عبارة بالفارسية على جثة رجل مجهول.. لغز حير المحققين على مدى 77 عاما
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
أستراليا – شهدت استراليا قبل 77 عاما حادثة غامضة تعد أحد أعقد الألغاز في هذا البلد. الحادثة تداخلت فيما شبهات حول أثر لـ”كي بي جي” وأدلة منها قصاصة من “رباعيات الخيام” وعلكة وأعواد ثقاب.
بدأت هذه القضية المثيرة والغامضة بعثور السلطات على جثة رجل طويل القامة بملابس أنيقة، وكان جسده مستندا على جدار بحري على شاطئ “سومرتون” بمدينة “أديلايد” في جنوب أستراليا صباح الأول من ديسمبر 1948.
قد تبدو الحادثة بسيطة للوهلة الأولى، لكنها تحولت بالفعل على مدى أكثر من سبعة عقود إلى لغز محير. على ياقة الرجل المتوفي عثر على سيجارة دُخن نصفها، ويبدو أنها سقطت من فمه لحظة مصرعه.
من المفارقات المحيرة أن المحققين لم يجدوا أي أثر لعنف على الجثة، واكتشفوا أن علامات المنشأ قد أزيلت من جميع ملابس الضحية، ولم تكن بحوزته هوية. كل ما عثر معه، تذكرة قطار مستعملة وأخرى غير مستعملة لحافلة، وعلكة وأعواد ثقاب وسجائر فاخرة موضوعة في علبة سجائر رخيصة، إضافة إلى مفك براغي، وفرشاة تستعمل على ظهر السفن التجارية.
الأمر الذي لفت انتباه المحققين أكثر، وجود قصاصة قرب الجثة انتزعت من طبعة نادرة لكتاب عمر الخيام “الرباعيات”، كتبت عليها عبارة “تمام شد” وتعني بالفارسية “المنتهى أو الكمال”. الحادثة ذاتها سميت بقضية “تمام شد”.
الفحص الطبي أظهر عدم وجود أي إصابات بالجثة قد تشير إلى سبب الوفاة. الطبيب الشرعي أفاد بأن الرجل قبل وفاته كان في حالة بدنية جيدة نسبيا.
تركز التحقيق في البداية على عبارة “تمام شد”، وبدأ البحث عن صاحب هذا الكتاب الذي انتزعت منه القصاصة على نطاق واسع في جميع أرجاء أستراليا.
في أحد الأيام، حضر رجل إلى مركز الشرطة حاملا كتاب “رباعيات الخيام” بصفحة منزوعة. ذكر أنه عثر عليه على مقعد سيارته الخلفي ليلة 30 نوفمبر 1948، أثناء وجوده في إحدى ضواحي أستراليا. على ظهر الكتاب، ظهرت مجموعات غريبة من الحروف مكتوبة بقلم رصاص. الشرطة افترضت أنها عبارات مشفرة.
الكلمات الغامضة التي كتبت بأحرف كبيرة اعتقد المحققون أنها شفرة تجسس أو تسلسل هجائي أو ملاحظات خفية لمقامر مخترف. المدهش أن محللي الشفرات المعقدة بمن فيهم خبراء مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي عجزوا عن معرفة معانيها.
في كتاب رباعيات الخيام عثر على رقم هاتف مكتوب على الغلاف الخلفي. اكتشف رجال الشرطة أن الرقم لممرضة سابقة تدعى “جيسيكا طومسون”، كانت تسكن بالقرب من المكان الذي عثر فيه على جثة الرجل المجهول. في وقت لاحق ذكرت المرأة أنها كتبت رقم هاتفها على ظهر الكتاب، لكنها لا تعرف هذا الرجل، إلا أن رجال الشرطة شكوا في شهادتها لأنها حين شاهدت قناع الموت الذي يظهر ملامح وجه الرجل المتوفي، كاد أن يغمى عليها.
بعد أن وصل التحقيق إلى طريق مسدود، وزعت إعلانات تحمل صورة الغريب في جميع أنحاء البلاد، كما نُشرت صورته في الصحف المحلية، إلا أن كل ذلك لم يسفر عن نتيجة. مئات الأشخاص حضروا إلى مراكز الشرطة وكانوا يعتقدون أنهم يعرفون الضحية الغامضة، لكن تبين لاحقا أن كل الشهادات كانت غير صحيحة.
دفنت جثة الرجل الغامض في إحدى مقابر مدينة “أديلايد” في 14 يونيو 1949، وكتب على شاهد القبر عبارة تقول: “هنا يرقد الرجل المجهول الذي عثر عليه في 1 ديسمبر 1948”.
بقيت هوية هذا الرجل وأسباب وفاته المفاجئة مجهولة تماما. ثم حدثت مفاجأة زادت من غموض القضية.
في عام 2013، كشفت ابنة الممرضة السابقة “جيسكا طومسون” في مقابلة تلفزيونية أن اسم والدتها الحقيقي هو “جيسيكا بأول”، وأنها كانت متعاطفة مع الشيوعية وكانت تعرف اللغة الروسية وتربطها صلات بجهاز “كي جي بي”، وقد يكون “رجل شاطئ سومرتون” الغامض، جاسوسا سوفيتيا.
الاختراق الثاني لجدار هذه القضية السميك حدث في عام 2022، حين أجرى خبيران هما ديريك أبوت كولين فيتزباتريك، تحليلا للحمض النووي استخلص من شعر للرجل المجهول احتفظ به مع قناع الموت الذي صنع من الجبس. تحليل الحمض النووي قيل إنه أفضى إلى الاعتقاد بأن “الميت الغامض” هو كارل ويب، وهو مهندس كهربائي من مدينة ملبورن، كان اختفى عام 1947 بعد مشاجرة مع زوجته.
مع ذلك، لم تتعجل الشرطة الأسترالية في الإعلان عن اكتشاف هوية ذلك الميت الغامض في ملابس أنيقة، ولم يُغلق ملف القضية.
حين سئل المحققون عن نتيجة تحليل الحمض النووي، اأجابوا قائلين إن “القضية لا تزال على حالها كما في السابق”، ما يعني أن الرجل الغامض لم يستعد هُويته بعد.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أستراليا يؤكد دعم بلاده القوي لحل الدولتين
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الخميس، إنه ناقش الأوضاع في غزة مع نظيره البريطاني كير ستارمر، وأكد دعم حكومته القوي لحل الدولتين.
وذكر ألبانيزي في بيان أنه اتفق مع ستارمر على الاستفادة من الزخم الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسريع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز يوم الخميس إن "الحكومة ستدفع باتجاه حل الدولتين…، لكنني لا أريد أن أضع إطارا زمنيا لذلك".
وكانت فرنسا وبريطانيا ومالطا وكندا، قد أعلنت بشكل متتابع أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ووجهت أمس الأربعاء، فرنسا وأستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورغ، وايسلندا وإيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا والنرويج، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين، ودعت مزيدا من الدول للانضمام، إلى هذا التوجه.
وطالبت الدول الـ15 في بيان مشترك بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".
وأضافت: "نحن قد اعترفنا بالفعل، أو أعربنا، أو نعرب عن استعداد بلداننا أو نظرتها الإيجابية، للاعتراف بدولة فلسطين، كخطوة أساسية نحو حل الدولتين، وندعو جميع الدول التي لم تفعل ذلك بعد إلى الانضمام إلى هذه الدعوة".
وتابعت: "نؤكد مجدداً التزامنا الراسخ برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستشفى شهداء الأقصى: الوضع داخل المستشفى كارثي بكل المقاييس لليوم الخامس - مصر تواصل إغاثة غزة بقوافل "زاد العزة" المجلس الوطني: هجوم المستوطنين على سلواد هدفه الترهيب والتطهير العرقي الأكثر قراءة إدانة دولية واسعة لمصادقة الكنيست على إعلان فرض السيادة على الضفة القاهرة الإخبارية: جار اليوم إدخال 180 شاحنة مساعدات مختلفة إلى قطاع غزة بعد تسجيل حالتين جديدتين.. ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 113 وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025