مجمع إرادة بالرياض: التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أوضح مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن التوتر أو القلق هو جزء طبيعي من الحياة، ويمثل استجابة الجسم الطبيعية للضغوط والتحديات اليومية، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مفيدًا، ويساعد على التركيز والإنجاز واتخاذ القرارات بسرعة، غير أن التوتر يصبح ضارًا إذا استمر لفترات طويلة وأثّر سلبًا على حياة الشخص دون إدارة صحيحة.
وبين استشاري الطب النفسي، المساعد للخدمات الطبية بالمجمع الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي، أن ردود فعل الجسم أثناء التوتر والقلق ناتجة عما يسمى "الجهاز العصبي الذاتي السمبثاوي"، وهرمونات التوتر في الجسم التي بدورها تقوم بتنظيم وظائف الأعضاء والغدد في الجسم بصورة ذاتية، وتتأثر بالضغوط الخارجية والبيئية وما تتلقاه الحواس غالبًا.
وأوضح أن هذا الاضطراب يظهر في عدة صور، أشهرها وأكثرها شيوعًا الخوف المفرط من أشياء -لا تشكِّل خطرًا حقيقيًا أو يكون هذا الخطر ضئيلًا- كبعض الحشرات، والدماء، والإبر، والرعد، والقطط، وركوب الطائرة، والمرتفعات، والأماكن الضيقة، والمصاعد وغيرها، ويطلق عليه الرهاب المحدَّد، ويمكن أن يحدث على شكل نوبات هلع متكررة، وتصل ذروة النوبة غالبًا خلال عشر دقائق، وغالبًا ما ترافقها أعراضًا جسدية، ويشعر المصاب بها بالتوتر والقلق الشديد من حدوث نوبة أخرى قادمة، ويتوتر أيضًا متوقعًا إصابته بمرض خطير أو مميت أو فقدان السيطرة، كما أنه يكون على شكل خوف من الإحراج أو الانتقاص أثناء التفاعل الاجتماعي وخصوصًا في بعض المواقف (مثل التحدث أمام الجمهور) ويصاحبه انسحاب من تلك المواقف، أو ظهور أعراض جسدية محددة مثل رعشة الأطراف، التعرق، الخفقان، وصعوبة في الكلام، ويطلق عليه "القلق الاجتماعي"، إضافة إلى أنه ينتج عن كثرة تناول الكافيين، واضطراب النوم، أو بعد تناول أدوية معينة، ونادرًا بسبب مرض عضوي، أو بعد تناول مواد منشطة.
وأفاد أن هذا الاضطراب يحدث لدى الأطفال بعد عمر السنتين فيما يسمى اضطراب "قلق الانفصال عن الوالدين"، ويتضمن الخوف المفرط من الانفصال عن الوالدين أو الأشخاص المقربين، مبينًا أن التوتر والقلق يكون عامًا وبشكل يومي تقريبًا، ويعاني المصاب به من تفكيرٍ وهمّ مفرط في الأحداث اليومية، والخوف من حدوث أسوء الاحتمالات، ويكون مصحوبًا بالتململ والإحساس بالتعب وضعف التركيز وسرعة الغضب، ويترافق معه بعض الأعراض الجسدية واضطراب النوم.
وأشار المساعد للخدمات الطبية بمجمع إرادة بالرياض، إلى أن هناك اضطرابات توتر وقلق أخرى، منها، رهاب الساح أو (رهاب الخلاء) ويأتي على شكل خوف من أن يكون في مكان ما أو الخروج عندما يكون الهروب صعبًا أو محرِجًا، أو عندما تكون المساعدة غير متوفرة، وغالبًا يتم تجنُّب هذه (الأماكن أو الأوضاع) من الشخص، ومنها ما هو مصاحب لاضطرابات الصدمة (مثل التعرض للقتل أو الكوارث الطبيعية أو الحوادث الخطيرة أو غيرها)، وتشمل الأعراض أيضًا اليقظة المفرطة، وظهور ذكريات مرتبطة بالصدمة بشكل مفاجئ، والسلوكيات التجنبية، والأرق والأحلام السيئة المرتبطة بالصدمة، وأعراض الاكتئاب وغيرها.
وأضاف الدكتور العصيمي، أن من ضمن العوامل للإصابة بالتوتر أو القلق، ضغوط الحياة وتغيراتها التي ينتج عنها رد فعل مفرط غير متكيف يصاحبه أعراض القلق "العلاقة مع الآخرين، العمل، الدراسة، الأمور المالية، الزواج، الطلاق ونحوها"، وتسهم أنماط التفكير السلبية والشخصية وتأثير البيئة المحيطة والتاريخ العائلي كعوامل أخرى تحفز التوتر والقلق.
وعن مضاعفاته، أوضح أن القلق كاضطراب مستمر يعيق حياة الشخص مهنيًا وأكاديميًا واجتماعيًا، ويصاحبه أعراض عضوية مزعجة كارتفاع في ضغط الدم، والسكر، وأعراض الجهاز الهضمي، والأعراض العصبية، والشد في الجسم، وضعف المناعة، والعجز الجنسي.
وعن مواجهة التوتر أو القلق فبيّن أن ذلك يكون بتخفيف تناول الكافيين أو ما يمكن أن يزيد من التوتر، وتعديل النظام الغذائي إلى صحي، وتنظيم النوم، ووضع جدول من النشاطات والهوايات الممتعة، وتنظيم الوقت والأولويات، وأخذ قسطٍ من الراحة وممارسة التأمل وطرق الاسترخاء كالتنفس العميق وغيره.
وذكر الدكتور عبد الإله العصيمي أن العلاج بالأدوية النفسية والجلسات النفسية لدى المختصين في الطب النفسي، وعلم النفس الإكلينيكي، والمتابعة في الخطة العلاجية المقررة تساعد في علاج أغلب اضطرابات التوتر والسيطرة عليها بشكل فعال.
القلقالتوترمجمع إرادة والصحة النفسيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: القلق التوتر مجمع إرادة والصحة النفسية التوتر والقلق أعراض ا
إقرأ أيضاً:
أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
يُعزز الترطيب المُنتظم الفوائد الصحية، خاصةً لفقدان الوزن وتحسين الهضم، يُعزز شرب الماء عند الاستيقاظ عملية الأيض ويُزيل السموم، يُتحكم الترطيب قبل الوجبات في حجم الحصص ويُعزز امتصاص العناصر الغذائية، يُحسّن الترطيب قبل التمرين وبعده الأداء والتعافي، كما أن تناول الماء بانتظام وفي أوقات مُحددة يُعزز الصحة العامة.
الماء، في نهاية المطاف، هو أساس الصحة الجيدة، شرب الماء ضروري للحفاظ على وظائف الجسم، من تنظيم درجة حرارته إلى نقل العناصر الغذائية والفضلات، فهو يُساعد على الهضم، ويُليّن المفاصل، ويدعم وظائف الدماغ، بالإضافة إلى عمليات حيوية أخرى.
مع أن الحفاظ على رطوبة الجسم طوال اليوم أمرٌ بالغ الأهمية، إلا أن تحديد أوقات محددة يُعزز فوائد الماء بشكل كبير في إنقاص الوزن وتحسين الهضم والصحة العامة، فمن الاستيقاظ إلى الترطيب قبل الوجبات، فإن معرفة وقت شرب الماء يُحسّن عملية الأيض، ويُقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويُطرد السموم، ويُساعد على هضم أكثر سلاسة.
-استيقظ ورطب
أصبح هذا هو المعتاد منذ زمن، كما ينبغي أن يكون، تستيقظ وتشرب كوبًا من الماء، شرب كوب أو كوبين من الماء أول شيء في الصباح يُنشط عملية الأيض، ويُرطب أعضاءك، ويُخلصك من السموم المتراكمة طوال الليل، بعد 6-8 ساعات من النوم دون شرب السوائل، يُصاب جسمك بالجفاف بشكل طبيعي.
شرب الماء عند الاستيقاظ يمكن أن يحفز الهضم، ويحفز حرق السعرات الحرارية، ويدعم وظائف الكلى والكبد في إزالة السموم.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition ، فإن الترطيب المبكر قد يساهم أيضًا في تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون.
ما هي الفوائد:
تنشيط عملية التمثيل الغذائي
يطرد السموم
يجهز أمعائك لعملية الهضم
يدعم حركة الأمعاء الصحية
نصيحة احترافية: إضافة القليل من الليمون يمكن أن يوفر دفعة صغيرة من فيتامين سي ويدعم عملية الهضم بشكل أكبر.
-الترطيب قبل الأكل: 30 دقيقة قبل الوجبات
يحاول كبار السن ترسيخ هذه العادة في أجسامنا، أليس كذلك؟ إنها في الواقع مدعومة علميًا! يُعد شرب كوب من الماء قبل 30 دقيقة من تناول الطعام من أفضل الاستراتيجيات لإنقاص الوزن وتحسين الهضم.
يساعد الترطيب قبل تناول الطعام على منع الإفراط في تناول الطعام من خلال خلق شعور بالشبع، وتحضير بطانة المعدة للطعام، والمساعدة في إفراز الإنزيمات الهضمية.
وجدت دراسة أجريت عام 2010 ونشرت في مجلة Obesity أن المشاركين الذين شربوا الماء قبل الوجبات فقدوا 44% من وزنهم على مدى 12 أسبوعًا مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
لماذا يعمل:
يساعد على التحكم في حجم الحصة
يجهز المعدة لتناول الطعام
يعزز امتصاص العناصر الغذائية عن طريق تحفيز الإنزيمات الهضمية
نصيحة احترافية: تجنب شرب كميات كبيرة من الماء مباشرة قبل أو أثناء تناول الطعام، لأن هذا يمكن أن يخفف العصارات الهضمية ويعيق امتصاص العناصر الغذائية.
- الترطيب قبل وبعد التمرين
ليس فقط لأنك تشعر بالعطش بعد جري جيد، أو لأنك لا ترغب في بدء جلسة البيلاتس بفم جاف، الحفاظ على رطوبة الجسم ضروري للأداء الأمثل أثناء التمرين، وتوقيت شرب الماء يلعب دورًا مهمًا، اشرب كوبًا أو كوبين من الماء قبل 30-60 دقيقة من التمرين للحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الانتفاخ.
بعد جلسة التمرين، رطب جسمك لتعويض السوائل المفقودة عن طريق التعرق، ودعم تعافي العضلات، وتنظيم درجة حرارة الجسم، كما أن شرب الماء قبل تمارين الكارديو يساعد على تحريك مخزون الدهون، خاصةً عند دمجه مع التمرين على معدة فارغة.
باختصار…
قبل التمرين: اشرب 1-2 كوب من الماء يساعد على زيادة القدرة على التحمل والطاقة
بعد التمرين: يعوض السوائل المفقودة من خلال العرق يساعد في تعافي العضلات يعزز أكسدة الدهون وفقا للمجلس الأمريكي للتمارين الرياضية ، فإن الترطيب المناسب أثناء التمرين يمكن أن يحسن الأداء وحرق السعرات الحرارية.
-الترطيب في منتصف الصباح ومنتصف فترة ما بعد الظهر
يجب عليك شرب الماء باستمرار! للترطيب دورٌ أساسي في التحكم بإشارات الجوع. غالبًا، عندما تشعر بالجوع، قد يكون جسمك عطشانًا فحسب، شرب كوب من الماء بين الساعة 10:30 صباحًا و3:30 مساءً لا يقلل فقط من تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على اليقظة والتركيز، ويمنع انخفاض الطاقة الذي يُخطئ البعض في اعتباره جوعًا.
إذا كنت تشعر بالملل من شرب أكواب الماء، ففكر في شرب شاي الأعشاب أو الماء المضاف إليه الخيار أو النعناع لجعل الترطيب أكثر متعة مع دعم الهضم.
-ترطيب الجسم قبل النوم
كما أن الاستيقاظ على كوب من الماء مهم، فمن الضروري أيضًا ترطيب الجسم قبل الخلود إلى النوم. مع ذلك، مع أهمية ترطيب الجسم قبل النوم، لا تُفرط في ذلك حتى لا تُقاطع راحتك بزيارات متكررة إلى الحمام.
شرب كوب صغير من الماء قبل النوم بساعة أو ساعتين يُعزز تجديد الخلايا ليلًا، ويُساعد على التخلص من الفضلات عبر الجهاز الهضمي، ويُقي من جفاف الفم وتشنجات العضلات. مع ذلك، تجنّب شرب الماء قبل النوم مباشرةً، فقد يُؤثر سلبًا على جودة النوم.
لماذا يساعد ذلك:
يبقيك رطبًا طوال الليل
يدعم وظائف الكلى والكبد
يساعد العضلات على التعافي أثناء الراحة
الماء أكثر من مجرد ترطيب؛ فهو يؤثر مباشرةً على كفاءة التمثيل الغذائي وصحة الجهاز الهضمي. شرب الماء في الأوقات المناسبة يوفر فوائد صحية متعددة.
وهنا الطريقة:
التوليد الحراري: شرب الماء البارد يزيد من إنفاق الطاقة حيث يقوم الجسم بتسخينه إلى درجة حرارته الأساسية.
الشبع: يساعد الترطيب على التحكم في هرمون الجوع جريلين، مما يقلل من تناول الطعام غير الضروري.
انتظام حركة الأمعاء: يساعد الماء على تليين البراز، مما يعزز الهضم السلس وحركة الأمعاء المنتظمة.
أكسدة الدهون: يؤدي الجفاف إلى إضعاف قدرة الجسم على حرق الدهون بشكل فعال.
إن تحديد توقيت تناول الماء حول ذروة التمثيل الغذائي (الصباح، قبل الوجبات، وبعد التمرين) يمكن أن يؤدي إلى تضخيم هذه التأثيرات.
رغم أن الترطيب ضروري، تجنب هذه الأخطاء الشائعة:
قبل أو أثناء تناول الطعام مباشرة: قد يخفف من إنزيمات الجهاز الهضمي
تناول كميات كبيرة مرة واحدة: قد يسبب الانتفاخ أو اختلال توازن الإلكتروليت
قبل النوم مباشرة: قد يزعج النوم
استمع إلى إشارات العطش التي يرسلها جسمك ووازن بين كمية الطعام التي تتناولها طوال اليوم.
ارتشف بذكاء، وليس بقوة
يُعد شرب الماء من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لدعم صحتك، فمن خلال تنظيم استهلاكك للماء، يمكنك تحقيق فوائد أكبر، خاصةً لفقدان الوزن وتحسين الهضم، فمن تعزيز عملية الأيض صباحًا، إلى دعم الهضم قبل الوجبات، ومساعدتك على التعافي بعد التمرين، يُعد الماء وسيلة طبيعية خالية من الآثار الجانبية لتحسين الصحة.
المصدر: timesofindia