإمارات لتأسيس حكومة موازية في السودان، فقد أُعلن منذ إعلان نيروبي، حين أصدرت وزارة الخارجية الأميركية – مكتب الشؤون الأفريقية، بالشراكة مع سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم – في 5 مارس 2024 بياناً قالت فيه:

“الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والجهات المتحالفة معها قد وقّعت على ما يُسمى بـ’دستور انتقالي’ للسودان. إن محاولات إنشاء حكومة موازية لا تخدم السلام والأمن في البلاد، وتعرض السودان لمزيد من عدم الاستقرار، وتخاطر بتقسيم فعلي للبلاد.”

ورغم هذه المواقف المعلنة والواضحة من ثلاثة أطراف من أطراف الرباعية، إلا أن الإمارات وحدها أصرت على أن يتضمن البيان الإشارة إلى حكومة “تأسيس” اللقيطة التي لا يتجاوز عمرها ثلاثة أيام فقط

الاكثر غرابة أن حكومة أبوظبي تتمسك بهذه اللقيطة التي رفضها العالم كله ولم تجد اعترافا واحد وبالامس اتخذ الاتحاد الأفريقي عبر مجلس السلم موقف ناصعا من الحكومة المزازيه هذه وقال ( أدان المجلس بشدة ورفض الإعلان الصادر في 26 يوليو 2025 بشأن تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل ما يُعرف بتحالف تأسيس بقيادة قوات الدعم السريع.)

 

5

 

الان عجزت أمريكا عن توحيد حتى حلفائها، وسقطت الرباعية في واشنطن مثلما سقطت محطات جدة، أديس، لندن، وجنيف كما تهاوت أوهام “تأسيس”، ولم تصمد أماني “صمود” طويلًا، وجاء الحصرم سريعًا.

ولا يزال “الحل في البل” يتصدر المشهد

السؤال الذي خطر ببالي وانا اختم هذا المقال هو لماذا تفعل ابوظبى ذلك ما مصلحتها؟

نواصل

الرباعية الدوليةالسودانعادل الباز

مقالات مشابهة

  • عادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان.. لماذا؟
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • حريق جزئي بمركز كونترول “الشهادة السودانية”.. و”التربية” توضح
  • تحركات الرباعية ربما تضع الحكومة السودانية بين خيارين لا ثالث لهما
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • سقطرى تحت قبضة “المثلث الشرقي” الإماراتية وجرعتان نفطيتان في أسبوعين تنهكان المواطن
  • رئيس الجالية السودانية بمصر: نشكر أرض الكنانة على استضافتنا وتسهيل إجراءات عودتنا
  • منطقة مختلطة لمحليي “الخضر”
  • حركة عبد الواحد تعلن الأراضي الواقعة تحت سيطرتها “منطقة كوارث إنسانية”
  • بيان أمني من كوردستان: الطائرة التي سقطت في اربيل مفخخة ولا إصابات