بوابة الفجر:
2025-06-15@07:49:38 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: نهر الحب في مصر !!

تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT



عجيبة جدًا بلادنا – مصر – عجيبة جدًا أن يجتمع أهلها – جميعهم حينما يصيبنا مصاب أو مصيبة! وتفرقنا جدًا الأفراح !!
ففي الأحداث التاريخية التي يصاب فيها الوطن بمصيبة طبيعية ( زلازل أو سيول أو حرائق أو وباء ) أو مصيبة وطنية ( حروب أو تحرش بالوطن ) نجد هبة المصريين جميعهم بكل مشاربهم للتصدي وللوقوف صفًا واحدًا – حتي هؤلاء الذين يعرف عنهم ( بخالف تعرف ) – نجدهم تخلواعن هذه الصفة لكي يلحقوا بكتيبة الوطن – للدفاع عنه !! وقد كان في التاريخ القديم حينما يهاجم فيضان النيل الأراضي والمسطحات العمرانية المصرية يهب المصريون جميعًا لكي يصدوا زحف الفيضان علي الزرع والمبني والمصنع – ويهب القادرون ويستضيفون المتضررون – ويتعاون الجميع في تحمل الأزمة والمصيبة – وحدث ذلك في أثناء الزلزال الشهير عام 1992 – وحدث أيضًا في حرب 1956، حينما إستضاف كل بيت في مصر – مهاجرون من المدن علي ضفة قناة السويس، ولعل ما سجله دفتر أحوال البلد عام1973 في حرب أكتوبر بأنه لم يسجل حادثة أو واقعة خلاف أو مشاجرة حتي بين المصريين أثناء مواجهة الجيش للعدو – وعبوره لقناة السويس !!
هكذا حال المصريين نهر من الحب جارف حينما تصاب بمصيبة !! وعلي العكس حينما نفرح – نجد ألف رأي وألف مدعي بأن الفرح زائف – وأن الفرح مشوب بالغش، وأن المستفيدين من أفراح الوطن كله أو المستفيدين من الفرح "  وبقدر نيل حظ من الفرح – بقدر حظ من سوء الظن من الأخرين " !!

ولعل مايحدث في عمر مكرم والحامدية الشاذلية ومساجد الشرطة والجيش التي تستفبل العزاء – فلا تذكرة دعوة ولا سؤال عمن دعى أحد للحضور – فالمصيبة مجمعة للناس – والعزاء مفتوح ودون دعوات علي ورق مفضض أو ذهبي – وبالمقابل الأفراح – في الفنادق الخمس نجوم – والأندية والتجمعات – فهي أفراح محددة بالشخصيات المدعوة بل الأكثر من ذلك لا يسمح بالدخول لمن لا يحمل دعوة من صاحب الفرح " ففي أحزانهم مدعوون وفي أفراحهم مستبعدون- هكذا يقول المثل في الأدب الشعبي المصري.


ومع ذلك فنهر الحب في مصر لا ينتهي ولا ينضب أبدًا – نصبوا أن يزداد هذا النهر مياهًا جارية – وتدفقًا وجمالًا وروعة – كما غنى للنهر المرحوم "محمد عبد الوهاب " والمرحومة العظيمة "أم كلثوم" – وأسمر المصريين المرحوم "عبد الحليم حافظ " – فلا فرق كبير بين نهر الحب – ونهر النيل !!

 

  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

كاظم الساهر يعود إلى المسرح في عُمان.. 14 أغسطس

 

 


يستعد القيصر كاظم الساهر للقاء جمهوره هذا الصيف في سلسلة من الحفلات المنتظرة، حيث يُحيي حفلًا غنائيًا في عُمان يوم 14 أغسطس المقبل، يُقدّم خلاله مزيجًا من أعماله الكلاسيكية الخالدة وأغنياته الحديثة التي يتفاعل معها محبوه بكل شغف.

 

وقبل ذلك، يلتقي كاظم الساهر عشّاقه في لبنان من خلال حفلين متتاليين يومي 1 و2 أغسطس، يُشعل فيهما أجواء الطرب الأصيل بباقة من أغانيه التي صنعت تاريخه الفني، إلى جانب مختارات من ألبومه الجديد “مع 
الحب”.

 

“مع الحب”… عودة بعد غياب

أطلق الساهر مؤخرًا ألبومه الجديد “مع الحب” بعد غياب دام 8 سنوات عن الساحة الغنائية، منذ آخر ألبوماته “كتاب الحب” عام 2016. الألبوم يضم 13 أغنية جميعها من ألحانه وغنائه، منها:
يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا.

ويحمل الألبوم مزيجًا من الرومانسية العميقة، والتأملات الوجدانية، التي لطالما ميّزت بصمة كاظم الموسيقية.

 

رسالة إنسانية من أجل غزة

ولم تقتصر إبداعات كاظم الساهر هذا العام على الأغاني الرومانسية فقط، بل أطلق أيضًا أغنية “Hold Your Fire”، دعمًا للشعب الفلسطيني في مواجهة انتهاكات الاحتلال، وقال الساهر عن الأغنية: “نسعى لأن تصبح الموسيقى أداة فاعلة من أجل السلام، لا مجرد وسيلة للترفيه”.
الأغنية من تلحينه، وكلمات توم لو، وتوزيع ميشال فاضل، وخرجت إلى النور بالتعاون مع جمعية الأمم المتحدة للموسيقى الكلاسيكية تحت إدارة بريندا فونجوفا، لتمنح صوته بُعدًا إنسانيًا مؤثرًا يتجاوز حدود الفن.


كاظم الساهر يثبت من جديد أنه ليس فقط صوت الحب، بل صوت الضمير الإنساني، الذي يصدح بالغناء من المسارح الكبرى إلى قضايا العالم الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
  • كاظم الساهر يعود إلى المسرح في عُمان.. 14 أغسطس
  • السيد القائد: إحياء يوم الولاية تحصين للأمة من الولاء لليهود والنصارى
  • الحب وبس .. فضل شاكر يطرح أحدث أغانيه
  • الروقي: حينما يتألق الهلال يأتون هواة الترزز
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • سوسن بدر تتعاقد على بطولة فيلم حين يكتب الحب
  • زيارة إلى محطة مصر.. ماذا فعل كامل الوزير حينما لاحظ كسر زجاج أحد القطارات؟
  • من الحب إلى الطلاق الهادئ.. قصة انفصال الفنانة بشرى